شمس نيوز / عبدالله عبيد
أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة المحتلة، الأسير المحرر الشيخ خضر عدنان، أن وضع الأسير مالك القاضي المضرب عن الطعام لليوم 58، دخل في مرحلة الخطر الشديد فهو لم يتناول أي مقويات في إضرابه المستمر حتى اللحظة.
وقال عدنان خلال حديثه لـ"شمس نيوز"، اليوم الأحد: إن مالك القاضي تجاوزني في الإضراب عن الطعام بالمرتين التي أضربت بهما، فقد تناولت بعض المقويات التي ساعدتني خلال إضرابي الأول"
وأضاف: " في المرة الأولى أضربت 65 يوما عن الطعام وفي اليوم الـ 66 أنهيته، لكن خلاله تناولت الجلوكوز في اليوم الـ 55، بالإضافة إلى حبتين من البوتاسيوم والمغنيسيوم في اليوم الـ 43 و44، أما إضرابي الثاني فقد استمر فقط 53 وانتهى في اليوم الـ 54، ولم أتناول فيه أي مقوي، في حين الأسير مالك القاضي اقترب من الـ60 يوم دون أن يتناول أي شيء سوى الماء".
ووصف الشيخ عدنان المرحلة التي يمر فيها الأسير القاضي بـ"الخطيرة"، كونه لا يتناول أي مقوي قد يحميه من المخاطر التي يتعرض لها.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي، يحاول أن يُدخل الأسير القاضي في التغذية القسرية، من أجل الالتفاف عليه؛ لإضعاف إضرابه.
كما ولفت إلى، أن الأسرى المضربين عن الطعام يخوضون الإضرابات من أجل الحصول على الحرية والكرامة، مؤكدا على أن الإضراب عن الطعام السلاح الأقوى للأسرى الفلسطينيين، "حيث أن هذا السلاح نجح في كل مرة خاض فيها الأسير الإضراب عن الطعام"، وفق قوله.
وفي السياق ذاته، أشار عدنان إلى الوضع الصحي الحرج للأسيرين الشقيقين محمد ومحمود بلبول المضربين عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الإداري، لافتاً إلى أن هناك أطباء من حقوق الإنسان يتابعون حالة هؤلاء الأسرى في المستشفيات الإسرائيلية.
وشدد على ضرورة استنفار طاقات الشعب؛ من أجل دعم إضراب الأسرى المضربين عن الطعام "الذين يعاون أشد المعاناة من أجل حريتنا وكرامتنا"، داعياً المقاومة الفلسطينية العمل سريعاً من أجل هذه القضية.
وأردف: "على المقاومة أن تقول كلمة الفصل وإطلاق صوتها ضد الاحتلال الإسرائيلي، لأنني لامست الخوف والرعب في وجوه ضباط إسرائيليين خلال إضرابي الأخير، بعد تهديد سرايا القدس لهم في حال أصابني أي مكروه".
ويذكر أن، الأسير مالك القاضي، لا يزال مستمرا في إضرابه عن الطعام لليوم الـ58، رغم صدور قرار قضائي إسرائيلي بتجميد أمر الاعتقال الإداري، وهو قرار رفضه القاضي، مطالبا بإلغاء القرار باعتقاله إداريا بشكل نهائي.
وإلى جانب المعتقل مالك القاضي، يخوض أيضا معتقلون إداريون فلسطينيون إضرابهم عن الطعام، من بينهم الشقيقان محمد ومحمود البلبول حيث دخل إضرابهما عن الطعام اليوم الـ70.