شمس نيوز/ عبدالله عبيد

أكد أسامة كحيل، رئيس اتحاد المقاولين في قطاع غزة، اليوم الخميس أن هناك خسائر كبيرة تتعرض لها شركات المقاولات؛ جراء استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي توريد الأسمنت إلى غزة.

وقال كحيل في تصريح خاص لـ"شمس نيوز" إن هناك خسائر جمة تكبدت بها شركات المقاولات في غزة، بسبب منع توريد الأسمنت، مشيراً إلى أن هذه الشركات تتعرض لخسائر يومياً ما لا يقل عن 250 ألف دولار.

وأضاف: بعض القطاعات في غزة تعتمد بشكل أساسي على الأسمنت، وبالتالي سينضم إلى طابور البطالة حوالي 300 ألف عامل، بالإضافة إلى 40 ألف عامل متوقفين أصلاً عن العمل".

وذكر كحيل أن أزمة الأسمنت باتت المشكلة الرئيسية والأولى في قطاع غزة المحاصر، معتبراً الضغط المطلوب من السلطة في رام الله وحكومة الحمد الله والمؤسسات الدولية، على إسرائيل لإعادة إدخال كميات الأسمنت لغزة، ليس بالأمر المطلوب، حسب وصفه.

وأشار إلى "أننا في اتحاد المقاولين الفلسطينيين وصلنا إلى مرحلة الذروة في التحمل على توقف توريد الأسمنت"، لافتاً إلى أن الاتحاد سيقوم بعقد اجتماع نهاية الأسبوع الجاري لاتخاذ خطوات على الأرض؛ لحث الجميع أن يأخذ دوره في هذا الأمر.

وزاد رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين بالقول "سيكون للهيئة العامة اجتماع قبل نهاية الأسبوع، وذلك لاتخاذ خطوات على الأرض من أجل حث الجميع أن يأخذ دوره، لأن هناك خسائر كبيرة تتعرض لها شركات المقاولات، وبالتالي سيكون مطالبات لهذه الشركات بالتعويض".

وبيّن أنه في حال استمر منع إدخال الأسمنت لغزة فإن "اتحاد المقاولين" سيتخذ منحى آخر تجاه هذه المشكلة، منوهاً في الوقت ذاته إلى عدم وجود أي حلول تلوح بالأفق لحل إشكالية الأسمنت في القطاع.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد وعدت بإدخال الأسمنت إلى قطاع غزة بعد أن علقت إدخاله بداية إبريل الماضي , وذلك بتعليمات من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي تذرع باكتشاف نفق جنوبي القطاع يمتد إلى داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

وتسبب قرار المنع "الإسرائيلي" منذ بداية ابريل الجاري بإغلاق مئات المصانع الإنشائية، وتوقف آلاف العمال عن العمل، بالإضافة إلى تعطل معظم المشاريع، عدا مشاريع الأونروا والمشاريع القطرية.