فلسطين المحتلة / شمس نيوز
ذكر محلل أمني فلسطيني لمراسل "شمس نيوز" أن الصدمة الكبيرة التي تعيشها دولة "اسرائيل" حاليا على مختلف المستويات الرسمية والشعبية تشكل سبباً رئيسيا للتهديدات القوية التي يرسلها عدداً من الوزراء وقادة الحرب الاسرائيليين وحملة التحريض الواسعة الداعية لمعاقبة الفلسطينيين وفي مقدمتهم حركة حماس.
وأكد المحلل الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن هذه التجربة التي خاضتها دولة الاحتلال مؤخراً فرضت واقعا جديدا وهو "أنه طالما هناك معتقلين فلسطينيين في السجون الاسرائيلية، فلا بد من أنه يوجد من يخطط ويحاول الافراج عنهم بمختلف الطرق وبشكل رسمي أو حتى فردي"، وأن هذه المحاولات لابد وأن تؤدي إلى أضرار ما في الجانب الإسرائيلي.
وشدّد على أن المستوطنين وخاصة أهالي المختطفين ومن ساندهم في دعم الحملة العسكرية الواسعة في الضفة الغربية للبحث عنهم يعضون أصابعهم ندماً الآن بعدما نسوا أن يضعوا أمام أعينهم فرضية قتل أبنائهم في حال شدد الجيش الاسرائيلي الخناق على الخاطفين.
وفي نهاية حديثه قال المحلل الأمني أنه "على اسرائيل أن تعي أن هذه المرة لن تكون الأخيرة وأنه لا بد للحكومة الاسرائيلية من أن تتخذ خطوات مستقبلية للتخفيف من معاناة الأسرى والفلسطينيين والرضوخ لمطالبهم بل والإفراج عنهم"، كما ودعا المجتمع الدولي إلى إدانة جرائم الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين وتحميل دولة الكيان المسئولية الكاملة عن اختطاف ومقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل، واتخاذ اجراءات سريعة وقوية لمنع أي عدوان يفكر فيه قادة الاحتلال انتقاما من الفلسطينيين في غزة والضفة.