شمس نيوز/غزة
أعلن مسؤول أمني في غزة، الاثنين، الاحتلال الإسرائيلي، يقوم منذ فترة بقصف عدة أهداف قريبة من الحدود الشرقية لقطاع غزة، وتنفيذ عمليات اغتيال لمقاومين، عبر إطلاق قذائف هاون متطورة تعمل بنظام"GPS".
وأكد المصدر الأمني في تصريح صحفي، أن جيش الاحتلال أدخل هذا النظام حيز التنفيذ قبل أيام واستخدمه في خان يونس، جنوب قطاع غزة، حيث قامت قوات الاحتلال بإطلاق نحو 10 قذائف على فترات متباعدة، على منطقة الزنة والقرارة شمال شرق المدينة.
ولفت إلى أن إطلاق تلك القذائف، وهي من عيار "120ملم"، جاء من داخل ما يعرف باسم "موقع كيسوفيم، العسكري، وسقطت بمناطق تبعد عن الموقع المذكور ما لا يقل عن 1 كلم، مشيراً إلى أن القذيفة ذات صوت عالِ، وذات قوة تدميره محدودة، وتصيب الهدف بدقة.
ونوه إلى أن القذائف التي كانت تطلق تسقط بدقة في مناطق يطلق منها صواريخ من قبل المقاومة الفلسطينية تجاه المواقع الإسرائيلية، وقامت قوات الاحتلال مساء أمس، بقصف الشاب محمد زايد العبيد، بمنطقة السميري، على طريق كيسوفيم شمالي شرق محافظة خان يونس، والمكان يبعد عن الحدود نحو كيلو ونصف.
وبين المصد الأمني، أن مكان الاستهداف بقذيفتين لم يتبين أنه من طائرات الاستطلاع، "فصاروخ الاستطلاع يحدث حفرة صغيرة في باطن الأرض بما لا يقل عن مترين، بينما المدفعي يُحدث دمارا كبيرا وحفرة متوسطة، وما حدث بالأمس في عملية الاغتيال حفرة صغيرة وتناثر شظايا بكثرة بمكان الاستهداف".
ولفت إلى أن الاستهداف جرى بعد انسحاب الأقليات المدفعية المتمركزة على الشريط الحدودي، في أعقاب قصف الحدود الشرقية لبلدة القرارة بقذيفتين، وفي ظل التحليق المكثف لطائرات الاستطلاع، ورفع المنطاد العسكري فوق موقع"كيسوفيم" العسكري شرق القرارة.
يشار إلى أن الصناعات العسكرية الإسرائيلية طورت مؤخراً جيلاً جديدًا من قذائف الهاون، عبر ربطها بنظام تحديد المواقع بواسطة الأقمار الصناعية"GPS"لتصبح أكثر دقة، عبر تمكنها من إصابة أهداف في دائرة من أمتار محدودة، حيث أفادت صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية أن القذيفة من عيار 120ملم، ويبلغ مداها 8 كم، وقادرة على الانفجار فوق الهدف بمترين، وذلك في حال إطلاقها صوب مجموعات متخفية وخاصة في قطاع غزة، حيث يحتوي رأسها المتفجر على آلاف الشظايا، وجربت هذا الجيل من قذائف الهاون، والذي يسمى "باتسمي"، وأثبتت قدرتها على إصابة الأهداف بدقة وخاصة في الظروف الجوية السيئة.