قائمة الموقع

خبر مسؤول تركي لـ"شمس نيوز": لم يُطلب منا قطع العلاقة مع حماس

2016-06-02T10:51:07+03:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

أكد القيادي في حزب العدالة والتنمية التركي، د. أحمد فارول أنه لم يتم التوصل حتى الآن لاتفاق نهائي بين تركيا وإسرائيل، مشيراً إلى أن المحادثات بينهما لا تزال في مرحلة المناقشة.

وجدد فارول تأكيده خلال تصريحه لـ"شمس نيوز"، اليوم الخميس أن أي اتفاق تركي إسرائيل سيتم على أساس الشروط الثلاثة التي وضعتها بلاده، وهي أن تعتذر إسرائيل لتركيا بعد حادثة "مافي مرمرة"، وأن تقدم تعويضات لأهالي الضحايا، بالإضافة إلى رفع الحصار عن قطاع غزة.

وشدد أيضاً على أن تركيا لا تزال مُصرة على الشرط الثالث لإعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مستبعداً أن تتنازل عن هذا الشرط.

وقال فارول " نحاول أن نستغل رفع الحصار عن غزة لإعادة العلاقة مع إسرائيل، وهذا بالفعل ما نقوم به"، لافتاً إلى أن شرط " رفع حصار غزة" العقبة التي تحول دون التوصل لاتفاق بين تركيا وإسرائيل.

وأضاف أن " رفع الحصار عن غزة يمثل العقبة الرئيسية لعودة تطبيع العلاقات بيننا وبين الإسرائيليين"، مبيّناً أن شرط اعتذار إسرائيل لا يمثل مشكلة بالنسبة للاحتلال " وقد تقبل بتقديم تعويضات لأهالي ضحايا مافي مرمرة".

وأوضح فارول أن إسرائيل لا تريد أن يُسجّل لتركيا هذا الانجاز " رفع الحصار"، مستدركاً " لكنها تريد رفع حصار غزة عن طريق مصر أو السلطة الفلسطينية، وهذا الشيء لا تريده تركيا"، على حد قوله.

وشدد على أن بلاده طلبت من إسرائيل أن تفتح طريقاً مباشراً لغزة بالعالم وينتهي هذا الحصار بدون أي شرط، وذلك من خلال إنشاء ميناء بحري تنطلق الرحلات عبره من قبرص.

وتابع "نحاول جاهداً أن نستغل الاتفاق من أجل رفع الحصار عن غزة ولن يعود تطبيع العلاقات إلا  من خلال هذا الشرط، لأننا نرفض تأسيس العلاقة الطبيعية مع إسرائيل بدون أي مصلحة للشعب الفلسطيني".

وفي ذات السياق، ذكر القيادي في حزب العدالة والتنمية أن تركيا لن تقطع علاقتها مع إسرائيل رغم ما حصل في أحداث سفينة " مافي مرمرة" عام 2010، معتبراً أن الموقف التركي تجاه إسرائيل يختلف تماماً عن مواقف الدول العربية.

وأوضح أنه " في حال اتفقت أي دولة عربية مع إسرائيل تبدأ من نقطة الصفر، لكن تركيا ليست كذلك لأن على علاقة منذ زمن"، لافتاً إلى أن علاقتها بإسرائيل كانت قوية جداً وانخفضت حدة العلاقة بعد أحداث السفينة التركية.

وزاد قائلاً : العلاقات بين البلدين لم تنقطع وعلينا أن نفرق بين الموقف التركي الرسمي والشعبي تجاه إسرائيل"، مشيراً إلى أن الشعب التركي يرفض دولة إسرائيل، أما موقف الدولة والحكومة يعترف بدولة الاحتلال وسياساتها، حسب تعبيره.

ورجح فارول أن يتم توقيع الاتفاق بين تركيا وإسرائيل خلال الأيام القليلة القادمة، متوقعاً أن تقبل الأخيرة رفع الحصار عن غزة، "فإسرائيل ملزمة بقبول الشروط الثلاثة كي تعود المياه إلى مجاريها".

وحول ما إذا كانت مكاتب حركة حماس في اسطنبول تعيق تنفيذ الاتفاق التركي الإسرائيلي، نفى القيادي التركي أن تكون حماس معيقاً بين تركيا وإسرائيل.

وقال " حماس مجرد حركة من الشعب الفلسطيني وعلاقتنا بها علاقة وطيدة وقوية، ولا أحد يتدخل في هذا الأمر ولم يطلب منا حتى قطع العلاقة معها"، متداركاً " لكن من حق حماس أن تطلب انتهاء الحصار".

وأضاف فارول " ، الشعب الفلسطيني في غزة يعيش مشكلة كبيرة بسبب الحصار، ومن الضروري أن ينتهي"، مشدد في الوقت ذاته على أن غاية تركيا إنهاء هذا الحصار" وتريد أن تستغل هذه الفرصة "إنهاء الحصار عن غزة" من خلال إعادة العلاقة مع إسرائيل.

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قال خلال لقائه قبل أيام وفداً من الكونغرس الأميركي، إن "الاتفاق الإسرائيلي التركي بات وشيكاً""، ما يسمح باستئناف العلاقات، بعد أزمة بين الجانبين استمرت قرابة خمس أعوام.

وكشفت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي الليلة الماضية أن مسودة اتفاق بين تركيا وإسرائيل قد أصبحت جاهزة بعد أن تم ردم نقاط الخلاف التي عرقلت عودة العلاقات إلى طبيعتها .

وكانت علاقات تركيا بإسرائيل تدهورت قبل خمس سنوات بعد حادثة سفينة مرمرة التي حضرت لرفع الحصار عن غزة ومساعدة الشعب الفلسطيني ، واستشهد فيها 11 مناضلا تركيا .

اخبار ذات صلة