شمس نيوز / فلسطين المحتلة
بثّت القناة العبرية الثانية، مساء أمس الجمعة، تقريرًا حول الخلافات الشديدة بين وزراء المجلس الوزاري المصغر "الكابنيت" قبل يومين فقط من الحرب الأخيرة على قطاع غزة، بسبب التقرير الأمني حول الأنفاق الهجومية لحركة حماس.
وبحسب القناة، فإن جدالًا حادًا وقع بين الوزراء خاصةً بنيامين نتنياهو وموشيه يعلون من جهة، وأفغيدور ليبرمان الذي كان يتولى وزارة الخارجية حينها والوزير نفتالي بينيت من جهة أخرى. مشيرةً إلى أن نتنياهو ويعلون حاولا تشكيل جبهة موحدة بدعم رئيس الأركان آنذاك "بيني غانتس" وقائد المنطقة الجنوبية "سامي ترجمان" ورئيس الشاباك ورئيس مجلس الأمن القومي في وجه ليبرمان وبينيت.
ووفقا للقناة، فإن نتنياهو كان يرغب بتصعيد لعلاج مسألة الأنفاق حتى لو كان ذلك مكلفًا من خلال تكثيف إطلاق الصواريخ. فيما كان يعلون يفضّل التوصل لاتفاق تهدئة مع حماس عبر مصر. بينما ليبرمان وبينيت كانا يصوتان باستمرار ضد أي عمل عسكري ضعيف ويشددان على أن يكون هناك عملية واسعة تطال حكم حماس وفقا لاستراتيجية محددة.
وأشارت القناة إلى أنه وخلال أيام، أجمع جميع الوزراء أنه لا يمكن أن يكون علاج الأنفاق فقط من الجو. مشيرةً إلى أن الخلافات تدحرجت في وقت كانت فيه المعركة بدأت بإطلاق حماس للصواريخ بعد عملية خطف المستوطنين الثلاثة بالخليل.
وأشارت إلى أن الخلافات وصلت إلى إمكانية تنفيذ هجوم بري من عدمه في غزة، مشيرةً إلى أن نتنياهو ويعلون كانا يفضلان عدم التورط بمعركة كبيرة والعمل على علاج الأنفاق دون الدخول لغزة بشكل كبير، حتى لا يضطر الجيش فيما بعد لاجتياح القطاع.
ولفتت إلى أن غالبية اجتماعات المجلس الوزاري المصغر "الكابنيت" خلال معظم الأيام لم تكن تصل إلى نتيجة موحدة، وكان نتنياهو ويعلون مع رئيس الأركان ورئيس الشاباك يقرران ما يفعلانه بدون الأخذ بأراء بينيت وليبرمان في أغلب القرارات.