شمس نيوز / عبدالله عبيد
استبعد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، د. حسن خريشة اتخاذ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أي قرار يتعلق بوقف التنسيق الأمني بين السلطة و الاحتلال الإسرائيلي.
وقال خريشة في تصريحات لـ"شمس نيوز"، اليوم الاثنين، إن رئيس السلطة أبو مازن لن يتخذ قراراً بوقف التنسيق الأمني"، منوهاً إلى أن هذه مجرد تهديدات ليس إلا .
وأضاف "التجربة علمتنا طوال الوقت الماضي أن السلطة تستخدم التهديد والعصا الغليظة، لكن عندما يتخذوا قرارات لا تكون بمستوى ما وعدوا بها الشعب الفلسطيني".
وتابع خريشة " نتنياهو كان واضحاً أنه رافض للمؤتمر الدولي الذي تحضر له المبادرة الفرنسية"، لافتاً إلى أن السلطة ستبحث في اجتماعها أسباب الرفض "وأعتقد أنهم سيبحثوا بكلمات ناعمة عن كيفية إقناع نتنياهو حضور المؤتمر"، حسب اعتقاده.
وأشار إلى أن تصريحات عديدة خرجت من قيادة السلطة الفلسطينية سواء من منظمة التحرير أو حركة فتح بويقف التنسيق، مستدركاً "لكن لا أحد فيهم يعني لمعنى وقف التنسيق الأمني".
وشدد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي على أن التنسيق الأـمني الآن أصبح بوتيرة أعلى مما كان عليه " وهذا كله يأتي في ظل تهديدات عباس بوقفه"، موضحاً أن الإسرائيليين أنفسهم اعترفوا بذلك، بالإضافة إلى بعض مسئولي الأجهزة الأمنية الذين اعترفوا بأن التنسيق الأمني وصل إلى ذروته".
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، كشف أمس الأحد عن اجتماعات عديدة ستجريها القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس "أبو مازن" الأسبوع الجاري.
وكشف عريقات أيضاً أن اجتماع اللجنة المركزية لفتح سيُعقد الاثنين، واجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير سيتم عقده مساء الأربعاء القادم، مشدداً على أن اجتماعات القيادة الفلسطينية في الأيام القادمة؛ ستقرر المسار القادم للقرارات.
يذكر أن، المجلس المركزي الفلسطيني كان قد اتخذ قرار قبل نحو عام يقضي بوقف السلطة والأجهزة الأمنية جميع الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي سواء كانت السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية، التي كانت قد أقرت بعد اتفاق أوسلو بسبب المواقف الإسرائيلية التي لم تبقَ من الاتفاق سوى اسمه، خصوصا موضوع مصادرة الأراضي وبناء الجدار والاستيطان بالإضافة إلى عمليات الاقتحامات والاعتقالات اليومية.
وكان رئيس السلطة أبو مازن، أكد في مقابلة صحفية قبل نحو أسبوعين أن التنسيق الأمني مع "إسرائيل" يسير على ما يرام، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تمكنت بالتنسيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وبكفاءة عالية من اعتقال ثلاثة شبان من رام الله كانوا يخططون لتنفيذ "عملية إرهابية"!