غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر ترقب إسرائيلي عشية الجولة الأخيرة من المحادثات النووية مع إيران

شمس نيوز/القدس المحتلة

استدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السفير الى الولايات المتحدة رون دريمر وهو أحد المستشارين المقربين إلى نتنياهو بغية التشاور حول الملف النووي الإيراني وفق ما أوردت أمس القناة الثانية الإسرائيلية.

ويخشى نتنياهو من أن تقدم الدول الخمس التي تتفاوض مع إيران إضافة الى الولايات المتحدة على توقيع اتفاق وشيك مع طهران ينهي خلافا دام 10 سنوات ويؤسس في نفس الوقت لاحتمال أن تصبح إيران ذات قدرات نووية.

وشكل نتنياهو فريقا من المسؤولين يقوده وزير المخابرات والشؤون الاستراتيجية يوفال شطاينتز والمستشار للأمن القومي يوسي كوهين والذي من المقرر أن يغادر إسرائيل الأحد إلى جلسة طارئة مع ممثلي الدول الخمس الكبرى +1 حول مفاوضاتهم مع إيران التي من المقرر أن تستأنف الأربعاء القادم.

وفي حديثه الهاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد نتنياهو على أهمية أن يضمن الاتفاق الوشيك أن يبقي إيران بعيدة لسنوات عن إحداث اختراق نحو تصنيع قنبلة نووية.

يذكر أن نتنياهو وصف اتفاقا مؤقتا أجرته الدول الكبرى الخمس التي تتفاوض مع ايران بشأن برنامجها النووي بـ"الخطأ التاريخي" وحث الولايات المتحدة دون جدوى على عدم إقراره.

وكان أوباما قد طمأن رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي - الذي سيغادر منصبه الشهر القادم - شمعون بيرس خلال لقاء جمع الاثنين في البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية لن تسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية. وبلغ أوباما بيرس ان التباين في المواقف بين الفرقاء لن يختفي تماما وسط آمال بالوصول الى اتفاق نهائي حتى 20 من الشهر القادم. كما طمأن أوباما الرئيس الإسرائيلي بأنه لن يتراجع عن سياسته حول أمن إسرائيل.

وخلال حديث للصحافيين قال بيرس انه يأمل بأن يكون الاتفاق النهائي مع ايران مشابها لذاك الذي ابرم مع سوريا والذي قضى بنزع ترسانتها الكيميائية وتفكيك البنية التحتية المرتبطة بها في وقت سابق من هذا العام. وأوضح بيرس ان إسرائيل ستوافق في هذه الحالة فقط على دعم رفع العقوبات عن ايران.

يشار الى ان بيرس ابن التسعين عاما يكون قد اجرى بذلك زيارته الخارجية الأخيرة قبل ان يغادر منصبه نهاية الشهر القادم. وقد استلم حامل جائزة نوبل للسلام كافة المناصب المحورية خلال عمله السياسي الذي دام 65 عاما.

تقارير عن تليين الدول الكبرى مواقفها تجاه ايران

ونشر موقع هآرتس تقريرا بهذا الصدد جاء فيه على لسان احد المسؤولين الإسرائيليين الكبار ان الدول الست التي تتفاوض مع ايران لمحت الى انها تستطيع العيش مع المطلب الإيراني بالإبقاء على آلاف أجهزة الطرد في حين قضى موقفها السابق بعدم تجاوز عدد قليل من المئات منها.

ويتوقع ان تنطلق الجولة السادسة من المحادثات الماراثونية الأربعاء القادم في فيينا بين ايران والدول الست العظمى وهي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة على امل الوصول الى اتفاق نهائي حتى العشرين من تموز القادم وهو المهلة النهائية التي ينتهي بموجبها الاتفاق الذي وقع في بداية السنة.

وكان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف قد اتهم الولايات المتحدة خلال الجولة الخامسة من المفاوضات والتي انطلقت في فيينا الأسبوع الماضي بعرض مواقف متطرفة خصوصا فيما يتعلق بتخصيب ايران لليورانيوم. وطالب ظريف الدول المتفاوضة بإبداء مواقف أكثر ليونة واعتدالا إذا كانت معنية حقا بالوصول الى اتفاق.

غير أن مسؤولا إسرائيليا أشار إلى أن الدول الست الكبرى ارست خلال المفاوضات التي جرت مع ايران الأسبوع الفائت جوا يتسم بالتراجع عن المواقف الأولية التي وقفوا من ورائها.

وقال الاسرائيليون انهم سعداء بمواقف القوى الكبرى بشأن بعض القضايا، بما في ذلك مفاعل آراك الذي يعمل بالماء الثقيل ومخزونات ايران من اليورانيوم المخصب القائمة وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية. غير انهم قلقون مما يرونه استسلاما بشأن قضية أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، والتي تعتبرها إسرائيل العنصر الأكثر أهمية في البرنامج النووي لطهران.