شمس نيوز / غزة
يواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال الصهيوني إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ60على التوالي، في حين يدخل الأسير أيمن طبيش يومه الـ115 احتجاجا على سياسة "الاعتقال الإداري" التي تمارس بحقهم دون تهمة أو محاكمة، وسط تحذيرات جدية بخطورة وضعهم الصحي .
ويتزامن إضراب الأسرى بعد مضي شهرين عليه, مع حملة عسكرية ضخمة يشنها جيش الاحتلال في مدن الضفة المحتلة واعتقالات واسعة في صفوف المواطنين بحثاً عن ثلاثة مستوطنين اختفت آثارهم في مدينة الخليل للأسبوع الثاني على التوالي وانحراف التضامن الشعبي مع الأسرى اتجاه حملة التصعيد في الضفة.
وفي ذات السياق أكّد مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان فؤاد الخفش عدم وجود أي تطور في ملف الأسرى المضربين قائلاً: " اليوم الـ60 على إضراب الإداريين ولا يوجد أي تطور في هذا الملف ولا يوجد أي تحريك لهذه القضية"، منوهاً إلى أن "إسرائيل" لا تلقي بالاً لهذا الأمر وأكدت أنها لن تتعامل مع أي ملف باعتبار أنها تعيش في حالة حرب.
وأضاف الخفش في حديثه لـ"شمس نيوز" : هذا الأمر أصبح واضحاً من خلال الإجراءات التي تقوم بها دولة الاحتلال، هي لا تريد أن تتعامل مع إضراب الأسرى في هذه الفترة".
وبيّن أن الأسرى المضربين عن الطعام أوضاعهم الصحية في غاية السوء، مقيدين دون حركة أو حراك ولا تفاعل، "هم معزولون عن العالم بكل ما تعني الكلمة من معنى لا تواصل مع أحد".
وشدد على ضرورة أن يكون هناك حراك حقيقي من قبل السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس، لإنهاء هذا الملف وهذه المعاناة، لافتاً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قام باعتقال 53 أسيراً محرراً ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، ويهدد بإعادة محكومياتهم السابقة.
يُذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الأسبوع الماضي ومنذ اختفاء المستوطنون الثلاثة 388 مواطنا، وفق نادي الأسير وتقارير صحفية وحقوقية.