شمس نيوز / عبدالله عبيد
أكد القيادي في حركة فتح، يحيى رباح توجه وفد حركته إلى القاهرة قريباً لبحث عملية المصالحة الفلسطينية، بعد دعوة رئيس مصر عبد الفتاح السيسي الذي وجهها للفلسطينيين الأسبوع الماضي.
وقال رباح في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، اليوم الأحد: السيسي وجه دعوة للفصائل الفلسطينية لتبذل جهوداً لتحقيق المصالحة، وفتح حريصة للمبادرة من أجل إتمام المصالحة وهذا شيء مهم وسيذهب وفد لمناقشة هذا الموضوع".
وأشار إلى أن دعوة السيسي للفصائل مفتوحة لاستئناف جهود المصالحة التي وقعنا عليها نحن في فتح عام 2009، مرجحاً أن يلتقي وفد حركته مع حماس في القاهرة قريباً.
وأضاف القيادي في فتح " وفد من الجهاد الإسلامي برئاسة أمينها العام رمضان شلح ونائبه زياد النخالة توجه إلى القاهرة فوراً ليلبي الدعوة"، لافتاً إلى أن كل طرف يحاول أن يكون له وجهة نظر لمدى مساهمته في تحقيق المصالحة، حسب قوله.
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي قد دعا الفلسطينيين في خلال كلمته بافتتاح مشروعات للطاقة الكهربائية في محافظة أسيوط الأسبوع الماضي، إلى توحيد الفصائل المختلفة، وتحقيق مصالحة حقيقية، مؤكدا استعداد مصر للقيام بهذا الدور من أجل حل هذه القضية التي طال انتظارها.
وأكد وزير خارجية مصر السابق محمد عرابي في تصريحات خاصة لشمس نيوز بأن القاهرة ستدخل على خط المصالحة الفلسطينية وستستقبل وفودا فصائلية على رأسها حركة حماس من أجل مناقشة القضايا العالقة.
مطلب شعبي
من جهتها، رحبت حركة حماس بدعوة الرئيس السيسي بشأن ملف المصالحة الفلسطينية، مشيرة إلى أنها خطوة مهمة لإنهاء الانقسام.
وقال القيادي في حماس، يوسف رزقه لـ"شمس نيوز" إن حماس ترحب بأي جهود تبذل من مصر أو غيرها لاستئناف المصالحة بينها وبين فتح، باعتبار أنها مطلب شعبي ومهم في هذه المرحلة.
وأضاف رزقه " مصر راعية لهذا الملف منذ بدايته، بحكم أنه جرى فيها توقيع القاهرة ورعت الملف الفلسطيني منذ زمن"، معتبراً في السياق ذاته وجود وفد من حركة الجهاد الإسلامي في القاهرة خطوة من الخطوات الجيدة، التي يمكن أن تفيد الأطراف الفلسطينية في ملف المصالحة.
واستدرك: لكن وفد الجهاد المتواجد في القاهرة لم يكشف حتى الآن عن أسباب زيارته وهل هي زيارة أو وساطة أم زيارة تتعلق بخطاب رئيس مصر السيسي الأخير في أسيوط أو غيرها؟ " لم تتضح المعالم الأساسية لزيارة هذا الوفد حتى الآن"، على حد قوله.
ووصل العاصمة المصرية " القاهرة" مساء الأربعاء الماضي وفداً رفيع المستوى، من حركة "الجهاد الإسلامي" برئاسة الأمين العام للحركة رمضان شلح ونائب الأمين العام زياد النخالة.
ملفات مصرية
في هذا السياق، يرى المحلل السياسي أكرم عطا الله أن مصر لازالت تقوم بنفس الدور تجاه القضية الفلسطينية، منوهاً إلى أن المصالحة والتهدئة ملفات مصرية بامتياز.
وأشار عطا الله خلال حديثه لـ"شمس نيوز" إلى أن القاهرة تدرك بأن القضية الفلسطينية تسير باتجاهات سلبية في الآونة الأخيرة " وتخشى في حال أي تغير غياب الرئيس محمود عباس أن يحدث أشياء لا تريدها مصر، منها سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية وتشتت النظام السياسي".
وتابع "بالتالي باتت مصر تشعر بأن المصالحة الفلسطينية جزء من المسؤولية القومية وجزء من إعادة تصويب المسار الفلسطيني"، موضحاً أنها تريد أن تلعب دوراً أكبر بهذا المجال.
وعن إتمام المصالحة برعاية مصرية قريباً، أعرب عن عدم تفاؤله من إتمامها في القريب العاجل، مبيّناً أن التجارب السابقة توضح حجم الاستعصاءات القائم بين الجانبين.
وتسائل المحلل السياسي "هل قررت حماس إعادة غزة لغلاف السلطة حتى نقول أنه تمت المصالحة، وهذا الأمر صعب جداً"، مستدركاً " مستدركاً" لكن سيكتشف الطرفان أن كل طرف ذهب ليسمع تنازلات الآخر ولن يكون تنازلات من الآخر".
يذكر أن مصادر مصرية ذكرت بأن وفدي حركتا حماس وفتح سيتوجهان للقاهرة نهاية الشهر الحالي.