شمس نيوز / فلسطين المحتلة
أعلنت مملكة السويد عن تقديمها تبرعا بقيمة 65 مليون كرونا (8 مليون دولار) لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) لدعم مناشدات الأونروا الطارئة لسورية والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت "الأونروا" في بيان لها الاثنين: إن هذا التبرع السخي وغير المشروط سيعطي حرية كبيرة وفعالية أفضل لقدرة الوكالة على الاستجابة لاحتياجات لاجئي فلسطين المتضررين جراء النزاع في سورية علاوة على أولئك الموجودين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأعرب مدير شؤون الأونروا في سورية مايكل كينجزلي- نياناه، عن شكره لهذا التبرع بالقول: "إن الأونروا ممتنة لحكومة وشعب السويد على هذا الدعم الذي هنالك حاجة ماسة له لدى لاجئي فلسطين في سورية. وهذا التبرع سيمكن الأونروا من مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة والحيوية للاجئي فلسطين الأشد تضررا جراء الحرب في سورية.
وأضاف، أن الوضع في الأراضي الفلسطينية يدعو للقلق؛ فمعدلات الفقر مرتفعة بشكل كبير جدا في غزة التي تسجل واحدا من أعلى معدلات البطالة في العالم. وفي عام 2015، كان إجمالي معدل البطالة في أوساط الشباب يبلغ 61% وذلك استنادا لإحصائيات الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء.
أما في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، فإن العنف والعمليات التي تقوم بها قوات الأمن الإسرائيلية والقيود المفروضة على سبل الوصول والنزوح القسري وهدم المباني والانتهاكات الأخرى للحقوق قد ازدادت وتيرتها منذ تشرين الأول من عام 2015.
وبين أن لاجئا فلسطينيا واحدا من بين كل أربعة لاجئين تقريبا في الضفة الغربية يعاني من انعدام الأمن الغذائي، وهنالك ما يقارب من 200,000 شخص بحاجة إلى المساعدة من أجل تلبية احتياجاتهم الغذائية البسيطة.
ووفق البيان، سيقدم التبرع السويدي أيضا الدعم لاستجابة الوكالة الطارئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تشتمل على المعونة النقدية والغذائية للعائلات المشردة، وتأمين المساكن الطارئة وتقديم التعليم في أوضاع الطوارئ والصحة العقلية المجتمعية، وذلك من جملة تداخلات طارئة أخرى.
وأورد "لا تزال السويد واحدة من أكبر عشر دول مانحة للوكالة، وقد تبرعت بأكثر من 45 مليون دولار في عام 2015 وحده. وفي عام 2016، تحتاج الأونروا إلى 817 مليون دولار دعما لمناشدات الوكالة الطارئة لسورية وللأراضي الفلسطينية المحتلة من أجل تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية للاجئي فلسطين في المنطقة".