قائمة الموقع

خبر 3 أسباب تدفع إسرائيل لضرب قطاع غزة

2014-06-22T08:27:34+03:00

شمس نيوز/القدس المحتلة

قال مسؤول أمني إسرائيلي وصف بأنه "رفيع"، إن ثمة ثلاثة أسباب وتطورات تدفع إسرائيل لبدء عملية عسكرية قصيرة المدى ومدمرة في قطاع غزة.

وأوضح المسئول الأمني، بحسب ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأحد، أن هذه الأسباب الثلاثة تتلخص في: استمرار إطلاق الصواريخ على المستوطنات الجنوبية، والضائقة المالية والسياسية التي تمر فيها حركة حماس بالضفة وغزة، والحاجة إلى إنعاش قوة الردع الإسرائيلية.

وأشار المسؤول إلى أن هذه الاعتبارات تقف أمام الجيش الإسرائيلي للاستعداد لعملية عسكرية من المفترض أن تكون قصيرة ومدمرة في نفس الوقت، موضحاً أن الخشية من ردود فعل العالم العربي بالذات في مصر والاردن وسوريا تقف في مواجهة هذا الخيار.

وفي ذات السياق، قال المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت "رون بن يشاي"، إن حماس لا تعمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة، معربا عن اعتقاده أن التنظيمات التي تطلق الصواريخ على جنوب دولة الاحتلال تحاول جر حماس نفسها إلى مواجهة مع إسرائيل، وفي المقابل يضغط الإسرائيليون في الجنوب على وزير الجيش للعمل على مواجهة الموضوع.

وكان وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون قد صرح في اجتماعات مغلقة أن الوضع الراهن في قطاع غزة يشبه الوضع الذي سبق عملية عامود السحاب نهاية عام 2012.

ووفقاً للمحلل العسكري، فإن أن السبب الثاني الذي يدفع باتجاه القيام بعملية عسكرية في غزة، انزلاق حركة حماس وبشكل متسارع الى فقدان كل عناصر قوتها في الضفة الغربية بفعل عمليات الجيش الإسرائيلي هناك، إلى جانب الضائقة المالية في القطاع وعدم القدرة على دفع رواتب موظفي غزة، واستمرار إغلاق معبر رفح، فضلاً عن تعطل تطبيق اتفاق المصالحة مع السلطة الفلسطينية.

وقال "بن يشاي" إن هذا الوضع يضع قيادة حركة حماس في مكان لا تجد فيه ما تخسره ومن الممكن أن تبدأ بإطلاق صواريخ بكثافة على البلدات الإسرائيلية الحدودية أملاً في تغيير هذا الواقع ولو قليلاً ، مما سيجعل الجيش الاسرائيلي يحول جزء من نيرانه على قطاع غزة وبذلك يخفف الضغط على الحركة في الضفة.

وأضاف: في أعقاب كل مواجهة، يقوم وسطاء مصريون بإنجاز اتفاق وقف لإطلاق النار يكون فيه مكاسب لحركة حماس وللسكان الفلسطينيين في غزة كما حدث عقب عملية الرصاص المصبوب وعامود السحاب، وفي حماس يأملون باتفاق مشابه يفضي إلى تحسن العلاقات مع مصر.

أما السبب الاخير، بحسب المحلل العسكري الإسرائيلي، هو الحاجة الى إعادة قوة الردع الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث يرى مسؤولون في قيادة الجيش الإسرائيلي أنها تعرضت للتآكل في الفترة الأخيرة أمام المنظمات الفلسطينية.

وأوضح "بن يشاي" أن مسؤولين أمنيين رفيعين في إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا يخشون من ردة فعل العالم العربي على عملية عسكرية في غزة، خصوصاً في ظل حالة عدم الاستقرار التي تشهدها دول الأردن ومصر وسوريا.

وتابع بالقول: المسؤولون يحذرون من خروج الشارع المصري والأردني في مظاهرات حاشدة تولد ضغطا يجبر أنظمة هذه الدول على إبداء تضامن تجاه اخوتهم في قطاع غزة، مما سيلحق ضررا بالتنسيق الأمني مع هذه الدول يمكن أن ينحرف في اتجاهات غير مرغوب بها إسرائيلياً.

وقال المحلل الإسرائيلي: لذلك ستحاول إسرائيل عدم القيام بعملية عسكرية كبيرة جداً".

وحذر قادة هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، من أنه في حال بدأت حماس بتصعيد كبير، فلن يكون هناك مفر من القيام بضربة شديدة في غزة على الرغم من عدم وجود صلة للقطاع بعملية خطف الجنود الإسرائيليين بالضفة الغربية.

اخبار ذات صلة