غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر حملة الاعتقالات مستمرة.. التنسيق الأمني في مهب الريح.. صواريخ وغارات في غزة

متابعة. شمس نيوز 

تتواصل  جهود الأجهزة العسكرية والاستخباراتية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على أمل العثور على الجنود المفقودين الثلاثة بعد مرور 13 يوماً على اختفائهم وسط إتهامات الاحتلال التي تشير إلى أن حركة حماس تقف وراء العملية في الوقت الذي تلتزم فيه الأخيرة الصمت ولا تتبنى العملية حتى الآن ، كما صرح خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في لقاء متلفز بأن حركته ليس لها أي علم بخصوص الجنود المفقودين .

 

إعتقالات مستمرة  ..

أعلن جيش الإحتلال عن تنفيذه حملة إعتقالات في مدينة جنين بالضفة الغربية أفضت إلى إعتقال 17 ممن إعتبرهم ضالعين في نشاطات "غير قانونية" على حد زعمه ، وذلك على هامش الحديث عن تباطؤ في العمليات العسكرية للجيش بالضفة تزامناً مع حلول شهر رمضان.

ومن بين المعتقلين نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني وقادة وعناصر من حركتي حماس والجهاد الإسلامي وأسرى مُحررون ويذكر منهم الأسير الذي خاض أطول إضراب عن الطعام في سجون الاحتلال سامر العيساوي.

وفي ذات السياق قال نادي الاسير أمس إن الجيش الاسرائيلي اعتقل منذ بدء حملته للبحث عن ثلاثة جنود مفقودين، 540 فلسطينيا، من بينهم 11 نائبا من حركة حماس.

ومن ضمن المعتقلين أيضا، حسب ما ذكرت دائرة الاعلام في النادي 57 فلسطينيا سبق وأطلق سراحهم في صفقة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط التي أبرمتها حركة حماس مع الاحتلال في العام 2011.

وقال النادي، إن عدد معتقلي محافظة الخليل ارتفع إلى 185 أسيرا، ومحافظة نابلس 89 أسيرا، وبيت لحم 75 أسيرا، وجنين 55 أسيرا، ورام الله 49 أسيرا، والقدس 36 أسيرا، وطولكرم 23 أسيرا، وقلقيلية 13 أسيرا، إضافة إلى 7 معتقلين في كل من محافظتي طوباس وسلفيت، ومعتقل واحد من أريحا.

وكان المجلس الوزاري المصغر في "إسرائيل" صوّت على تقليص العمليات في الضفة الغربية بصيغتها الحالية المتعلقة بالبحث عن المفقودين. وقال وزير جيش الاحتلال موشيه يعالون أن الوصول إلى الجنود المفقودين هو مسألة وقت.

وفي ذات السياق نُقل عن بيني غانتس قائد أركان الاحتلال قوله أن القلق حول مصير الجنود يتزايد كلما مر الوقت.

وفيما يتعلق بإطلاق الصواريخ من غزة الذي تكرر خلال الأيام الماضية فإنها ووفقا لمحللين عسكريين تأتي ضمن موجة الرد على غارات طائرات الاحتلال المستمرة منذ أكثر من أسبوع على قطاع غزة وأيضا على الاعتداءات المتواصلة في الضفة الغربية.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال أن الهدوء يجلب الهدوء والنار تجلب النار، حسب زعمه، ويستهدف جيش الاحتلال غزة على مدار عدة أيام بحجة الرد على إطلاق صواريخ على الاراضي المحتلة.

 

التنسيق الأمني في مهب الريح ..

في سابقة قد تكون الأولى من نوعها منذ سنوات اقتحم جيش الاحتلال فجر اليوم الخميس مدينة نابلس دون إبلاغ أجهزة الأمن الفلسطيني في المدينة حسب ما يفرضه اتفاق التنسيق الأمني بين الجانبين .

وأكدت جهات أمنية فلسطينية لمراسل "شمس نيوز" أن عدداً من الدوريات العسكرية الإسرائيلية إقتحمت عدة إحياء بمدينة نابلس منها مخيم بلاطة وشارع تونس ومنطقة رفيديا دون إبلاغ أجهزة الأمن الفلسطيني وفق الإتفاق الأمني والذي بموجبه يتوجب على أجهزة الأمن الفلسطينية سحب أفرادها من الشوارع والتمركز في مقراتها إلى حين إنتهاء النشاط العسكري لجيش الاحتلال .

وأرجع المصدر الأمني تصرفات جيش الاحتلال إلى سياسة جديدة تنتهجها الحكومة "الإسرائيلية"  لتقويض التنسيق الامني مع السلطة الفلسطينية.

 

حصار الأسير وقمع المُحرَّر ..

في غضون ذلك أعلن المجلس الوزاري المصغر أنه ينظر في إمكانية منع السلطة الفلسطينية من تحويل أموال الى اللأسرى الفلسطينيين وفق ما جرت العادة.

وتقدر قيمة الأموال التي تحولها السلطة شهرياً إلى الأسرى في السجون الإسرائيلية بــ20 مليون شيكل. وتتفاوت الدفعات بين 1400 شيكل ولغاية 12000 وفقاً لمدة الحكم. ويحصل الاسرى المحررون على مبلغ بقيمة 5000 شيكل فيما يحصل من قضى 30 عاماً بالسجن على 87.000 شيكل.

وكانت حكومة الإحتلال قد حذرت في السنوات القليلة الماضية من أن الأموال التي تتبرع بها الحكومات الغربية لأغراض البناء والتطوير تصل في نهاية الأمر لنفقات الأسرى. وقامت بريطانيا والنرويج في أعقاب هذا التحذير بتغيير سياساتها بما يضمن عدم وصول هذا المال إلى غير هدفه. وطالب عضو الكنيست ورئيس البيت اليهودي اليميني الحكومة بوقف تحويل هذه الأموال بوصفها تشجع الفلسطينيين على القيام بعمليات ضد إسرائيل.

وأُثير إقتراح بهذا الخصوص يدعو "إسرائيل" ودول غربية إلى فرض عقوبات على السلطة الفلسطينية والمصارف فيها وهو مسار قد يستغرق المضي فيه وجني الثمار منه وقتًا طويلاً.

ومن الجدير ذكره ان أمهات  الجنود المفقودين وجهن إنتقاداً لاذعاً للحكومة "الإسرائيلية" بعد رواج أنباء عن اتفاق وقعته مع الأسرى الإداريين لإنهاء إضرابهم عن الطعام الذي دام أكثر من شهرين تضمن النزول عند مطالبهم في إشارة إلى وقف العمل المُسرف بالإعتقالات الإدارية من جانب "إسرائيل" علماً أن وزير داخلية الإحتلال يتسحاك اهرونوفتش نفى صحة هذا الكلام مشيرا الى انه "لا اتفاق مع الأسرى يعطي الإنطباع بأنهم حصلوا على مطالهم عبر الاضراب عن الطعام".