غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر "السكريون" في رمضان.. نصائح وإرشادات صحية تسبق وتتبع الصيام

أكدت وزارة الصحة أن القاعدة السليمة والواجب إتباعها من قبل مرضى السكري، تقتضي استشارة الطبيب قبل نيتهم صيام شهر رمضان المبارك، مشددة على ضرورة الالتزام التام بكافة الإرشادات والتعليمات الطبية، من حيث تعديل جرعات الأدوية وتوقيتها، وتنظيم الوجبات، وممارسة مختلف النشاطات اليومية، ومراجعة الطبيب عند أي طارئ.

مدير التوعية والإعلام الصحي في الوزارة الدكتور مالك الحباشنة قال إن بعض مرضى السكري يكون الصيام مفيداً لهم من الناحية الصحية، إذ يؤثر الصيام بشكل ايجابي على مرضى السكري الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، والذين يعالجون باستخدام الحمية فقط، أو الحمية والأقراص الخافضة للسكر، أو الأقراص الخافضة للسكر وحقنة أنسولين.

أما مرضى السكري الذين قد يشكل الصيام خطراً على صحتهم، ذكر الحباشنة منهم الحوامل المصابات بالسكري، ومرضى السكري الذين يعالجون بحقنتين أو أكثر من الأنسولين يومياً، والذين كانت نتائج فحص السكر التراكمي لديهم غير طبيعية خلال الأشهر الثلاثة السابقة، ومرضى السكري الذين يعانون من مضاعفات السكري الثانوية كالهبوط أو الفشل الكلوي، وتصلب الشرايين، وأمراض القلب كالذبحة الصدرية غير المستقرة، واحتشاء عضلة القلب، وارتفاع ضغط الدم غير المتحكم به.

وأضاف متابعاً المصابون بأية حالة مرضية تستوجب تناول الدواء على فترات متقاربة وشرب الماء، مثل الالتهابات المختلفة وارتفاع درجة الحرارة، ومرضى السكري الذين تعرضوا أثناء صيامهم لنوبتين أو أكثر من نوبات هبوط السكر، أو ارتفاعه، أو ظهور أحماض كيتونية في البول، أو إذا كانت السيطرة على مستويات السكر غير ممكنة خلال الأسبوع الأول من الصيام.

ونصح الحباشنة الصائم المصاب بالسكري بالإفطار دون تردد، واستشارة الطبيب فوراً في حال أحس بأعراض نوبة هبوط السكر كالرعشة، وتغيير المزاج، والإحساس بالتعب، وزيادة الشهية، والتعرق، والدوخة، واضطراب الرؤيا، والصداع، أو أعراض ارتفاع السكر، أو ظهور أحماض كيتونية في البول، وإذا أصيب بأي مرض عرضي آخر مثل ارتفاع درجة الحرارة أو الإسهال، وإذا لم يتناول وجبة السحور.

كما نصح مريض السكري الصائم بفحص مستوى السكر عدة مرات يومياً، خلال الصيام وبعد الإفطار، مشيراً إلى إمكانية التنسيق مع الطبيب لاختيار الأوقات المناسبة، والتي تعتمد على نوعية العلاج وتوزيع الجرعات.

أما القواعد الواجب اتباعها والمتعلقة بنظام التغذية المناسب لمرضى السكري في رمضان، أكد الحباشنة أهمية تناول وجبتي الإفطار والسحور في الموعد المحدد، مع إمكانية إضافة وجبة خفيفة بين وجبتي الإفطار والسحور؛ لتجنب ارتفاع السكر في الدم، الناتج عن توزيع كميات الطعام المسموح بها على وجبتين فقط.

وأشار إلى أنه يفضل بدء الإفطار بتناول حبات من التمر (3 حبات ) إذ أنها تعتبر بديلاً عن الفاكهة، وتوفر للجسم مصدراً سريعاً للطاقة، والتي يحتاجها الجسم بعد ساعات الصوم.

