قائمة الموقع

خبر محللون لـ"شمس نيوز": الانتخابات المحلية المقبلة "تقسيم الانقسام"

2016-06-25T13:12:05+03:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

بعد أن قرر مجلس الوزراء إجراء انتخابات الهيئات والمجالس المحلية في موعدها المقرر في السابق في الثامن من تشرين أول المقبل، بدأت القوى السياسية في الضفة الغربية بتحضير نفسها لهذه الانتخابات، لما تحمله من أهمية خاصة، قد تمهّد لانتخابات فلسطينيّة شاملة.

وبدأ الحراك الانتخابي في مدن وبلدات الضفة بتشكيل قوائم المرشحين للانتخابات التي يرى فيها محللون سياسيون بأنها ذات أهمية كبيرة في ظل حالة الجمود التي تشهدها الساحة الفلسطينية، مشددين في السياق ذاته على أن إجراء الانتخابات في الضفة دون غزة سيؤثر على ملف المصالحة وسيدخل في مرحلة جديدة من مراحل الانقسام.

مرحلة انقسام

 المحلل السياسي أحمد رفيق عوض، اعتبر أن إجراء الانتخابات البلدية في الضفة الغربية يعني مرحلة جديدة من مراحل الانقسام، مشيراً إلى أن إجرائها يعني ابتعاد غزة عن الضفة.

وقال عوض في حديثه لـ"شمس نيوز": إجراء الانتخابات في الضفة دون غزة سيؤثر بشكل كبير على ملف المصالحة الفلسطينية، وسيدخل الانقسام في مرحلة جديدة من مرحلة الفصل بين جناحي الوطن".

وأضاف " وكأنه سيصبح هناك تاريخين تاريخ تخطه غزة وآخر تخطه الضفة، وهذا يعني الابتعاد ما بين الضفة وغزة مرة أخرى"، مبيّناً أنه من مراحل الانقسام الأفقي وليس العامودي " الأمر الذي سيعقد الصورة بشكل كبير"، حسب وصفه.

وكان مجلس الوزراء قرر في جلسته الأسٍبوعية يوم الثلاثاء الماضي، إجراء انتخابات الهيئات والمجالس المحلية في موعدها المقرر في السابق في أكتوبر القادم.

وقال بيان الختامي للمجلس إنه تم تكليف وزير الحكم المحلي بالتنسيق مع لجنة الانتخابات المركزية للتحضير وإعداد المطلوب لإجرائها في الموعد المحدد.

مهم جداً

ليؤكد المحلل السياسي، أكرم عطا الله أن إجراء هذه الانتخابات مهم جداً في الفترة الحالية، لما تشهدة الساحة الفلسطينية من حالة جمود، مستدركاً " لكن على الأغلب ستجري الانتخابات في الضفة الغربية ولن تجري في قطاع غزة".

وأرجع عطا الله خلال حديثه لـ"شمس نيوز" عدم إجرائها في غزة لرفض حركة حماس الخوض فيها، لافتاً إلى أن حماس توقف كل شيء له علاقة بتجديد الحياة في غزة، حسب قوله.

وأشار أيضاً إلى أن حركة فتح هي من ستفوز بهذه الانتخابات حال إجرائها بالضفة الغربية، موضحاً أن حماس تعتقد أن إجراء الانتخابات مطلباً للسلطة الفلسطينية.

تخشى الخسارة

وتابع المحلل عطا الله قوله "حماس  تريد أن تربط الأمر بموضوع المصالحة، وتريد أن تحقق مطالب من وراء موافقتها للانتخابات"، منوهاً إلى أنها تخشى خسارتها لمعظم البلديات في قطاع غزة، بسبب للأداء الذي قدمته والحصار الذي تم، وقدرتها على التعاطي في الأزمات في غزة.

وزاد قائلاً : كل هذه الأشياء تركت انطباعات سلبية لدى الأغلبية، ولم يعد في صالح  حماس حتى نقول أنها ستفوز"، مشدداً على خسارتها في أي انتخابات قادمة.

وبيّن المحلل السياسي أن حماس ستبرر عدم إجرائها الانتخابات بقضايا أخرى، متدراكاً " لكن الحقيقة هي واحدة من هذه الأشياء الكبيرة".

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الأحزاب المنضوية تحت عباءة منظمة التحرير وخاصّة حركة فتح، بدأت مشاوراتها الأوليّة لاختيار مرشحين يحظون بقدرٍ عالٍ من الثقة، لكسب المعركة الانتخابية القادمة في المجالس والبلديات، في ظل احتمالية مشاركة قوائم محسوبة على حركة حماس، بالرغم من عدم إجراء الانتخابات في قطاع غزة، وعدم إعلانها المشاركة.

رزمة واحدة

ليرجع المحلل عوض أسباب عدم مشاركة حماس لهذه الانتخابات أنها لم تستشر في ذلك وهي تعتبر أنها شريكة، بالإضافة إلى اعتقادها بأن الانتخابات تأتي رزمة واحدة "مرتبطة بالانتخابات النيابية والرئاسية وليس بهذه الطريقة التدريجية والفصل بين الانتخابات".

وأردف بالقول" المسألة الأخرى أن حماس تعتبر الظرف الأمني والموضوعي غير مناسب لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة"، مبيّناً أن أي مسألة لها علاقة بالشأن العام يجب أن تشارك فيه حماس "ومن المؤكد سترفضه ليس من منطلق المناكفة، لكنها تعتبر أنها شريك في القرار وأي استبعاد لها لا توافق عليه"، بحسب وجهة نظر عوض.

اخبار ذات صلة