شمس نيوز/عبدالله مغاري
أكد العضو العربي بالكنيست الإسرائيلي عبد الله أبو معروف أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نتنياهو, تعمل على إفشال الجهود الفرنسية بالمنطقة, بالإضافة إلى تذرعها بموقف باريس باليونسكو لعدم التعامل مع المبادرة الفرنسية والتهرب من قرارات الشرعية الدولية .
وقال أبو معروف لـ"شمس نيوز": واضح أن حكومة إسرائيل لا تريد المبادرة الفرنسية, ولا تريد التعامل معها نتيجة أن موقف إسرائيل عالميا ضعيف, كونها دولة احتلال وحسب المعايير الدولية فان الاحتلال يجب أن يزول وإسرائيل لا تريد وضع نفسها في هذا المكان "
وأشار عضو الكنيست إلى أن باريس تتعرض لضغوط من قبل الولايات المتحدة الأمريكية و حكومة الاحتلال الإسرائيلي, للتراجع عن جهودها والعدول عن المبادرة التي طرحتها, لافتا إلى أن فرنسا مصرة على إكمال سعيها لعقد المؤتمر الدولي للسلام .
وأضاف " خلال زيارتي الأخيرة لفرنسا قبل شهر تقريبا لعمل برلماني, التقيت خلاله وزراء وأعضاء من الجمعية العمومية الفرنسية, رأيت كم تريد فرنسا اخذ دورها بالمنطقة, وكم تتلقى ضغوطات إسرائيلية وأمريكية للتراجع عن المبادرة, موضحا أن تلك الضغوط تمارس على جميع المستويات الشعبية والسياسية وبكل القضايا بما فيها السورية واللبنانية, كون أن باريس لديها مواقفها الخاصة ولا تدور بالفلك الأمريكي ولديها اعتراضات كبيرة على الولايات المتحدة حسب قوله .
ولفت أبو معروف إلى أن نتنياهو سيواصل رفضه للجهود الفرنسية, وأن مواصلة جهود باريس ونجاحها مرتبطة بمدى قدرة فرنسا عدم الرضوخ للضغوطات الأمريكية, وإلى مدى إمكانية مواجهة السلطة الفلسطينية للتعنت الأمريكي والرفض الإسرائيلي, وقدرتها على دعم المبادرة, منوها إلى أن السلطة لم تتعامل بالشكل المناسب مع جهود باريس, مضيفا " نأمل من السلطة التعامل مع المبادرة بشكل جدا أفضل, وتقود سويا مع الفرنسيين لعقد مؤتمر دولي"
ويرى النائب أبو معروف أن هناك ضرورة لتمسك السلطة بالمبادرة الفرنسية حتى لو لم تشارك إسرائيل بالمؤتمر, معتبرا عقد المؤتمر بحضور فرنسا وروسيا والسلطة يعطي ثقلا ووزنا سياسيا بالنسبة للصراع مع الاحتلال "أنا مع عقد المؤتمر حتى لو دون إسرائيل ولو كان إعلاميا فقط "
ولم يستبعد العضو العربي بالكنيست أن ترضخ فرنسا للضغوطات الأمريكية والإسرائيلية, عازيا ذلك لاحتمالين أولهما أن تؤثر الأوضاع الفرنسية الداخلية وإقبال باريس على الانتخابات على موقف الحكومة "هذا احتمال ثانوي " وثانيهما عدم قيام السلطة باحتضان المبادرة بالشكل الصحيح أو أن يحدث تخاذلا من طرقها ما قد يجعل الفرنسيون ينزلون عن سلم المواجهة "إذا لم يجدوا اهتماما من السلطة ربما يتراجعوا لكن نأمل أن تستمر الجهود ".