ولكي تكون وجبة الإفطار غنية بقيمتها الغذائية وسهلة الهضم، يفضل أن تحتوي وجبة الإفطار على 3 حبات تمر، طبق شوربة، طبق السلطة، طبق الخضار المطبوخة (ملوخية، سبانخ.)، قطعة من اللحم أو الدجاج أو السمك، وخبز أو أرز أو برغل أو فريكة أو معكرونة.

ونصح الحباشنة مرضى السكري بالإكثار من تناول الخضروات الطازجة في بداية الوجبة، كالسلطات لما تحتويه من الألياف الغذائية ودورها في تنظيم السكر في الدم والإحساس بالشبع، ولكونها تحد من مشكلة الإمساك عند بعض الصائمين.

وأكد ضرورة تناول كميات كافية لا تقل عن 8 أكواب من السوائل كالماء والشوربة وشراب الأعشاب كالبابونج واليانسون غير المحلى؛ لتعويض ما فقد منها خلال فترة الصيام، كما يفضل شربها بين وجبة الإفطار ووجبة السحور، وليس أثناء الوجبة.

ونصح الحباشنة بتجنب تناول الأطعمة المالحة والمحفوظة بالملح مثل المخللات والمقدوس والزيتون المخلل، والتي يكثر استهلاكها في شهر رمضان، لما لها من دور في ارتفاع ضغط الدم، وكذلك عدم الإسراف في تناول العصائر سواء المحلاة أو غير المحلاة، إذ أن كمية السكر الموجودة في نصف كوب منها يعادل الكمية الموجودة في حبة فاكهة كالتفاح، فضلاً عن تجنب بعض المشروبات التي يكثر تناولها في شهر رمضان، والتي يعمل بعضها على رفع سكر الدم نتيجة لإضافة السكر خلال تحضيرها مثل شراب قمر الدين.

ودعا إلى الاعتدال في تناول اللحوم والدواجن والأسماك، خاصة في وجبة الإفطار، واقتصار ذلك على نوع واحد منها، وألا تتجاوز قطعة واحدة متوسطة الحجم، إضافة إلى الاحتفاظ ببعض مكعبات السكر أو الحلوى في متناول اليد عند الشعور بأعراض انخفاض السكر أثناء الصيام، كما يتوجب على الصائم إنهاء صيامه في هذه الحالة، لما له من خطورة على صحته.

ونصح في الوقت ذاته بتجنب تناول قطايف القشطة والجوز لاحتوائها على كميات عالية من السعرات الحرارية والدهون، أما في حال تناول قطايف الجبنة، فعلى مريض السكري الاكتفاء بتناول قطعة واحدة على أن يستعمل معها القطر المصنوع من المحليات الصناعية.

وأشار الحباشنة إلى أن الحلويات المصنعة تعتبر من الحليب الخالي الدسم والمحلي الصناعي بديلاً عن القطايف، كالسحلب والمهلبية والأرز بالحليب.

ونصح الحباشنة بعدم الإكثار من الحلويات والمقالي والمكسرات والعصائر وغيرها من الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية؛ وذلك لضررها على الصحة ولتجنب زيادة الوزن، لافتاً إلى أن النشاط البدني كالمشي في الفترة ما بين الإفطار والسحور ولمدة نصف ساعة يومياً يساعد في ضبط مستوى السكر في الدم وعدم زيادة الوزن، بينما يجب عدم بذل مجهود بدني زائد أثناء الصيام في فترة ما بعد العصر؛ وذلك لتجنب حدوث هبوط في مستوى السكر في الدم.

وقال إنه يستحسن استبدال الحلويات بالفاكهة الطازجة طيلة شهر رمضان، كما يعتبر تناول طبق الخيار باللبن والثوم كبديل لصحن السلطة على وجبتي الإفطار والسحور؛ كون هذا الطبق قليل الدهون وغنيا بالكالسيوم ويعتبر بديلاً عن الحليب.