شمس نيوز/عبدالله مغاري
تصوير /حسن الجدي
تفترش الكثير من العائلات الفلسطينية الأرض على شاطئ بحر قطاع غزة المحاصر, لتناول وجبة الإفطار في شهر رمضان المبارك, هروبا من انقطاع التيار الكهربائي من جهة, ومن محدودية المتنزهات والأماكن العامة بغزة, والتي يمكن أن يقصدها السكان بتكلفة تتناسب مع مستوى حياتهم الاقتصادية .
"شمس نيوز" قابلت العديد من الأسر الفلسطينية التي اجتمعت حول موائد الإفطار على شاطئ بحر غزة, لتقف على مقربة من أناس لم يجدوا سوى البحر مكاناً يتسع همومهم ومشكلاتهم .
المواطن وصفي العمري والذي تواجد في ميناء غزة موعد الإفطار برفقة أسرته المكونة من سبعة أفراد يقول خلال حديثه لمراسل "شمس نيوز" أنه قرر الذهاب للإفطار على شاطئ البحر للهروب من العتمة والأجواء الحارة في المنزل, والتي يتسببها انقطاع الكهرباء .
ويكمل العمري بالقول "انا اسكن على مقربة من هنا, وتقريبا في كل يوم تقطع فيه الكهرباء أقوم بالمجيء, إلى الميناء وأتناول طعام الإفطار أنا وأسرتي, ونجلس حتى موعد إعادة وصل التيار الكهربائي, لنعود إلى المنزل "
أما الحاجة أم بديع محمود والتي تواجدت وأبنائها وأحفادها فتقول أن ميناء غزة هو المنفذ الوحيد لها, والذي تقصده من فترة لأخرى في شهر رمضان .
وتتحدث محمود " لا يوجد أماكن يمكن الذهاب إليها سوى الميناء, فهي ليست بحاجة إلى رسوم دخول أو تكاليف كباقي المنتجعات الأخرى, فنحن نصطحب الطعام من المنزل ومن ثم نقضي أوقاتنا ونشعر بالسعادة هنا بعيدا عن الهموم والمشاكل "
المواطن" يوسف قاسم" والذي تواجد وأسرته للإفطار على شاطئ بحر السودانية غرب مدينة غزة, يعزو سبب قدومه لتناول وجبة الإفطار على شاطئ البحر, لشح الأماكن العامة في القطاع و التي يمكن أن يقصدها وأسرته في مثل هذه الأوقات والمناسبات .
يقول "قاسم " في حديثه لمراسل "شمس نيوز": العائلة ترغب بالإفطار خارج المنزل, وبمكان مفتوح فلم نجد سوى شاطئ البحر فهو المنفذ الوحيد لنا بسبب قلة المتنزهات والأماكن التي يمكن أن نخرج إليها في شهر رمضان "
أمّا المواطن "ساهر حسين" فقام باصطحاب أسرته للإفطار في ميناء غزة البحري لعدم مناسبة أسعار المطاعم والمنتجعات لمستوى دخله الشهري .
وقال حسين لـ"شمس نيوز": كالعادة اخرج أنا وأسرتي في كل سنة للإفطار على شاطئ البحر, فانا ليس بمقدرتي الإفطار في المطاعم والمنتجعات, وضعي المالي لا يسمح لي, لذلك جئت هنا أنا وأسرتي والحمد لله نشعر بالسعادة".