قائمة الموقع

خبر العرابي لـ"شمس نيوز": القاهرة ستخوض قريباً بملف المصالحة الفلسطينية

2016-05-18T18:00:03+03:00

خطوات سيقوم بها السيسي للتحرك بشأن القضية الفلسطينية

مواقف حماس بعيدة كل البعد عن المطالبات المصرية

قضية "اغتيال النائب العام" تحشد الرأي العام المصري ضد حماس

حاوره / عبدالله عبيد

كشف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، السفير محمد العرابي عن عدة خطوات سيقوم بها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي من أجل التحرك بشأن القضية الفلسطينية.

وأكد السفير العرابي، في حوار خاص مع مراسل "شمس نيوز"، اليوم الأربعاء أن القضية الفلسطينية من أولويات السياسة الخارجية المصرية، مشدداً على عدم تقاعس بلاده في دعم تلك القضية.

وقال: الرئيس السيسي يعلم جيداً أن المرحلة الحالية تقتضي أن يكون هناك جهوداً عربية وإسلامية ودولية من أجل دفع عملية التفاوض مرة أخرى، والتي أصيبت بركود منذ ثورات الربيع العربي حتى الآن".

وأضاف: برغم وجود العديد من المبادرات بشأن عملية السلام الفلسطيني الإسرائيلي، كالمبادرة العربية والفرنسية ومبادرة اللجنة الرباعية، إلا أنه لم يطرأ أي تقدم على هذا الملف"، لافتاً إلى أن السيسي يحاول إحياء "عملية السلام" في المنطقة.

وبيّن العرابي أن إحياء "عملية السلام" دور مصري مطلوب "ورأيُنا دائماً التوصل لسلام عادل خاص بالقضية الفلسطينية من شأنه أن يقلل حدة التطرف في المنطقة، وأن يقضي على الإرهاب السائد حالياً، وهذه خطوة موفقة من سيادة الرئيس ونحن في مجلس النواب باركناها".

وأشار إلى أنه لم تبدأ تحركات فعلية على أرض الواقع بهذا الشأن، مستدركاً " لكن سيتم طرح خطوات من قبل الرئيس خلال القمة العربية القادمة، ومن المهم أن يكون هناك موقف عربي موحد بالقمة".

وكان السيسي دعا أمس الثلاثاء في كلمته بافتتاح مشروعات للطاقة الكهربائية في محافظة أسيوط، إلى إحياء "عملية السلام في الشرق الأوسط"، لمحاربة الإحباط واليأس، اللذين يعيشهما الشعب الفلسطيني، حسب وصفه.

زيارة حماس للقاهرة

وعن زيارة مرتقبة لحركة حماس للقاهرة لاستكمال المباحثات حول القضايا التي سُبق طرحها خلال الزيارة السابقة، لم يفصح السفير العرابي، وهو وزير خارجية مصر سابقاً بهذا الأمر، حيث لفت إلى عدم وجود معلومات رسمية لديه.

وأوضح أن الترجيحات تشير إلى زيارة مرتقبة لحماس في القريب العاجل، مردفاً بالقول "هناك اتصالات تتم بين حماس والقيادة المصرية من أجل إتمام زيارة للقاهرة، لكن لا يوجد لدي أي معلومات رسمية بهذا الشأن".

وبحسب الوزير المصري فإن القاهرة لم تقطع شعرة التواصل مع حركة حماس، مشدداً على اهتمام القاهرة بالقضية الفلسطينية.

وأكمل قائلاً: بالرغم من أن الرأي العام المصري مستاء من دور حماس خلال الفترة الأخيرة، إلا أن الموقف الرسمي دائماً يحاول أن لا يقطع التواصل معها".

وكان مسؤول العلاقات الدولية في "حماس" أسامة حمدان، أكد بأنّ حركته تبذل مساعٍ لزيارة جمهورية مصر العربية قريبا؛ لاستكمال التباحث في الملفات التي سُبق طرحها خلال الزيارة الأخيرة.

المصالحة الفلسطينية

ويرى أن اهتمام الموقف المصري الرسمي بالتواصل مع حماس يأتي من منطلقاتهم بأن يكون هناك "قدرة على الاتفاق الفلسطيني الفلسطيني"، مؤكداً أن هذا الأمر واجب تقوم به القاهرة "حتى يكون هناك فعالية على الأرض من أجل الإصلاح، وحتى نستطيع أن نندفع في عملية السلام"، بحسب تعبيره.

