شمس نيوز / خاص
قال د. ناجح بكيرات، رئيس دائرة المخطوطات بالمسجد الأقصى المبارك، إن الاحتلال الإسرائيلي يشن حرباً على المقدسيين فوق الأرض وذلك من خلال تهجيرهم وطردهم وهدم بيوتهم ومحاولة إبعادهم عن أماكنهم وأقصاهم ومسجدهم".
وأضاف بكيرات لـ"شمس نيوز"، أن شرطة الاحتلال تريد إبعاد المقدسيين عن نقطة مركزهم في البلدة القديمة بالذات المحيطة بالمسجد الأقصى"، منوهاً إلى أنها تشتغل تحت الأرض أيضاً بالمدينة المقدسة على الجغرافيا والتاريخ وتزوير الحضارات.
وأشار إلى أنها قامت بحفر حوالي أكثر من 60 حفرية، 50 منها تمت على أنقاض التراكمات الحضارية في المدينة، وأنها صادرت أكثر من 150 دونماً من أجل الحفريات"، مشدداً على أن الحفريات كانت من أخطر الشمّاعات التي يقودها جنرالات إسرائيليين، على حد وصفه.
وأردف رئيس دائرة المخطوطات بالأقصى "خلال الـ 48 عام تعدد الأنفاق التي دمرّت البنية التحتية للمدينة، ووصلت إلى تهويل الآبار والمستويات المنخفضة الإسلامية والعربية التي هي عبارة عن متاحف وكنس وقضايا خدماتية جداً"، موضحاً أننا "أمام حرب لم تنته بعد وهي حرب الحفريات".
وذكر أن دولة الاحتلال لا تملك أي مقومات للوجود في المدينة المقدسة "غير أنها تعيش على الرواية الخرافية"، مبيّناً أن الحفريات التي تقوم بها لم تثبت ولو للحظة واحدة أن هناك دليل يدلل على وجود إسرائيلي أو يهودي فيها.
وتابع بكيرات " كل ما هنالك هو تزوير وعبارة عن محاولة سرقة التاريخ من أجل إثبات وجود في هذه المدينة".
وكانت مصادر إسرائيلية كشفت النقاب عن مخطط لإقامة متنزه كبير في مستوطنة "بسغات زئيف" شمالي القدس المحتلة، يمتد على مساحة 17 دونما، إذ تم اختيار مقاول لتنفيذ المشروع تحت إشراف شركة "موريا" التابعة لـ "بلدية القدس".
وتقدر تكلفة هذا المشروع بحوالي 14 مليون شيكل، تقدمها فيما تُسمى "وزارة الإسكان" الإسرائيلية و"بلدية القدس".