اسعَ للتغيير في رمضانك الأخير!
شمس نيوز/علي الهندي
ما يدريك؟ لعله آخر شهرٍ كريمٍ تبلغه في حياتك القصيرة, ولعل أيامه المعدودات تكون آخر أيامٍ لك أو لي! ومن يدري؟ هذا رمضان شهر الخير قد أقبل وما زلنا مدبرين, فمتى نستيقظ من غفلةٍ طالت , ونبدأ حياة جديدة ونقبل على الله في شهره بنية التوبة والتغيير.
في هذا السياق يتحدث الشيخ أيمن حماد عن فضائل هذا الشهر الكريم وكيف أن الله سبحانه وتعالى ينعم على عباده بهذه الأيام الفضيلة التي يختص بها من الرحمة والبركة عن دونها من الأيام, مؤكداً على واجب الناس استقبال هذه الرحمة والنعمة بقلوب مقبلة ونفوس مستعدة لطاعة الرحمن, نحو مزيد من الاجتهاد في العبادات والطاعات.
وينصح الداعية حماد بضرورة استقبال هذه الأيام وما فيها من أجور عظيمة بكامل الاستعداد , كما يستقبل الانسان حبيبا إلى قلبه قد عاد إلى الديار, منوهاً الى ضرورة استقباله بنية التغيير, وليس بمجرد الروتين والامتناع عن الطعام والشراب فقط, فيخرج المسلم من رمضان من غير الفائدة المرجوة.
واوضح ان التقوى هي الرصيد والثمرة للصيام "لعلكم تتقون", فالإنسان المسلم مطالب بان يغير من سلبياته التي يمارسها سلوكا في حياته الى سلوك ايجابي في رمضان وبعده, لان الله تبارك وتعالى ما جعل الصيام جوعا وعطشا وانما لانه يريد منا التقوى والتي تكون الا بالإقبال على الله وذلك لا يتم الا بتغيير السلبيات وتعديل السلوكيات في التعامل مع الناس.
وحثّ الشيح حماد على ضرورة تطبيق الاسلام والدين سلوكا في حياتنا, حيث اصبح لدى الناس ملل من كثرة الحديث والمواعظ, وعند التطبيق العملي لا نرى هذا الدين, مشيرا الى ان الانسان يتحصل في رمضان من التقوى بمدى التغيير الذي يتم في حياته.
وحول كثرة الملهيات وما تعرضه الفضائيات خلال رمضان , قال: كل ما يعرض على الشاشات يعاد مرة أخرى لكن شهر رمضان لا يأتي إلا مرةً في العام, وعلينا ان نستغل كل اوقاتنا, لان هذا الشهر لا يتكرر في العام, فعلينا ان نجتنب كل الملهيات وما تعرضه الفضائيات في هذا الشهر, ونضحي بها من اجل الله عز وجل وحفاظا على قيمة وفضل رمضان, وحتى لا نفرط او نضيع هذه الأوقات الثمينة وهذه الجور العظيمة.
وزاد بالقول : فرض الله في هذا الشهر الصيام وعلينا ان لا نضيعه باللهو والرفث ومجالس الغيبة والنميمة والملهيات التي تؤدي إلى الابتعاد عن العبادة والطاعة , ثم علينا بالحفاظ على قيام الليل وصلاة "التراويح" وما بين الصيام والقيام هناك متسع لكثير من الطاعات والأعمال.
ونوّه الداعية حماد الى ان الانسان في هذا الشهر يحتاج الى ترتيب اولوياته , لتكون مغايرة تماما عما كانت عليه قبل الدخول في رمضان , بالحفاظ على الصيام والقيام والعودة الى قراءة القرآن الذي هجره الكثيرون طويلا, مؤكداً ان هذه فرصة لكل انسان ان يعود الى الله عز وجل والى كتابه الكريم.