شمس نيوز / فلسطين المحتلة
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إنه وعلى خلفية الانخفاض بعدد المتجندين من البدو للجيش الإسرائيلي داخل الأراضي المحتلة عام 1948 سيعمل الجيش على تقصير فترة الخدمة العسكرية للبدو لمدة عامين وذلك بدءاً من تشرين الثاني القادم.
ويستهدف نموذج الخدمة الجديد والذي يتضمن ثلاث دورات تجنيد سنوياً لحوالي ٣٥٠ جندياً بدوياً، وياتي ذلك في سياق تشجيع الشبان البدو على الالتحاق بالجيش الاسرائيلي، خصوصاً بعد أن طرأ انخفاض على عدد المجندين من أفراد المجتمع البدوي في الجنوب، وإضافة لذلك سيسمح الجيش للبدو بالالتحاق بالخدمة العادية إذا أرادوا ذلك.
ووفقاً للمخطط سيعرض الجيش على الشبان البدو المشاركة في يوم تضيف مماثل لـ "الأمر الأول" على أن يشاركوا بعده ببرنامج الإعداد للخدمة العسكرية الذي يدوم ثلاثة شهور، ويجتازون بعد تلك فترة إجراءات تضاف لوحدات عسكرية مختلفة، كما يجتازون تحقيقاً أمنياً وفصولاً لدراسة العبرية في قاعدة تابعة لسلاح التثقيف، وبعد فترة الإعداد يستطيع المجندون الاختيار بين استمرار الخدمة أو التسريح، كما يستطيع الجيش تسريح الذين يجدهم غير ملائمين للخدمة العسكرية، والذي يستمر بالخدمة سيخدم مدة عامين فقط عوضاً عن ٣٢ شهراً مثل باقي الجنود.
وتفضل قيادة الجيش الإسرائيلي دمج الجنود البدو في وحدات مقاتلة، خصوصاً كتيبة الدورية البدوية، وتدرس إمكانية توسيع نطاق دمجهم وتمكنهم من الخدمة أيضاً في الوحدات التكنولوجية، ولدى وصول فترة الخدمة هذه إلى نهايتها يستطيع الجنود الاستمرار بالخدمة أو الحصول على تأهيل مهني يمكنهم من خوض الحياة المدنية مثل تعليم السياقة.
وبلور الجيش الإسرائيلي نموذج الخدمة الجديد في أعقاب الانخفاض المستمر بعدد الشبان البدو الذين يلتحقون به، والذي لا تعتبر الخدمة العسكرية إلزامية بالنسبة لهم.
ويشار إلى أن عدد الشبان البدو الذين التحقوا بالجيش الإسرائيلي عام ٢٠١٤ كان ٢٨٠ شاباً فيما كان عددهم في العامين ٢٠١٢ و٢٠١٣ حوالي ٣٢٠ شاباً، وعلى سبيل المقارنة كان عددهم عام ٢٠٠٤ حوالي ٤٠٠ شاب بدوي.
وتمكن جيش الاحتلال الإسرائيلي ومنذ مطلع العام ٢٠١٥ من تحقيق استقرار بعدد المجندين البدو، لكنه يسعى لزيادة عددهم.
ووفقاً لتقديرات جيش الاحتلال فإن التراجع بعدد الشبان البدو الذي يلتحقون بالجيش يعود لأسباب مختلفة منها انخفاض حوافز الخدمة في أعقاب العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة، كما انخفض عدد الملتحقين بالجيش في مطلع الانتفاضة الثانية الى النصف ومن بين الأسباب أيضاً مظاهرات البدو ضد قرارات لجنة برافر والتي أدت الى مواجهات عنيفة بين البدو وقوات الأمن الاسرائيلية.
