قائمة الموقع

خبر فلسطينيون: أبو مازن لا يمثلنا وأبناؤنا أيضا بشر

2014-06-19T14:31:54+03:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

أثارت تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، والتي هاجم فيها خاطفي الجنود الإسرائيليين الثلاثة نهاية الأسبوع الماضي، وتوعده بالانتقام من الفاعل "كائنًا من كان"، جدلاً كبيراً في الشارع الفلسطيني، حيث بدأت الانتقادات تتدفق إليه من جميع أطياف الشعب الفلسطيني، والذين أكدوا أن هذه " التصريحات لا تعبر عن الفلسطينيين"، مشددين على أن الرئيس عباس أخطأ في هذا الخطاب، وعليه تصويب خطأه.

وكان الرئيس محمود عباس قد هاجم "عملية اختطاف" الجنود الإسرائيليين الثلاثة، وتوعد الفاعل "كائنًا من كان" بحسب تعبيره.

وقال عباس في كلمة له بالدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة السعودية، أمس الأربعاء، إن "التنسيق الأمني مع إسرائيل مصلحة لنا حتى لا تندلع انتفاضة جديدة، الفتيان الإسرائيليون الثلاثة المختفون بالضفة بشر ونحن نبحث عنهم حتى نعيدهم إلى عائلاتهم، وسنحاسب من قام باختطافهم كائنا من كان".

في حين استقبل المواطن الفلسطيني هذه الكلمات كالطلقة في الصدر، حسب وصف بعضهم، فبعد هذه التصريحات بدأت الانتقادات تتوالى على الرئيس عباس، من خلال فصائل الشعب الفلسطيني والمواطنين.

عباس لا يمثلني

ولم تخل صفحات التواصل الاجتماعي من التعليقات التي تهاجم أبو مازن، ما بين التهكم والسخرية وبين الانتقاد اللاذع، في حين أطلقت حملة على "الفيس بوك"، بعنوان "عباس لا يمثلني".

وكتب أحد المواطنين عبر صفحته الشخصية في موقع (فيس بوك): تريد أن تحاسب المختطفين يا سيادة الرئيس، فالشعب الفلسطيني أجمع هو من خطف هؤلاء الخنازير، وإن استطعت فحاسب جميع الفلسطينيين".

ويعلق آخر: أشك في أن أبا مازن رئيس للفلسطينيين، فهو يصلح أن تكون لديه جنسية إسرائيلية، ولو طلب منه أن يدافع عن شعبه كما يدافع عن عدوه ما كان بفاعل".

حياتنا مقدسة

وفي ذات السياق، قال العميد المتقاعد عبد الإله الاتيرة، وهو أحد المحاربين في معركة الكرامة، عبر صفحته في موقع "فيسبوك": لا اختلف معك سيادة الرئيس.. إنهم بشر.. ولكنهم كمستوطنين شركاء في سرقة أرضنا.. وتدنيس مقدساتنا.. وقتل أبنائنا، وحياة أي إنسان عندنا مقدسة".

واستدرك قائلاً : ولكن هل حياتنا كبشر نحن الفلسطينيين لها أي قيمة عند المحتل؟ بدم بارد قتل الصباريني أول أمس ولم يعتذر منهم أحد، في الخليل اعتدي على نسائنا وهدمت بيوتنا، وسال دم نسائنا في مخيم بلاطه وروعوا أطفاله، وخربوا 40 بيتاً، واعتقلوا الكثير لأنهم لا ولن يعترفوا فينا كبشر.. ممكن أكون أنا غلطان.. وحتى أقدم اعتذاري، أتحدى أن يخرج علينا نتنياهو.. بتصريح يعترف فينا كبشر .. ونستحق الحياة .. ولسنا أرقاما".

مرفوضة جملةً وتفصيلاً

بدوره، أكد الإعلامي زكريا أحمد، في حديث لـ"شمس نيوز" أن تصريحات أبو مازن مرفوضة جملةً وتفصيلاً، لأن الاحتلال الإسرائيلي لا يفهم سوى لغة القوة "والجميع يعلم بأن الاحتلال لا يعترف بأي اتفاقيات مبرمة بين الطرفين"، منوهاً إلى أن الاحتلال عند اللزوم يدوس على الاتفاقيات بأقدامه لأجل مصلحته ومصلحة الإسرائيليين.

وبخصوص التنسيق الأمني وعملية البحث المشتركة بين الأجهزة الأمنية وقوات الاحتلال عن المستوطنين المفقودين، وإصرار عباس على ضرورة عودتهم لذويهم، قال أحمد: ألا يعلم سيادة الرئيس أن هناك أكثر من 5000 أسير وأسيرة داخل سجون الاحتلال؟ من سيعيدهم لذويهم؟ أم أن المستوطنين بشر وأبناء شعبه وأبناء لحمته ليسوا ببشر؟".

وأضاف: أما بخصوص إعادة النظر بالمصالحة، فالرئيس يعلم جيداً أن توحد أبناء فصائل المقاومة هو الطريق لتحرير الأرض والإنسان من أجل عيش حياة كريمة"، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني، اختار طريق المصالحة ولن يسمح لأحد بأن يرجع إلى الوراء، على حد قوله.

أما المواطنة حنان خالد، فتعجبت من خطاب الرئيس محمود عباس، وقالت: هل هذا خطاب رئيس يمثل الشعب الفلسطيني؟".

وأضافت خالد لـ"شمس نيوز": يا للعار!! رئيس دولة يتحدث ويقول سنبحث عن المستوطنين المختطفين وسنعيدهم وسنحاسب الفاعلين لأنهم يريدون تدميرنا"، مشددة على أن الرئيس عباس لا يمثلها، ولن يمثل أي فلسطيني، حسب قولها.

وكان جيش الاحتلال أعلن رسمياً عن اختفاء ثلاثة مستوطنين من جنوده في منطقة "غوش عتصيون" قرب الخليل منذ ليلة الخميس الماضي، وقطع الاتصال معهم في ساعات متأخرة من ذات اليوم، مما أدى إلى تحرك الجهات الأمنية الإسرائيلية للبحث عنهم.

اخبار ذات صلة