قائمة الموقع

خبر الفلسطينيون يتساءلون: أين محمود عباس؟

2014-07-05T15:45:18+03:00

شمس نيوز/علي الهندي

تتواصل موجة التصعيد الإسرائيلي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة, ارتقى خلالها العديد من الشهداء وعشرات الجرحى ومئات المعتقلين الفلسطينيين, في ظل استمرار هجمات المستوطنين واعتداءاتهم على الفلسطينيين.

وتشتعل طرق وأزقة مخيمات القدس والضفة بمواجهات عنيفة تتواصل لأيام على إثر إعدام المستوطنين للطفل محمد أبو خضير من شعفاط, بالإضافة للقصف الإسرائيلي اليومي الذي يستهدف مواقع متفرقة من قطاع غزة.

وفي ظل هذه الهجمة الإسرائيلية العنيفة, يجمع الفلسطينيون أن الغائب الأبرز والوحيد عن المشهد هو القيادة الفلسطينية ورئيس السلطة محمود عباس, الذي من المفترض أن يتصدر المشهد كما يفعل قادة الاحتلال في مثل هذه الظروف.

تعليقات مقدسية

وعلّقت الإعلامية المقدسية جيفارا البديري في مقال لها حول استشهاد الطفل محمد أبو خضير بالقول: برحيلك جمعت الكل ووحدت القدس كما وحدها فيصل الحسيني، الكل كان موجوداً .. إلا شخص واحد، كنت أدافع عنه مثلك يا محمد وأقول انه بعيد النظر؛ غير من القبلة السياسية، لكنه الآن غائب ... لم يستغل دمك ليعيد كرامة القدس وفلسطين.

وأضافت: أنت يا سيادة الرئيس ، لا يحتاج محمد وشعبه لاعتذار نتنياهو وحاشيته، بل يحتاجك أنت، لماذا لم تحتج ولماذا لم تصرخ...لماذا حتى تلفزيونك في واد وهؤلاء الفتية في واد آخر؟".

وتساءلت: هل دم المستوطنين الثلاثة أغلى من دماء محمد وكل الفلسطينيين؟ ماذا تنتظر.. هل هو الخوف من انتفاضة ثالثة؟ لا تخشى, لأن اليوم من يحكم القدس هم فقط أصدقاء محمد الذين أكبرهم لا يتجاوز العشرين! هم فقط من يحكمون ...وسلبوا منك القرار".

وأردفت بالقول : سيادة الرئيس ، محمد ورفاقه هم من يضعون لك الآن الخطة السياسية والأمنية وليس حاشيتك، يا محمد ، نم قرير العين... فأنت غيّرت وجه القدس، نم أيها الصغير رغم أن أمك لن تنام، واعلم ان دمك ليس أرخص من دم اي يهودي إسرائيلي".

وتابعت: أعذرني يا سيادة الرئيس...فصمتك وحكمتك هذه المرة لم يكونا سلاحا في وجه الاحتلال.. بل سيفا على رقاب محمد ورفاقه"!.

أما الشاب المقدسي محمد ابراهيم, فأبدى استيائه واستنكاره لسياسة الضعف والاستسلام التي تنتهجها السلطة الفلسطينية وقيادتها, التي تشاهد كل ما يحصل في القدس وغزة ولا تحرك ساكناً للدفاع عن أبناء شعبها.

وأضاف لـ"شمس نيوز": هذا الصمت هو نتاج طبيعي لحالة الضعف والتنازل التي اعتادت عليها قيادة السلطة" متسائلاً: أين هي أجهزة السلطة لحماية أبناء شعبها , لماذا لا تظهر اليوم أم أنها لن تعد تتقن سوى التنسيق الأمني أو فض المسيرات المتضامنة مع الأسرى؟!.

وتابع بالقول: يبدو أن القدس ليست إحدى المقدسات التي يتغنى بها الرئيس عباس, أم أن التنسيق الأمني والمفاوضات أغلى من دماء الشهيد محمد أبو خضير وعشرات الشبان الذين يصابون كل يوم في المواجهات؟".

تصريحات استفزازية

من جانبه, قال المفكر والمحلل السياسي د.عبد الستار قاسم، إن الرئيس عباس بدلا من أن يساند أبناء شعبه ويقف إلى جانبهم في هذه الظروف العصيبة, بل يخرج بالتصريحات الاستفزازية التي تصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي" مؤكدا أن السلطة لم تأت لخدمة شعبها وذلك واضح من خلال ممارساتها على الأرض وما تبرمه من اتفاقيات مع المحتل، بحسب تعبيره.

وأضف د.قاسم لـ"شمس نيوز": الرئيس عباس وقيادة السلطة مطالبة اليوم بالرحيل كلياً, وتلك أفضل خدمة يقدمها لشعبه, بدلاً من مواصلة التنسيق الأمني وملاحقة المقاومين والتبليغ عنهم ومساعدة الاحتلال في ملاحقتهم".

وأكد أن السلطة الفلسطينية وممارساتها تسببت في ضرب الروح الوطنية عند الناس, وأنها انتزعت المحتوى الوطني بسياساتها الهزيلة , وصنعت للناس هموما كبيرة أضعفت من التفاعل مع الحراك الشعبي في القدس والضفة الغربية.

ولفت د.قاسم  إلى أن الشعب الفلسطيني مطالب اليوم بأن يعتمد على نفسه وأن يدافع عن أبنائه بكل قوته, وأن يتحرك نحو رفض هذه القيادة الضعيفة والتخلص منها, والاستمرار في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وهبته الشعبية في وجه غطرسته وإجرامه.

 

 

 

اخبار ذات صلة