قائمة الموقع

خبر بالصور..لأول مرة جمعية للرفق بالحيوان في غزة

2016-08-16T14:21:15+03:00

شمس نيوز/ صلاح سكيك

تصوير: حسن الجدي

في مشروع يُعد سابقة داخل المجتمع الغزي، استطاع المواطن "سعيد العر" بالثلاثينات من عمره ، أن يجذب الأنظار نحوه ، بعد قيامه بإنشاء جمعية خاصة تهتم بجمع الكلاب والقطط الضالة من الشوارع، و تأهيلها لتصبح ذات سلوك أفضل. 

تعتبر فكرة سعيد جديدة داخل المجتمع الفلسطيني الذي لم يهتم يوما, بإنشاء جمعيات للرفق بالحيوان لان العمل على إنشاء مؤسسات توفر حياة كريمة للإنسان بالنسبة لشعب يقبع تحت الاحتلال, أولى من الاهتمام بالحيوان, لذلك لم يلتفت احد لتربية الحيوانات سوى بالمنازل . 

البداية يقول العر أن فكرة انشاء جمعية تهتم بالحيوانات راودته بعدما حصل على دورة في "ترويض الكلاب" بروسيا عام 2006، فجعلته مؤهلًا للتعامل مع الحيوانات وخاصة الكلاب . 

ويضيف العر لمراسل "شمس نيوز" : بسبب الحصار والاحداث الداخلية التي صاحبت تلك الفترة، لم أتمكن من إنشاء الجمعية رغم حصولي على التصاريح اللازمة من الجهات المعنية ,وها انا اطبق فكرتي في 2016 . 

ويشير صاحب الجمعية إلى أن فلسطين لا يوجد بها حيوانات ضالة بالمعنى المخيف كما في الدول المجاورة، باستثناء نوعين هما "الكلاب والقطط"، لذلك يعمل على جمع هاذين النوعين ويقدم لهما العلاج لإعادة تأهيلها كي تتأقلم مع الحيوانات الاخرى من نفس الفصيلة, منوها إلى أنه وبهذه الخطوة يحمي المواطنين من افتراس هذه الحيوانات لهم. 

وعن الحالة الصحية للحيوانات التي يتم جمعها، ذكر ان معظم الحالات تكون سيئة نتيجة تعرضها للجروح وحوادث الدهس، بالإضافة للحيوانات الجائعة والمشردة بفعل تقلبات الطقس فيقوم بتطبيبها وتوفير المسكن لها . 

معجبون وحول تجاوب المواطنين معه، أثنى العر على مبادرة بعض المواطنين من خلال إيصال الكلاب الضالة الى الجمعية بالإضافة للترحيب الشديد من المواطنين وفئة الشباب خاصة . 

وأردف العر " بعد فترة زمنية قصيرة أصبح لدينا طاقم من المتطوعين يقدر عدده بـ25 فردًا، يجوبون شوارع القطاع بحثًا عن الكلاب والقطط الضالة ويجمعونها في ارض استأجرتها لذاك الغرض. 

تبني الحيوانات ولفت العر أن الجمعية لا تمنع أي شخص من تبني الحيوانات بعد انتهاء فترة التعايش, طالما التزم المتبني بشروط الجمعية، والتي تمنع العنف ضد الحيوان وتأمين المأكل والمشرب والدواء والمأوى له, مشيرا إلى أن كثير من الناس قاموا بتبني حيوانات من خلال جمعيته التي تراقب سلوك الحيوانات بعد التبني أيضا . 

وعن ابرز المشكلات التي واجهته خلال الفترة الماضية، أوضح بأن المشكلة الأكبر كانت في إيجاد مكان خاص لوضع الحيوانات، قبل أن يستأجر ارض صغيرة جمع فيها الكلاب والقطط. 

وأضاف "من العقبات أيضا أننا بحاجة لميزانية خاصة لتلبية احتياجات الحيوانات وتوفير المصروفات التشغيلية اللازمة للجمعية ".




















اخبار ذات صلة