كما كشف العرابي عن تحركات مصرية بقيادة السيسي من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن المصالحة الفلسطينية محط اهتمام مصري بالدرجة الأولى.

وتابع "أعتقد بأن السيسي سيحرك ملف المصالحة الفلسطينية أيضاً ويخوض فيه بالقريب العاجل، لكن هذا يحتاج أيضاً إلى إرادة فلسطينية لتحقيق ذلك".

قضايا عالقة

وحول القضايا التي لا تزال عالقة بين حماس والجانب المصري، أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، وجود العديد من القضايا التي لم تحل بين الطرفين حتى اللحظة.

وزاد قائلاً: لا يزال هناك العديد من القضايا العالقة بين مصر وحماس، وقضية اغتيال النائب العام ما زالت تشغل الرأي العام المصري ولا زالت تعبئ المشاعر ضد حماس"، مشدداً على ضرورة حلحلة الأوضاع بين الطرفين خلال الزيارات القادمة.

واستمر بالقول "يجب حل كل هذه الأمور وذلك خلال الزيارات القادمة في الإطار السياسي كي نستطيع دفع العلاقات للأمام".

واستدرك العرابي "لكن مواقف حماس ما تزال بعيدة كل البعد عن المواقف المصرية وعن مواقف حركة فتح والسلطة الفلسطينية"، منوهاً في السياق إلى أن تقارب وجهات النظر بين حماس ومصر وبين حماس والسلطة يحتاج إلى جهد كبير جداً، على حد وصفه.

ووجه دعوته إلى حماس حيث قال "يجب على حماس أن تدرك أنها جزء من النسيج الوطني الفلسطيني، مطالباً إياها الابتعاد عن أي جماعة من الجماعات التي يصفها العالم بالإرهابية، "في إشارة إلى تنظيم الإخوان المسلمين".

وأضاف "يجب أن تكون حماس ظهر مباشر لمصر لأن مصر السند والركيزة لها، وليس أي دولة أخرى ولا أي جماعات أخرى"، مبيّناً أنه في حال أدركت قيادة حماس بأن مصر الركيزة الأساسية والخاصة بها، "وتوقفوا عن الإضرار بمصالح مصر في المنطقة، من المؤكد أن هذا الأمر سيسهل عليهم كثيراً ويتفقوا مع فتح التي تمثل الشكل الشرعي للقيادة الفلسطينية"، حسب قوله.

يشار إلى أن وفد حماس زار في وقت سابق الجمهورية العربية المصرية، وأجرى لقاءات سرية مع المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية حول عدة قضايا دون الكشف عنها، كما زار الوفد العاصمة القطرية الدوحة لإجراء مشاورات مع قيادة الحركة هناك.

توقعات بفتح المعبر

ومن جهة أخرى، توقع وزير الخارجية المصري السابق، فتح السلطات المصرية لمعبر رفح البري خلال الأيام القادمة.

ولفت إلى أن هناك توقعات بفتح المعبر في المستقبل القريب لعدة أيام أمام الحالات الإنسانية، مضيفاً في حديثه "مصر تفتح المعبر من حين لآخر أمام الغزيين للحالات الإنسانية، وأتوقع أن يتم فتحه قريباً".

وزاد قائلاً "بشكل متقطع تفتح مصر المعبر، وهي لا تشارك في حصار قطاع غزة"، واصفاً الدعاوى التي تقول بأن مصر تشارك في حصار غزة دعاوى "فارغة" تصدر من جماعات حاقدة "تحاول أن توجد فرقة ما بين القيادة المصرية والشعب الفلسطيني الذي نكن له كل إجلال وتقدير ونقف معه للحصول على حقوقه التاريخية"، على حد وصف السفير المصري.

وكانت السلطات المصرية قد فتحت معبر رفح البري استثنائيًا نهاية الأسبوع الماضي، ولمدة يومين فقط، للمرة الثانية منذ بداية العام الجاري وذلك بعد إغلاق متواصل لمدة "85" يومًا أمام حركة المسافرين.

اخبار ذات صلة