شمس نيوز / عبدالله عبيد
كشف الجنرال المتقاعد أنور عشقي، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والقانونية في المملكة السعودية، أسباب زيارته للأراضي الفلسطينية أمس السبت مع عدد من الشخصيات السعودية.
وقال عشقي في حديثه لـ"شمس نيوز": جائتني دعوة كريمة من بعض الشخصيات وأخذت بعضاً من الأصدقاء وليس وفداً كما تدعي وسائل الإعلام الإسرائيلية"، مشيراً إلى أنه توجه إلى بيت لحم وصلى في مسجد عمر هناك، بعد أن قام بزيارة بعض الجامعات والأماكن المقدسة.
وأضاف " التقيت في الضفة المحتلة ببعض الفلسطينيين وأهالي الشهداء والأسرى وألقيت بهم كلمة"، لافتاً إلى أنه قابل بعض النواب في الكنيست الإسرائيلي العرب والإسرائيليين الذين يطالبون بـ"السلام" ,حسب قوله .
وذكر عشقي أيضاً أنه توجه لمدينة القدس وأدى صلاة المغرب في المسجد الأقصى، وبعدها توجه لزيارة "دوري جولد" مدير عامّ وزارة خارجيّة الإحتلال بعد أن قام بدعوته للعشاء، "ولبيت هذه الدعوة لأنني كنت على علاقة معه حينما كان رئيسا لمركز الدراسات ونلتقي مع بعضنا في العديد من الأماكن".
وتابع "قلت له بالحرف الواحد أن التطبيع مع إسرائيل لن يكون إلا إذا وافقتم وطبقتم المبادرة العربية، وهذا ما تحدث به الملك عبدالله، وقلت له لا تغامروا فالمجتمع الإسلامي لن يقبل بأي علاقة مع إسرائيل إلا من خلال الفلسطينيين".
وأردف الجنرال السعودي المتقاعد " تمنيت أن أزور قطاع غزة، لكن حتى الآن لم توجه لي دعوة من غزة، وإن وجهت لي دعوة فسوف أزورها دون تردد"، حسب ما قال.
وعن مقابلته مع منسق أعمال حكومة الاحتلال في المناطق الفلسطينية الجنرال "يؤاف مردخاى"، أوضح عشقي أن اللقاء كان لمناقشة قضية مواطن سعودي أصبح إسرائيلياً بعد سرقته من السعودية منذ فترة من الزمن .
مضيفاً "هناك مواطن سعودي خُطف ابنه من الحج منذ فترة طويلة وبيع لامرأة فلسطينية وذهبت به إلى الأراضي المحتلة، وحينها سألوها الإسرائيليون قالوا لها من هذا وقالت أنها قامت بشرائه من أحد الأشخاص بمكة، وأخذوه ووضعوه في دار الرعاية ونشأ وأصبح إسرائيلياً وأصبح ضابطاً وتزوج ولديه أبناء".
وأكمل قوله " وأباه طلب مني بأن أوصله لابنه وحينما تحدثت مع مردخاي وعدني خلال الثلاثة أشهر أنه سوف يحضر هذا الابن إلى الأردن ويلتقي مع أباه ويتم اختبار الـ DNA لديه.
ونفى عشقي الأنباء التي تمداولها حول أن زيارته للأراضي المحتلة كانت بهدف التطبيع مع الاحتلال " هذا الحديث عاري عن الصحة".
وقال "مع الأسف الإعلام العربي إعلام مستهلك وليس منتج، ولهذا كل ما تقوله الدعاية الصهيونية رأساً ينقلوه وكل ما يصرح به الإسرائيليون يؤكدونه"، منوهاً في الوقت ذاته إلى أنه زار العام الماضي الأراضي الفلسطينية والتقى رئيس السلطة أبو مازن ورئيس حكومة الوفاق رامي الحمدالله .
واستمر بالقول " اليهود من كل مكان في العالم يأتون لزيارة الأراضي المحتلة ويقولون هم يزورون إسرائيل، والعرب والمسلمون يمتنعون عن زيارتها وبأنفسهم يقولون بأنها أراضي إسرائيلية، وهذا هو الفارق الكبير بين العرب واليهود".
وعبر رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والقانونية في السعودية، عن رفضه لزيارة "إسرائيل"، داعياً الشعوب العربية والإسلامية إلى زيارة القدس وفلسطين لشد أزر الفلسطينيين, حسب وصفه
وكانت الإذاعة الإسرائيلية ذكرت أمس السبت أن اللواء السعودي عشقي، رئيس المعهد السعودي للدراسات الإستراتيجية، عقد لقاءات مع مسؤولين في "إسرائيل".
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء نقلا عن قناة الميادين، أن مصادراً سياسية إسرائيلية وِصِفَت بالكبيرة قد جلست مع الوفد السعودي، حيث رفضت إعطاء مزيدا من التفاصيل حول هذا الموضوع.
ونشرت وسائل الإعلام صورة تجمع "عشقى" بأعضاء فى الكنيست الإسرائيلى، بمشاركة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، ورفضت مصادر إسرائيلية الكشف عن تفاصيل أكثر حول الزيارة.
وأثارت زيارة عشقي للأراضي الفلسطينية المحتلة موجة غضب في أوساط الفلسطينيين حيث يعتبر البعض مجرد زيارة مسؤول عربي لـ"إسرائل" تطبيعا مع الاحتلال .