شمس نيوز/بيروت
قال حزب الله اللبناني إن الانفجار الذي أدى أمس الجمعة إلى مقتل القيادي بالحزب مصطفى بدر الدين ناجم عن قصف مدفعي "للجماعات التكفيرية" لموقع قرب مطار دمشق الدولي.
وقال بيان للحزب "أثبتت التحقيقات الجارية لدينا أن الإنفجار الذي استهدف أحد مراكزنا بالقرب من مطار دمشق الدولي والذي أدى إلى إستشهاد الأخ القائد السيد مصطفى بدر الدين، ناجم عن قصف مدفعي قامت به الجماعات التكفيرية المتواجدة في تلك المنطقة".
وأضاف البيان أن نتيجة التحقيق في مقتل بدر الدين ستزيد من عزمه وإرادته وتصميمه على مواصلة القتال ضد من سماها "العصابات الإجرامية وإلحاق الهزيمة به."
وكان نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله قال أمس "سنعلن بالتفصيل ما سبب الانفجار، ومن الجهة المسؤولة، وسنبني على الأمر مقتضاه. وقد تلمسنا خطوات واضحة تؤشر إلى الجهة وإلى الأسلوب، لكننا نحتاج إلى بعض الاستكمال لنتيقن مئة في المئة، إن شاء الله سنعلن هذا الأمر على الملأ".
وقال مراسل الجزيرة مازن إبراهيم إن حشودا من أنصار حزب الله سارت وراء جنازة بدر الدين قبل أن يدفن في "روضة الشهيدين"، ووُضع النعش الذي حمل فيه الجثمان في قاعة في حضور قادة من الحزب وشخصيات أخرى قدمت لإلقاء نظرة أخيرة عليه.
وتضم الروضة التي دفن فيها مصطفى بدر الدين قبري قائدين عسكريين آخرين بارزين لحزب الله، هما عماد مغنية وابنه جهاد مغنية، حيث قتل الأول في 2008 بسوريا، كما قتل الثاني في سوريا أيضا عام 2015.
ويعد بدر الدين قائد عمليات حزب الله في سوريا، كما أنه أنشأ أجنحة عسكرية للحزب في دول أخرى، بينها العراق، وهو متهم باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005.
ضربة قوية
وكان حزب الله أعلن في وقت سابق أمس مقتل بدر الدين في انفجار استهدف أحد مراكز الحزب قرب مطار دمشق الدولي، دون أن يحدد متى وقع الانفجار.
وقال الحزب إن التحقيقات جارية لتحديد طبيعة وأسباب الانفجار.
ويعد مقتل بدر الدين ضربة قوية يتلقاها حزب الله منذ دخوله المعارك في سوريا في 2012 بوصفه داعما رئيسيا لقوات النظام السوري.
ويواجه حزب الله منذ ذلك الحين خسائر كبيرة في صفوف مقاتليه ونخبة قيادييه العسكريين. وقال مراسل الجزيرة مازن إبراهيم إن الحزب خسر منذ ذلك الوقت أكثر من 1200 مقاتل، بينهم قياديون بارزون لقوا حتفهم إما في معارك مع المعارضة السورية المسلحة، أو في غارات إسرائيلية، ومنذ مايو/أيار 2015 قتل 380 عنصرا من حزب الله في سوريا.
وأوضح المراسل أن الملابسات التي أحاطت بالإعلان عن مقتل بدر الدين دفعت أنصار الحزب إلى التساؤل عن ظروف مقتله وعن الجهة المنفذة، وتم تداول فرضيات بهذا الشأن.
وقال إن من بين الفرضيات أن يكون قُتل في غارة إسرائيلية، أو في عملية للمعارضة السورية، أو في معارك ريف حلب وليس قرب دمشق.
كما أشار المراسل إلى أن هناك حديثا يجري الهمس به، وهو أنه قد يكون تمت تصفية بدر الدين من جهةٍ ما أرادت توجيه رسالة لحزب الله ومن ورائه إيران والنظام السوري، في ظل المساعي الرامية للتوصل إلى حل سياسي في سوريا.
المصدر : الجزيرة + وكالات