شمس نيوز / رام الله 

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، صباح اليوم الجمعة، أن القرار الذي أصدره أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بصرف راتب شهر واحد لموظفي قطاع غزة من حكومة حماس سابقا، "جاء بالتنسيق مع الرئاسة الفلسطينية".

وأوضحت المصادر في حديث لـصحيفة "القدس" أن "مسؤولين قطريين كبار وضعوا الرئاسة الفلسطينية منذ أسابيع قليلة في صورة الخطة القطرية لدفع راتب عن شهر واحد فقط وليس بشكل دائم وذلك للتخفيف من معاناة الموظفين في غزة". مشيرةً إلى أن "قيادة حركة حماس في الدوحة وغزة كانت على علم بالخطوة القطرية ومطلعة على التنسيق بهذا الشأن".

وبينت المصادر أن "أمير قطر ووزير خارجيته كانا بحثا خلال لقائهما في الدوحة الرئيس محمود عباس في شهر رمضان هذه ذات القضية وأن الرئيس عباس لم يُبد أي معارضة، خاصة وأن عملية التحويل ستتم بشكل نظامي ورسمي عبر السلطة الفلسطينية".

وأشارت إلى أن "قطر أطلعت الجنرال "الإسرائيلي" يؤاف مردخاي منسق أعمال الحكومة "الإسرائيلية" في صورة الوضع، وأن "إسرائيل" تدارست الأمر وأبدت موافقتها". مبينةً أن جهات أوروبية ستتولى نقل الأموال بشكل رسمي كما جرى مع بداية تشكيل حكومة التوافق الوطني في صيف 2014.

وأصدر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مساء امس الخميس قرار بدفع رواتب موظفي قطاع غزة عن شهر شوال الجاري وفق التقويم القمري العربي، والتي تبلغ حوالي 31 مليون دولار أمريكي.

وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا" إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد وجه بدفع رواتب شهر شوال الحالي لموظفي قطاع غزة والبالغ إجماليها 113 مليون ريال قطري ( الدولار الأمريكي يساوي 3.64 ريال تقريبا) وفقا لما نقلته وكالة الانباء الصينية عنها.

وأضافت أن ذلك يأتي حرصا من الأمير "على تخفيف معاناة الأشقاء في القطاع والضائقة المالية الخانقة التي يواجهونها جراء الحصار الجائر الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عليهم"