غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر زكي لـ"شمس نيوز": موافقة مبدئية من السلطة لدعوة روسيا لاستئناف المفاوضات

شمس نيوز / عبدالله عبيد

أفاد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، اليوم الثلاثاء، بوجود موافقة مبدئية من السلطة الفلسطينية للدعوة الروسية لعقد لقاء فلسطيني إسرائيلي في موسكو، لاستئناف المفاوضات.

وقال زكي في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، إن هناك رغبة روسية لعقد لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة محمود عباس وهذا أمر قيد لدراسة، وهناك موافقة مبدئية نظراً لدور الروس والصداقة التاريخية للقضية الفلسطينية"، لافتاً إلى العديد من الوساطات والمحاولات الدولية لاستضافة قمة فلسطينية إسرائيلية.

وأضاف: " كافة الدول متدخلة في الدعوة الروسية لعقد لقاء بين عباس ونتنياهو، حيث أن أي تقدم وأي جهود هي ضغوط على إسرائيل من جهات متعددة أوروبية أو روسية خاصة، ونتنياهو متخوف من أوباما أن يعطي في نهاية عهده ما يشير إلى حسم في الوضع الفلسطيني".

وتابع "رغم أن إسرائيل وأمريكا حلفاء إلا أن المعتدي "نتنياهو" يخشى حتى من أصدقائه عليه، فجرائمه باتت لا يستحملها أحد"، مشدداً على أن أي لقاء مع نتنياهو "لن يكون بالعلاقات العامة أو لإخراج الموضوع وكأن هناك تفاهم، بل لوضع المتدخلين أمام مسؤولياتهم، فإسرائيل تستخف بالعالم وبمجلس الأمن وأوروبا وبأي جهة تتدخل في هذه القضية".

وأشار زكي إلى، أن روسيا كانت عازمة على عقد مؤتمر دولي في أراضيها بعد مؤتمر "أنا بولس"، مستدركاً: "لكن هيمنة الولايات المتحدة حالت دون ذلك، "والآن الروس أصبحوا في وضع متقدم سواء في منطقة الشرق الاوسط أو بالتفاهم مع الولايات المتحدة، وبالتالي حينما يتدخلوا يكون لهم وزن أكبر"، حسب وصفه.

وشدد على أن لدى الفلسطينيين مواقف مبدئية ثابتة، "فلم يعد ما نقدمه أكثر من دولتين على أرض واحدة، وأعتقد أن هذا أمر مهما حاولت إسرائيل من خلال توظيف علاقاتها مهما كانت لن تستطيع أن تثني عزمنا على تحرير بلادنا والدولة المستقلة وعاصمتنا الأبدية القدس".

كما وبيّن عضو اللجنة المركزية لفتح، أن كل التحركات الدولية في هذا الإطار هدفها محاصرة إسرائيل على كافة الصعد، موضحاً أنه "لا بد من حصر إسرائيل.. وإعطاء الدليل على أن الذي يهدد الأمن والسلام في المنطقة هي وليس الفلسطينيين".

ونوه إلى، أن الدول بدأت تكتشف أن الذي يهدد أمن المنطقة ويدمرها هي إسرائيل " عدوة السلام"، مستعرضاً الحقوق المشروعة للفلسطينيين للتفاوض مع الاحتلال، وهي "تحديد سقف معين لانسحاب إسرائيل الكامل لإقامة الدولة الفلسطينية، ولإطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين.. ولننعم بأمننا وسيادتنا على أرضنا ووطنا".

وأردف زكي، قائلاً " الكل يعرف جيداً حقيقة الموقف الفلسطيني المقروء، وغموض الموقف الإسرائيلي الذي دائماً مغطى بجانب عقيدي وديني، وهذا وكله من أجل استكمال تهويد فلسطين وسلب مقدرات الأمة العربية"، مؤكداً أن إسرائيل تحاول جاهدة الآن أن تلعب على التناقض الدولي من أجل الحفاظ على كيانها في المنطقة، على حد قوله.

وكان الرّئيس المصريّ، عبد الفتّاح السّيسي قد قال في لقاء عقده الأسبوع الماضي مع رؤساء تحرير الصّحف القوميّة الثّلاث الكبرى في مصر، "إنّ "الرّئيس الرّوسيّ بوتين أبلغني بأنّه على استعداد لدعوة عبّاس ونتنياهو، للاجتماع في موسكو من أجل إجراء محادثات مباشرة لإيجاد حلّ وحلحلة القضيّة".

وأكد على أن بلاده هذه الجهود السلمية، داعيا جميع الدول مشاركة في دفع عمليّة السّلام، والتّجاوب مع الجهود والدّعوات والمبادرات المطروحة حتى يرى الفلسطينيّون ضوءً في نهاية النّفق لإقامة دولتهم المستقلّة جنبًا إلى جنب إسرائيل

كما وبحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، أول أمس الأحد، مع سفير روسيا الاتحادية اليكساندر روداكوف لدى دولة فلسطين في مكتبه بمدينة رام الله، الدعوة الروسية لعقد لقاء فلسطيني اسرائيلي في موسكو، يكون بداية لعمل دولي بمشاركة إقليمية لاستئناف المفاوضات

وقال مجدلاني: "إن الادارة الامريكية وحكومة نتنياهو تضع كافة العراقيل أما أية دعوة دولية، وأن القيادة لا تضع شروط مسبقة، بل على حكومة الاحتلال التزامات تهربت منها، نصت عليها الاتفاقيات الموقعة، وكل ذلك بدعم وانحياز أمريكي واضح

الجدير ذكره، بأن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قد توقفت في نيسان/ أبريل 2014، بعد تسعة أشهر من استئنافها برعاية وزير الخارجية الأميركي جون كيري.