قائمة الموقع

خبر بعد الانتخابات .. هل تُسلم كراسي البلديات؟

2016-08-18T12:05:47+03:00

شمس نيوز/ خاص

سيناريوهات عديدة، يُترقب حدوثها بعد صدور نتائج انتخابات البلدية المحلية المقبلة، والمزمع عقدها في الثامن من أكتوبر، يتمثّل أحدها بفوز طرف في ظل سيادة طرف آخر مع بقاء الانقسام السياسي الراهن بين حركتي "فتح" و"حماس" والممتد لأكثر من ثماني سنوات.

فبعد أن وقّعت الفصائل الفلسطينية على ميثاق شرف يضمن نزاهة الانتخابات المحلية الفلسطينية وموافقتها على المشاركة فيها، أصبح الفلسطينيون يعيشون حالة من الترقب الشديد آملين من هذه الانتخابات أن تكون مقدمة للتفاهم بين الفصائل وتساعد في تقريب وجهات النظر؛ لتضع حداً لقضية الانقسام، والتي تسببت في الأزمات التي يعانون منها.

لا ضمانات

المحلل السياسي والكاتب طلال عوكل، يرى في حديثه  لـ "شمس نيوز"، بأنه لا توجد أية ضمانات لتسليم  البلديات لطرف فاز في ظل سيادة الطرف الأخر، وأن الاحتلال سيمنع أي محاولة لحركة "حماس" لفرض شرعيتها بالضفة الغربية.

وتابع: "أما عن قطاع غزة، فحماس لديها توجه لكسب البلديات لصالح الأوضاع في القطاع، فهي بحاجة لبلديات تستقطب الدعم وتقوم بمشاريع تشغيلية تأهيلية بالقطاع".

ولفت عوكل إلى أن المشاركة الحزبية في القوائم الانتخابية لن تُحسم لطرف دون أخر، لكون عملية الترشح ستخضع لنظام القوائم غير المغلقة، والذي لا يؤدي لحسم أي نتيجة لصالح حزب واحد بعينه.

لم نجرب حماس

أما الكاتب أكرم عطا الله فخالف عوكل ، موضحاً: "يوجد ضمانات فعلية وجيدة، من خلال التجربة الفلسطينية في الانتخابات التشريعية في عام 2006 وفوز حركة "حماس" وتقبل حركة "فتح" ذلك ومنحها كامل الحرية في تشكيل المجلس التشريعي والحكومة، بالإضافة إلى تقبلها وتسليمها بنتائج فوز دوائر الأطر الطلابية لحركة "حماس" في الضفة الغربية".

وأشار عطا الله إلى أن "إسرائيل" ستبقى في دور المتفرج كونها معنية بإسقاط فتح في الانتخابات بالضفة مقابل  "حماس" وفوز الأولى بالقطاع، بهدف نزع الشرعية وتعميق حالة الإنقسام، وإظهار عدم نجاح الحكم الفلسطيني الفلسطيني".

وأضاف: "أن التجارب السابقة برهنت مدى الشفافية في تقبل الطرف الأخر خاصة من قبل حركة فتح، إلا أننا لم نجرب بعد حركة "حماس" والحكم على مدى تقبلها بوجود الطرف المعارض لها في ظل سيادتها".

سنقدم تسهيلات

بدوره، قال القيادي في حركة "حماس"، إسماعيل رضوان في تصريح صحفي، إنّ حركته وافقت على إجراء الانتخابات البلدية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وستعمل على تقديم التسهيلات اللازمة لإجرائها، شرط أن تتوافر شروط النزاهة والحريات لمشاركة الجميع.

وأشار رضوان إلى ضرورة وجود ميثاق شرف بين الفصائل الفلسطينية والسلطة الفلسطينية ولجنة الانتخابات المركزية، يكفل معايير النزاهة والشفافية والموضوعية والحريات، ويضمن توفير كل ما يخدم نزاهة نتائج الانتخابات البلدية المقبلة.

خطوة لها ما بعدها

ويوضح القيادي ذاته، أنّ توفير لجنة الانتخابات المركزية ميثاقا للشرف سيخدم إمكانية إجراء انتخابات عامة تشريعية، ورئاسية، ومجلس وطني خاص بمنظمة التحرير الفلسطينية، يساهم في تجديد الشرعيات، ولا بد أن يكون التوافق بين الفصائل الفلسطينية على ميثاق الشرف.

فيما أكد المتحدث باسم حركة "فتح" في غزة، فايز أبو عيطة، على ضرورة إجراء الانتخابات البلدية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعدم عرقلتها، وأن يتم تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في الانتخاب عموماً، وانتخاب المجالس البلدية.

وأوضح أبو عيطة أنّ الأمر الطبيعي هو أن يشارك الجميع في الانتخابات البلدية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن يتمكن الجميع من المشاركة من دون وضع أية عراقيل.

يذكر أن  الحكومة الفلسطينية حددت  الثامن من اكتوبر/كانون أول المقبل موعداً للانتخابات المحلية، ووافقت حماس على إجرائها بغزة في الموعد المحدد، والمشاركة فيها أيضا.

والجدير بالذكر أيضا أن لجنة الانتخابات أكدت أنها  حصلت على ضمانات كافية من جميع الجهات، في الضفة الغربية وقطاع غزة، لاحترام نتائج الانتخابات المحلية.

وجرت آخر انتخابات بلدية في فلسطين عام 2012، شملت هيئات محلية في الضفة فقط؛ حيث رفضت حركة "حماس" المشاركة فيها، ومنعت إجراءها في قطاع غزة.

اخبار ذات صلة