قائمة الموقع

خبر عائلة من خانيونس تفتقر لأدنى متطلبات الحياة

2016-06-15T10:21:37+03:00

شمس نيوز / أحلام الفالح

عندما تجد نفسك تعيش في منزل يفتقد مقومات الحياة مع عائلتك التي تحاول جاهداً توفير المقومات الصحية لهم، ولكن قلة المال تعدم جميع الحلول خاصة وأن إصلاح المنزل يحتاج للكثير من المال.

أبو شادي أبو طه يعيش مع زوجته وأولاده الثلاثة وبناته الثلاثة ووالده المريض ووالدته في بيت مهترئ لا يصلح للسكن الآدمي، في شارع الدكتور شحادة بالشيخ ناصر بمحافظة خانيونس.

يقول أبو شادي لمراسلة "شمس نيوز": "حاولت كثيرا البحث عن عمل يوفر المال للمأكل والمشرب وطلبات عائلتي، وإصلاح المنزل الذي أشعر بالضيق عند دخوله لصعوبة العيش فيه، فهو مهترئ من كافة النواحي والماء يسيل من السطح كالنهر علينا خاصة في فصل الشتاء".

ويضيف "طرقت أبواب الكثير من أصحاب الشركات والمصانع للعمل لديهم لكنهم أغلقوا الباب في وجهي دون فائدة، وفي نهاية المطاف اشتريت حمارا لأبيع الماء عليه من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة السابعة مساءً".

ويكمل قائلاً: "رغم طول ساعات العمل تحت أشعة الشمس الحارقة أحصل على 30 إلى 35 شيكل يومياً حيث لا تكفي لإطعام العائلة، وعندما يطلب الأبناء شراء بنطلون أو بلوزة بعد اهتراء القديمة لا أستطيع توفيرها لهم، ولا شراء بعض مستلزمات المنزل".

ويشير إلى أنه أستأجر حاصل لوضع حماره به رغم قلة المال الذي يحصل عليه، مستدركاً "ريحة البر ولا عدمه" تشجعه على العمل ليجلب المال ليطعم أولاده ولو القليل.

ويشتكي أبو شادي من قلة حيلته، حيث استدان 1000 دينار لتعمير الغرفة والصالة ولم يستطع إكمال المطبخ والحمام وبناء غرفة أخرى تكفيه مع عائلته، حيث يحتاج المطبخ والحمام إلى هدم وإعادة بناء من جديد.

وتحدث عن ديونه ليقول: "لا أستطيع سداد الدين فهي متراكمة منذ مدة والناس تطالبني بها، ودخلي لا يؤهلني للسداد أو شراء متطلبات العائلة، ووالدي لا يستطيع العمل ليساعدني فهو كبير في السن وصاحب مرض"

وينوَّه إلى أن أغلب طعامهم "جبنة فيتا وفلفل" وعندما يريدون التنويع يشتري الدقة والزعتر لأنه "أرخص ما يتوفر في الدكان"، وعائده المادي لا يوفر له أكثر من ذلك خاصة أن دخله قليل بالنسبة لعدد أفراد الأسرة الكبير.

وذكر أن رمضان هلَّ ولم يستطع التحضير له كباقي الأسر الفلسطينية، فبحث عن المساعدة ولم يجدها، حيث قال له البعض عندما يأتي لنا الدعم نرسل لكم الكابونة، ولكن جاء رمضان قبل وصول تلك الكابونة!

وتابع "ذهبت للشؤون لأخذ المساعدة تم تأجيلي دون فائدة، والآن فقط على كابونة الوكالة التي تصدر لنا بعض الطحين الذي ندبر أنفسنا بصنع الخبز بالمنزل للمساعدة، والقليل من الأرز، ثم نرجع للفيتا وربنا عالم بالحال".

وطالب أبو شادي الجهات المسؤولة بمساعدته في إعمار منزله لكي يعيش وعائلته بسلام في المنزل دون التعرض للأذى بسبب تأكل جدران شقته التي تقع في الطابق الرابع والأخير.

اخبار ذات صلة