قائمة الموقع

خبر العيد ينكأ جراح أهالي الأسرى المضربين عن الطعام

2016-09-13T11:56:34+03:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

يزور العيد هذا العام، قلوب أهالي الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال، كئيباً لينكأ جراحهم ويجدد ذكريات الحنين والألم من جديد، خصوصاً ذوي الأسرى المضربين عن الطعام الذين فقدوا لذة العيد، بسبب الأوضاع الصحية الخطيرة لأبنائهم جراء استمرارهم بالإضراب المفتوح عن الطعام بسبب تعنت الاحتلال ومنهم الأسيرين الشقيقين محمد ومحمود البلبول والأسير مالك القاضي.

أين العيد؟

الدموع والنداءات التي ظلت تلوح في الفضاءات وحيدة، نبرات الوجع، تفاصيل كثيرة لازمت صورة أم "الأخويين" والدة الأسيرين محمد ومحمود البلبول المضربين عن الطعام لأكثر من 70 يوماً ضد سياسة الاعتقال الإداري، فلا للعيد طعم ولا للأيام المقبلة دون بصيص أملٍ يخفف مرارة الحنين لمحمد ومحمود، والخبر يحمل ما يثلج صدرها وينقذ ما تبقى من أنفاس ابنيها.

تستذكر البلبول خلال حديثها لـ"شمس نيوز"، اللحظات الجميلة التي كانت تقضيها مع اولادها خاصة عندما كانا يزورونها ويجتمعون في العيد " للعيد الثاني على التوالي افتقد محمد ومحمود فالاحتلال اعتقلهما أواخر شهر رمضان الماضي".

 ولم تتمكن الأم من إخفاء دمعاتها، وهي تقول ما يقلقني أكثر خلال هذه الأيام أني قد اسمع أخبار سيئة من داخل المستشفى التي يرقد فيها ابنائي، الوضع الصحي لهما حرج بشكل كبير كيف سيكون العيد ومحمد فقد بصره بالكامل، ومحمود فقد الإحساس كلياً بأطرافه ؟

ويستمر الأسيران الشقيقان محمد ومحمود البلبول إضرابهما المفتوح عن الطعام لأكثر من 70 يوماً، ضد سياسة الاعتقال الإداري، حيث تم اعتقالهما بتاريخ 9/6/ 2016.

لم يختلف حال والدة الأسير مالك القاضي عن سابقتها، فابنها المضرب عن الطعام لليوم الـ60 في حالة صحية خطيرة جداً، أفقدته وعيه وأدخلته في الغياهب، فلم يتناول أي مقويات قد تساعده في إضرابه.

وجدت في تنهيدة، ما يخفف عن كاهلها، وتجعلها تقوى على الحديث لنا، "العيد في غياب مالك لم يكن عيداً، فقد كان أول من يعيد علي ويقبل يداي في أي عيد، لكن هذا العيد حرمت من مالك، فهذا العيد الثاني الذي يغيب فيه مالك عنها، "حيث تم اعتقاله في شهر أيار الماضي"، تقول الأم لـ "شمس نيوز".

 وتضيف: "دخل مالك في غيبوبة زاد من قلقي عليه وخوفي على مصيره وأفسد فرحة العائلة في هذا العيد، أبكي لله وأناجيه  ليل نهار بأن يرأف بحال ابني ويكون معه يخفف عن أوجاعه وآلامه ويسانده يا عزيز يا رحيم".

ولا يزال الأسير مالك القاضي (20 عاما) من مدينة بيت لحم، يواصل لليوم الـ 60 على التوالي إضرابه المفتوح عن الطعام رفضا للإعتقال الإداري، وتم نقله إلى مستشفى "ولفسون" بعد تدهور حالته قبل قرابة الأسبوع.

استمر

 ورغم الأوجاع التي تعاني منها أم مالك لخطورة صحة ابنها، إلا أنها تحتسب أمرها عند الله تعالى، مشددة على تشجيعها لابنها "مالك" ورفع معنوياته في إضرابه عن الطعام، حتى ينال حريته ويتم إلغاء الاعتقال الإداري نهائياً عنه.

وتتابع: "مالك لن يفك إضرابه إلا بتحقيق مطلبه الوحيد وهو الحرية وأنا ادعمه استمر يا مالك حتى تنتصر".

 واختتمت حديثها لمراسلنا، بالقول: "كل عام وأنت بخير يا امي مالك وإن شاء الله تكون العيد القادم معنا، لأن العيد في غيابك لا طعم له، فهو أشبه بالميتم يا حبيبي".

 يُشار إلى أن الأسير القاضي، طالب في جامعة القدس، وهو أسير محرّر، وأعادت قوات الإحتلال اعتقاله بعد 47 يوماً من الإفراج عنه، وكان يقبع في سجن عوفر وتنقّل بين السجون، قبل أن يقبع في مستشفى "ولفسون" بعد تدهور حالته.

ويقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر من خمسة آلاف أسير فلسطيني في ظروف إنسانية صعبة، حيث تفشي الأمراض وقسوة الاوضاع الحياتية التي تحيط بهم. 

اخبار ذات صلة