قائمة الموقع

خبر بعد القتال في سوريا.. هل يستطيع حزب الله خوض حرب جديدة مع إسرائيل؟

2016-07-11T12:02:25+03:00

شمس نيوز / وكالات

بعد عشر سنوات على حرب 2006 المدمرة بين اسرائيل وحزب الله، يرى محللون ان انخراط الحزب اللبناني في النزاع في سوريا يبعد احتمال اندلاع حرب جديدة على الجبهة الشمالية في الوقت الراهن.

واندلعت الحرب اثر خطف حزب الله جنديين اسرائيليين في 12 من تموز 2006، واعتبر المحللون نتيجتها سلبية لأنها افتقدت للتخطيط الاستراتيجي.

ونشر رئيس اركان الجيش الاسرائيلي جادي ايزنكوت، الذي كان قائد العمليات في حينه، رسالة مفتوحة الاحد داعيا فيها الى الاستفادة من دروس الحرب.

وقال ايزنكوت: "التهديد من لبنان ما زال قائما وينطوي على العديد من التحديات، ويستدعي ان يكون الجيش مستعدا لأي سيناريو".

وكان ايزنكوت وصف حزب الله الشيعي، المدعوم من ايران، بأنه العدو الرئيسي للدولة العبرية، بينما اكد نائبه يائير جولان في نيسان الماضي ان قدرات الحزب المتحسنة تدعو الى القلق.

وحذر جولان ان اي ازمة مستقبلية "ستكون عبارة عن حرب شاملة".

وبحسب جولان، فإنه نظرا لتواجد مقاتلي الحزب في مناطق مدنية فإنه "لا يوجد طريقة اخرى للقضاء على هذا التهديد دون التسبب بضرر كبير للبنى التحتية والمنازل والمنشات المدنية الاخرى".

ويقدر الجيش الاسرائيلي ان بحوزة حزب الله ما بين 100 الف و120 الف قذيقة وصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، بالاضافة الى عدة مئات من الصواريخ طويلة المدى. وبإمكان الصواريخ متوسطة المدى الوصول الى تل ابيب.

ويعد حزب الله من ابرز حلفاء النظام السوري ويشارك الى جانبه في قتال الفصائل المقاتلة والجهاديين بشكل علني منذ العام 2013و وقد خسر الحزب مئات من عناصره وعددا من كبار قادته في الاراضي السورية.

ويقول فيليب سميث، وهو زميل مساعد في معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى: "في الوقت الحالي، ينصب اهتمام حزب الله على سوريا".

واضاف: "من الصعب بالنسبة لهم فتح جبهة جديدة ضد عدو متفوق بشكل ملحوظ مثل اسرائيل، خاصة انهم يقاتلون الكثير من الاعداء على عدة جبهات في سوريا".

ووسط حالة الفوضى، اعترفت اسرائيل ايضا بانها شنت هجمات على عشرات من القوافل داخل سوريا قالت انها كانت تنقل اسلحة مرسلة لحزب الله.

وتسببت الحرب المدمرة على جنوب لبنان في عام 2006، والتي استمرت 34 يوما بمقتل اكثر من 1200 لبناني معظمهم من المدنيين، و160 اسرائيليا معظمهم من العسكريين.

وبدأت الحرب اثر عملية لحزب الله قتل خلالها ثلاثة جنود واعلن خطف اثنين، ردت عليها اسرائيل بهجوم مدمر الا انها لم تنجح في تحقيق هدفها المعلن في القضاء على حزب الله بل ظهر الاخير في نهاية الحرب بموقع المنتصر.

واطلق حزب الله خلال الحرب الاف الصواريخ على شمال اسرائيل.

واعتبر كثيرون في اسرائيل الحرب الكاسحة من البر والجو فاشلة لأنها لم توقف صواريخ حزب الله او تسمح باستعادة الجنديين المخطوفين اللذين تبين لاحقا انهما قتلا.

واستعادت اسرائيل جثتي جندييها بعد عامين مقابل اطلاق سراح 5 اسرى لبنانين. وتعرض رئيس الوزراء في حينه ايهود اولمرت والقادة العسكريين لانتقادات حادة.

وقال تقرير اصدرته الحكومة الاسرائيلية عن الحرب مع الحزب اللبناني انها كانت "فرصة ضائعة خطيرة" لاسرائيل، مشيرا الى انها كانت تفتقد للتخطيط وبدون استراتيجية خروج واضحة.

وسلط التقرير الذي اطلق عليه اسم تقرير فينوغراد الضوء على الهجوم البري المثير للجدل الذي بدأ في الايام الاخيرة للحرب، بينما كانت الامم المتحدة تسعى للتوسط من اجل التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار، مشيرا انه لم يحقق اهدافه.

ومن جانبه، قال افرايم انبار مدير مركز بيغين-السادات للدراسات الاستراتيجية في اسرائيل: "اعتقد انها لا تزال تعتبر وصمة في سجل القوات الاسرائيلية التي لم تكن مهيئة لها".

واضاف في حديث لوكالة فرانس برس: "كان هناك الكثير من الارتباك على اعلى المستويات في الجيش وايضا فشلت القيادة الاستراتيجية السياسية".

ومع مرور الوقت، تبنى البعض في الدولة العبرية وجهة نظر اكثر تسامحا، مشيرين الى الهدوء النسبي على طول الحدود مع لبنان حتى قبل بدء الحرب السورية في عام 2011 التي انضم حزب الله اليها، بحسب جوناثان سباير مدير مركز روبن للشؤون الدولية في اسرائيل.

ومع ذلك، هناك مخاوف من استفادة حزب الله من تجربة القتال في سوريا ليصبح اكثر معرفة ويتحلى بقدرات قتالية عالية بعد ان قاتل الى جانب القوات الروسية التي تدعم نظام الاسد ايضا.

وأكد سباير انه من غير المرجح اندلاع نزاع جديد مع حزب الله لحين انتهاء الحرب السورية.

ولكنه اشار الى ان "حزب الله ما يزال ملتزما بتدمير اسرائيل" مؤكدا انه اصبح "اقوى بكثير مما كان عليه في عام 2006".

اخبار ذات صلة