قائمة الموقع

خبر في ظل تواصل إضراب الأسير"كايد".. هل تشتعل السجون ؟!

2016-08-02T11:03:23+03:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

تتسع رقعة الاحتجاجات من قبل الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، تضامناً مع الأسير المضرب عن الطعام لليوم الـ 48 على التوالي، والتي بدأت تتدهور صحته شيئاً فشيئاً نتيجة تجاهل مصلحة السجون لتحقيق مطالبه العادلة ونيل حريته، فيومياً ينضم عدد كبير في الإضراب المفتوح عن الطعام من مختلف السجون الإسرائيلية.

فالأسير المضرب بلال كايد يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ48 على التوالي، رفضا لاعتقاله إداريا بعد انتهاء حكمه، حيث يعاني من أوضاع صحية صعبة جراء مواصلته للإضراب، وتم نقله للمستشفى، بسبب تدهور أوضاعه الصحية، خصوصاً وأنه فقد من وزنه أكثر 30 كيلو يتلقى الماء والملح فقط.

تصعيد الأوضاع

مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات، رياض الأشقر رجح تصعيد الأوضاع داخل السجون من قبل الأسرى، في حال لم تحل قضية الأسير كايد خلال الأيام القليلة القادمة، مشيراً إلى أن أسرى جدد سينضمون أيضاً للإضراب المفتوح عن الطعام تضامناً معه.

وقال الأشقر لـ"شمس نيوز": أصبح عدد الأسرى المضربين عن الطعام أكثر من قبل، وهؤلاء جميعاً يتضامون مع الأسير بلال كايد وغيره من الأسرى المضربين من فترة"، موضحاً أن رقعة الاحتجاجات ستتوسع داخل سجون الاحتلال.

وأضاف "هناك قيادات في الأسرى دخلت في الإضراب كأحمد سعدات وعاهد أبو غلمة، وهذا سيفتح الباب أمام مزيد من التحاق قيادات الحركة الأسيرة"، مؤكداً أن دخول قادة بهذا المستوى يفتح الباب ويشجع أمام مزيد من التضامن والتحاق أسرى آخرين لهذا الإضراب التضامني والاحتجاجي.

مزيد من التنكيل

ولفت الأشقر إلى أن مصلحة السجون قابلت هذا التوسع من الاحتجاج بمزيد من التنكيل والعقوبات والقمع للأسرى "حيث شهدنا خلال الأيام الماضية سلسلة من الاقتحامات وإجراء عمليات تنقل ما بين الأقسام في محاولة لإضعاف إجراءات الأسرى وإضعاف تأثيرها، بحيث يحاول الاحتلال أن يوقف هذه الاحتجاجات داخل السجون خشية من أن تتوسع بشكل أكبر، وبالتالي قد تصل إلى مواجهة ما بين الأسرى وبين إدارة السجون وهذا الأمر ما لا تريده بالتأكيد".

وبيّن أن إدارة السجون تحاول أن تضغط على الأسير بلال كايد وهو يتلق العلاج في المستشفى بعد أن تدهور وضعه الصحي، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن حجم المساندة لقضية الأسير كايد ليس بالأمر المطلوب.

وكان الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، الأسير في سجن ريمون، قد شرع بالإضراب المفتوح عن الطعام، لينضم إلى عشرات الأسرى المضربين إسنادًا للأسير بلال كايد، المضرب عن الطعام منذ 48 يومًا.

وانضم سعدات للإضراب على رأس مجموعة جديدة قوامها 10 أسرى، محاولين الضغط على سلطات الاحتلال للاستجابة لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام، رغم محاولة إدارة السجون مساومة الأسرى المضربين على العلاج، مقابل إنهاء الإضراب، في محاولة لكسر الخطوة الاحتجاجية الواسعة التي انطلقت في السجون.

وأعلن الأسير كايد المضرب عن الطعام منذ 48 يوما، عن تصعيد خطواته رفضا لقرار محكمة الاحتلال العسكرية الإسرائيلية التي رفضت الاستئناف على اعتقاله الإداري.

إضراب نخبوي

من جهته، أكد الأسير المحرر الشيخ خضر عدنان، مفجر ثورة الإضرابات عن الطعام داخل السجون، أن حجم الإجماع داخل الحركة الأسيرة الفلسطينية على الإضراب عن الطعام أفضل من السابق، مشيراً إلى أن إضرابات النخبوية رفعت نضالات شعبنا والحركة الأسيرة.

وقال عدنان خلال حديثه لـ"شمس نيوز": بعض الأصوات الفلسطينية للأسف خرجت بعد كل إضراب عن الطعام بالقول بأن الإضرابات النخبوية تضر في الحركة الأسيرة الفلسطينية وعملنا النضالي داخل الأسر، وهذا شيء عار عن الصحة".

وأضاف " عندما قرر الأسير الرفيق بلال كايد أن يقوم بالإضراب عن الطعام لا يقوم بها من أجل نفسه، ودليل ذلك أن اعتقال الإداريين  بعد هذه الإضرابات في تناقص وتراجع خاصة بعد الإضرابات النخبوية"، منوهاً إلى أن الإضرابات النخبوية فيها فائدة كبيرة للأسرى.

وأوضح عدنان أن الاحتلال يعلم جيداً أنه لن يخوض هذه الإضرابات كل الأسرى أو كل من يعتقل إدارياً " لذلك الإضراب النخبوي يحقق نجاحات عالية، مردفاً بالقول "أنا مع أن لا يلوم من يضرب من لا يضرب، وأن لا يؤاخذ من لا يضرب من يضرب عن الطعام سواء داخل الأسر أو خارجه، احتراماً لحرية الفرد".

وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أاد قبل يومين بأن 10 أسرى انضموا للإضراب المفتوح عن الطعام، تضامنا مع الأسير المضرب بلال كايد.

 وأوضح قراقع في تصريح له، أن 10 أسرى من سجن "رامون" انضموا للإضراب المفتوح، تضامنًا مع الأسير كايد، وعلى رأسهم الأسيران القائد أحمد سعدات، وعاهد أبو غلمة.

اخبار ذات صلة