شمس نيوز / عبدالله عبيد
تبحث القمة العربية الطارئة التي انطلقت مساء اليوم في جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية، ملف المصالحة بين حركتي حماس وفتح، إلى جانب ملفات أخرى يطفو على سطحها موضوع تدهور المفاوضات بين السلطة وإسرائيل.
وعلمت "شمس نيوز" من مصدر مقرب من القمة أن الرئيس محمود عباس طالب الزعماء العرب ببحث عدة ملفات، من بينها المصالحة والمفاوضات ودعم خزينة السلطة لسد عجزها المتوقع حال قررت إسرائيل فرض عقوبات اقتصادية عليها.
ومرّ قطار المصالحة الوطنية بين فتح وحماس بمحطات كثيرة على مدار السنوات الثماني الماضية، دون الوصول إلى قبلة يستقر عندها وينتهي فيها الانقسام.
ويترقب الشارع الفلسطيني وصول وفد فصائلي قادما من الضفة للاجتماع بقيادة حركة حماس في غزة وبحث الملفات العالقة في شأن المصالحة، أملا بأن تفلح هذه الزيارة في رأب الصدع وردم الفجوة بين الطرفين.
وقال صبري صيدم، نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح لـ"شمس نيوز" إن زيارة الوفد قد تتم خلال الأيام القليلة القادمة، وإن رئيسه عزام الأحمد سيكون جديا في هذا الموضوع.
وأضاف: هذه الزيارة كانت مقررة منذ فترة طويلة وتأجلت لعدة أسباب، والآن هناك كثير من المؤشرات الإيجابية التي نأمل أن تُترجم على أرض الواقع بخطوتين رئيسيتين، وهي تشكيل حكومة الوفاق الوطني، والإعلان عن موعد الانتخابات العامة."
وتابع صيدم: هناك العديد من المواضيع التي أُعدمت بحثاً في موضوع المصالحة، والحديث الآن يدور عن الخطوات العملية وليس عن تفاهمات جديدة"، متمنياً أن تنجح هذه الزيارة في وضع حل للانقسام، وأن ترى المصالحة النور قريباً.
خطوات في حيز التنفيذ
ولفت صيدم إلى وجود العديد من العقبات التي منعت إنجاز ملف المصالحة، مستدركاً: لكن الأجواء الإيجابية تُحتم علينا العمل فورا لإنهاء الانقسام، ويجب التركيز على المستقبل لاتخاذ خطوات عملية على أرض الواقع".
وكشف نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح عن خطوات جرى الاتفاق عليها، وبقي فقط التفاصيل، وتحديد جدول زمني لتحقيقها والخروج إلى حيز التنفيذ، منوهاً إلى أن المواطن الفلسطيني لا يؤمن بتحقيق المصالحة الفلسطينية إلا عندما يرى النتائج الفعلية على الأرض.
كل الملفات
من جهته، أوضح النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس م. إسماعيل الأشقر، أن حركته تنظر للمصالحة نظرة حقيقية وجادة ومسئولة، وترى بأن هذا الملف قد طال ولا بد من إنهائه "لأن الانقسام لا يصب في صالح الشعب الفلسطيني" منوهاً إلى أن حماس ترحب بأي خطوة تضع حدا للانقسام.
وشدد الأشقر في حديثه لـ"شمس نيوز" على أن ضرورة فتح ملفات المصالحة كلها ، وعدم الاستغناء عن ملف على حساب الآخر، لافتاً إلى ضرورة أن تكون الأمور واضحة لدى أطراف المصالحة، لتحديد آليات لتطبيقها.
واعتبر الأشقر أن العقبة الرئيسية والوحيدة التي تقف في وجه المصالحة هي أن حركة فتح تتخذ الامر فزّاعة للضغط على الجانب الإسرائيلي والأمريكي في موضوع المفاوضات، "وليس عندها إرادة حقيقية لإنهاء ملف الانقسام" حسب قوله.
وطالب النائب الأشقر حركة فتح والرئيس عباس بأن يكونوا على قدر كبير من المسئولية، وأن تكون خطواتهم حقيقية وجادة تجاه إنهاء الانقسام.
