شمس نيوز/عبدالله مغاري
تصوير /حسن الجدي
تتسلق المشكلات والهموم أكتاف المواطن الغزي فيزداد ثقلها يوما بعد الآخر, حتى أنها حجبت نور المستقبل عن عينيه, فأصبح يبحث عن أي شيء يخفف عن كاهله ويزيح ستار الهموم الذي أوجده الحصار والانقسام أمام عينيه .
في غزة تطرق الأبواب في كل المناسبات, لعلها تٌفتح وتدخل النور إلى الظلام, تماما كما أصبح الكثير من الشباب في غزة ينتظرون الأعياد والمناسبات الدينية, لاستغلالها في إيجاد مصدر دخل ولو كان بشكل مؤقت من خلال العمل في المحال التجارية والمطاعم أو فتح "بسطة" يبتاع خلالها حاجيات العيد .
صناعة الفرص
الشاب سعيد شقورة والحاصل على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع, استغل موسم عيد الفطر ودق أبواب المحال التجارية للعمل فيها, حتى وجد بعد عناء شديد, فرصة عمل لعشرة أيام فقط قبل العيد في متجر لبيع الملابس بغزة .
يقول شقورة لمراسل "شمس نيوز" : لأن العمل صعب في قطاع غزة انتظر المناسبات والمواسم لأبحث عن فرصة عمل, وجدت عمل قبل العيد لعشرة أيام في محل ملابس, وخلال العيد سأعمل في احد المطاعم "
أما الشاب وجدي محمود فبحث عن فرصة عمل في إحدى المحال التجارية أو الكافيتريات فلم يجد, فقرر استعارة عربة من احد أصدقائه ليبتاع عليها المأكولات الشعبية في مفترقات وحواري مخيمات القطاع .
يقول محمود لـ"شمس نيوز" كنت اعمل في احد المطاعم سابقا وتركت العمل منذ فترة ,لم أجد بعدها أي بديل فحاولت استغلال العيد للعمل وقمت باستعارة عربة صديقي وأبيع الكبدة والمأكولات الشعبية "
أما المواطن عبدالله عودة فلم يجد سوى أن يعمل كبائع متجول يبتاع المعجنات والحلوى التي تقوم بتصنيعا زوجته في المنزل صباح كل يوم .
أجواء العيد ؟
ولأن الحياة بغزة هكذا تتطلب أن تحفر بالصخر كي تصنع السعادة لأطفالك, قضى المواطن أبو لؤي حسين العيد على مفترقات الطرق, وأمام بسطته التي وضع عليها قليلا من الحلوى والألعاب والمكسرات التي يستهلكها الأطفال بالعيد .
يقول حسين لـ"شمس نيوز" هكذا اقضي العيد بعيدا عن عائلتي وأطفالي لم أشاركهم الفرحة, فقط لأني أريد توفير متطلباتهم وحاجاتهم وهذه رزقتي وفرصتي في العيد, اقضي يومي هنا ولا متسع للقيام بزيارة الأرحام هذه المرة "
أما الشاب وجدي محمود فيقول : العيد للفرحة والزيارات والشخص يرغب في قضاء العيد مع أصدقائه وأهله, لكن شاء الله أن اقضيه على البسطة, بالنهاية حتى لو لم أعمل هذا العيد لن اشعر به لأن الهموم والمشكلات أكبر من ذلك "