غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر نتنياهو للإسرائيليين:كفى بكاءً وعويلاً

شمس نيوز/القدس المحتلة

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإسرائيليين مساء الأحد إلى الكف عن البكاء والعويل وذلك في أعقاب التغييرات الجوهرية الأخيرة في تركيبة وزارة الجيش واقتراب تعيين زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان بمنصب وزير الجيش.

وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي جمعه مساء الأحد برئيس الوزراء التشيكي بمدينة القدس المحتلة إنه هو المسئول الأول عن أمن الكيان الإسرائيلي ومستقبله.

وأضاف "في عالم السياسية يقولون الكثير من الأمور ولكنهم يبلعون أقولهم فيما بعد، وأنا المسئول عن الأمن الإسرائيلي، سمعت الكثير من أصوات جلد الذات ومحاولات التخويف ولكنني اقترح الكف عن البكاء والعويل"، وذلك في إشارة إلى نيته تعيين ليبرمان وزيرًا للجيش.

ويدور سجال إسرائيلي داخلي خلال الأيام الأخيرة بعد قرار نتنياهو ضم حزب ليبرمان للحكومة وتعيين ليبرمان وزيرًا للجيش حيث يوصف ليبرمان بالمتهور وعديم التجربة العسكرية خلافًا ليعلون الذي تدرج في المناصب العسكرية.

ووجهت انتقادات شديدة اللهجة لنتنياهو من قبل الخبراء والمحللين العسكريين في الكيان الإسرائيلي على قراره تعيين ليبرمان وزيرا للجيش.

وقبل أيام كشف المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هرئيل عن حالة من الصدمة في صفوف قادة الجيش الإسرائيلي منذ الإعلان عن صفقة نتنياهو-ليبرمان، حيث يرون فيه ليبرمان كآخر من يصلح لإدارة وزارة مهمة جدًا كوزارة الجيش.

ولفت إلى أن الصدمة في صفوف الأمن الإسرائيلي كانت كبيرة كصدمة وزير الجيش نفسه "موشي يعلون" الذي لم يتوقع يومًا أن يتخلى عنه "نتنياهو" بهذا الشكل المهين.

وقال "هرئيل" إن سبب كل هذه الصدمة مرده إلى مواقف ليبرمان الهجومية تجاه قادة الجيش منذ فترة وأنه لا يصلح ليكون على رأس الهرم العسكري في "إسرائيل"، حيث لم يأت من الجيش بدايةً، وكذلك يفتقد للقدرة على استيعاب الآخرين ثانيًا.

وشبه تعيين ليبرمان بهذا المنصب كفوز "دونالد ترامب" بمنصب رئاسة الولايات المتحدة، ووقع هكذا فوز على الأمن الأمريكي وأذرعه المختلفة، وكذلك وقعه على الدول الخارجية.

ومن جملة أسباب القلق الإسرائيلي من تعيين ليبرمان بهذا المنصب الحساس طريقة تعاطيه مع الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية على وجه الخصوص التي تعامل معها كجسم متخلف سياسيًا، حيث هدد مؤخرا بتصفية قادة حماس إذا لم يتم إعادة "جثث" الجنود الإسرائيليين الذين أسرتهم كتائب القسام في غزة.

ويعتبر هذا الخط بعيدًا كل البعد عن الخط الذي انتهجه يعلون وقيادة الجيش التي ترى في التنسيق الأمني مع السلطة مصلحة إسرائيلية، وكأحد العوامل الرئيسية لضعف موجة العمليات الأخيرة، في حين لا يعرف كيفية تعامل ليبرمان مع ظروف مشابهة.