شمس نيوز / خاص
قال الشيخ تيسير التميمي، أمين عام الهيئة الإسلامية العليا في القدس إن المسجد الأقصى بات في عين الخطر الحقيقي، لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من هجمة شرسة هذه الفترة ضده.
وأضاف التميمي لـ"شمس نيوز": إسرائيل تريد الهيمنة على كل شيء المسجد الأقصى، وهو الآن ليس في خطر بل في عين الخطر"، مشدداً على أن تكثيف اقتحامات المستوطنين لساحات الأقصى خلق طابع جديد.
وذكر أن الاقتحامات اليومية من قبل الجماعات اليهودية والمستوطنين وبحماية من حكومة نتنياهو ومن قبل الشرطة الإسرائيلية، تهدف إلى خلق طابع جديد في المسجد الأقصى وتحويله تدريجياً إلى كنيس يهودي، مؤكداً أن حكومة الاحتلال نجحت في تقسيمه زمانياً.
وأردف التميمي بالقول " نحن نرفض أي تقسيم بالأقصى سواء مكاني أو زماني"، مستدركاً " ولكن الاقتحامات اليومية من الساعة السابعة وحتى بعد صلاة الظهر أو للعصر، ما هي إلا تكريس احتلالي لواقع جديد للهيمنة على الحرم القدسي والمساس بقدسيته"، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن إسرائيل تفعل هذه الإجراءات بالأقصى لأنها رصدت ردة الفعل العربية والإسلامية " فالقمة العربية في مورتانيا كنا نتوقع أن تقف بجانب حماية الأقصى والقدس ، لكنها للأسف أسفرت عن لا شيء، بالعكس ازداد الوضع سوءاً وزاد الإحباط في الشارع الفلسطيني".
وجدد أمين عام الهيئة الإسلامية العليا في القدس تأكيده على أن إسرائيل ماضية في تنفيذ مخططها بالقدس، منوهاً إلى أن هناك مشروع صهيوني لتصفية القضية الفلسطينية وجوهرها من خلال هجمتها اليومية الشرسة على الأقصى.
وتابع " يريدون إلغاء الهوية الفلسطينية بهذه الإجراءات التي تتنافى مع كل القيم الدينية والأخلاقية والقانونية"، مؤكداً أن إسرائيل مدعومة بالتخاذل العربي والإسلامي " وهذا أكبر داعم لها ضد فلسطين والقدس"، وفق قول التميمي.
وسادت حالة من التوتر الشديد تسود ساحات الأقصى إثر المحاولات المتكررة لأداء طقوس تلمودية فيه، واستمرار استهداف موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية.
ومنعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، موظفي لجنة الإعمار في المسجد الأقصى المبارك من استكمال أعمال الترميم داخل مسجد قبة الصخرة المشرفة، واعتقلت أربعة موظفين.
وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس "إن اعتقال قوات الاحتلال لمدير لجنة الإعمار في أوقاف المسجد الأقصى وثلاثة من موظفي اللجنة خطوة متقدمة تهدف إلى إفراغ الساحة من أي تواجد في المسجد الأقصى وإحلال التواجد اليهودي فيه".
وأضاف ادعيس، أن هذه الخطوة تأتي لإتاحة المجال أمام المستوطنين لتدنيسه بحرية رغم كل الإجراءات العسكرية والحماية من قبل الشرطة والجيش.