قائمة الموقع

خبر شكته زوجته فاعتقلته شرطة الاحتلال.. وماذا بعد ؟!

2016-05-23T22:31:50+03:00

شمس نيوز / القدس المحتلة

وجد الشاب الفلسطيني أشرف الرشق 36 عاما أب لثلاثة أطفال من سكان القدس المحتلة "جثة هامدة" داخل زنزانته بعد أن اعتقلته شرطة الاحتلال على خلفية شكوى تقدمت بها زوجته.

وتفيد التفاصيل التي أوردها موقع "واللاه" العبري يوم الاثنين، بوصول اشرف إلى مركز لشرطة الاحتلال التي سبق وأن استدعته على خلفية شكوى زوجته، لكن الشرطة سارعت إلى اعتقاله ليجده بعد عدة ساعات فقط، أحد السجانين غارقا بدمائه داخل الزنزانة وتم نقله للمستشفى ليفارق الحياة بعد يوم واحد.

وبلغت شرطة الاحتلال أفراد عائلته بوجود احتمالية كبيرة لأن يكون اشرف قد أقدم على الانتحار، فيما فتحت وحدة التحقيقات المركزية تحقيقا لمعرفة أسباب الوفاة لاشتباهها بوجود عوامل وأبعاد جنائية بعيدة عن الانتحار.

بدأت القصة قبل أسبوعين وفقا للموقع الالكتروني المذكور حين اشتكته زوجته وهنا استدعته شرطة الاحتلال عبر مكالمة هاتفية، وطلبت من أشرف الذي يعمل في النظافة بـ "سينما سيتي" أن يحضر إلى المركز للاستجواب.

"اتصلت الشرطة به يوم الأحد قبل أسبوعين وطلبوا منه المثول للتحقيق لكنه كان حينها متعبا ولا يشعر بشكل جيد بسبب الألم في أسنانه، فآجل المقابلة لليوم التالي" قال شريف الرشق قريب الشاب أشرف الرشق.

وأضاف "حين وصل مركز الشرطة برفقة والدته سألته المحققة: لماذا أحضرت والدتك؟ وقالت "لماذا أحضرت أمك معك؟ هل أنت طفل صغير؟ وطردوا والدته وأبعدوها عن المركز، وهنا هاجمه بعض أفراد الشرطة وأسقطوه أرضا، فيما قال أحد الأصدقاء أنهم استخدموا ضده مسدس تايزر".

ونقل شريف الرشق عن والدة أشرف قولها: "اقتادوه إلى الزنزانة وهم يوجهون له الضربات الشديدة، فيما هو يصيح أنا مريض أنا مريض وأمضى ليلته في الزنزانة مصابا بجراح".

"وفي اليوم التالي اتصلت الشرطة بالوالدة ولم يقولوا لها في البداية أنه انتحر بل قالوا تعالي إلى المسكوبية واحضري جميع أولادك وحين وصلنا تصرفوا معنا بطريقة حسنة، وقالوا لنا إن ابنكم توفى ويبدو أنه انتحر عبر جرح نفسه بواسطة زجاج مصباح فلوريسنت".

وتكذب عائلة أشرف رواية الشرطة ولا تصدقها، حيث قال أحد أقربائه لموقع "واللاه" الالكتروني "لقد توفي نتيجة الضرب المبرح الذي تعرض له في مركز الشرطة وهو لم ينتحر بل تمت تصفيته، لقد تعرض للضرب الشديد، وحين شاهدت الجثة لم أرى إشارات أو علامات تشير إلى الانتحار، بل شاهدنا آثار جرح تمت خياطته خلف أذنه، أنا واثق أنه لم ينتحر بل أحدهم وجه له ضربة وقام بتصفيته".

وتم تحويل جثة أشرف إلى معهد الطب العدلي في "أبو كبير" لتشريحها ومعرفة أسباب الوفاة، فيما قالت شرطة الاحتلال تعقيبا على التقرير: "يدور الحديث عن مشتبه به تم اعتقاله على خلفية أعمال عنف داخل الأسرة، فيما تتواجد زوجته حاليا في ملجأ للنساء المعنفات، ومع انتهاء التحقيق معه تم إدخاله إلى غرفة انتظار في مركز الشرطة، حتى يتم نقله إلى السجن من خلال إدارة السجون العامة، ويبدو أنه حطم مصباح فلوريسنت "نيون" وجرح نفسه بواسطة زجاج المصباح، وتم نقله للمستشفى في وضع صعب، وكما هو متبع في كل حالات الوفاة تم فتح تحقيق على يد قاض، إضافة لتحقيق آخر تجريه الشرطة لاستيضاح جميع جوانب الحادث".

اخبار ذات صلة