قائمة الموقع

خبر "جامعة الأقصى" عام دراسي غامض وطلبة عالقون بين السماء والأرض (صور)

2016-09-19T09:34:46+03:00

شمس نيوز/ولاء فروانة

عادةً، ترتسم حالة من الحماس والتفاؤل على وجوه طلبة الجامعات، في بداية كل عام، خاصة لطلبة المستوى الأول الناجحين بـ "التوجيهي"، الذين يستعدون لبدء أولى خطواتهم في الحياة الأكاديمية.

إلا أن تلك المشاعر تبدلت إلى الخوف والقلق في عيون طلبة جامعة الأقصى، بعد مشاكلها التي تزداد تعقيداً يوماً عن يوم دون بزوغ حلٍ في الأفق، ليعم الإحباط على أغلبهم.

 "شمس نيوز" تجولت في أول يوم للدوام بين طلبة جامعة الأقصى، ورصدت آرائهم في المشاكل التي تعاني منها جامعتهم، والتي تتمثل بعدم الاعتراف بشهادات الطلبة، كما أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي برام الله في وقت سابق.

همم مفقودة

 طالبة المستوى الرابع هديل أبو دان وتدرس علاقات عامة بجامعة الأقصى، كانت تحمل أوراقها بإهمال في طريقها لممر القبول والتسجيل، تقول: "عدا عن المشاكل الأكاديمية التي نواجهها في التسجيل في بداية كل فصل، فمشكلة عدم معرفة مصيرنا في الجامعة ومصير تعب أربع سنوات دراسة أرهق تفكيري طيلة فترة الإجازة، ولم يكن لي خيار إلا أن أكمل الفصل المتبقي لي بالجامعة عسى أن تُحل المشكلة".



اتفقت معها زميلتها إسراء أبو جياب التي كانت تجهز في جدول آخر فصل دراسي لها بالجامعة، وهي تشعر بالإحباط وخيبة الأمل، قالت بضحكة ساخرة: "سأركن شهادتي ولن استخرجها من الجامعة حتى أسمع بخبر حل المشكلة في الجامعة".



رغما عنا

أما الطالبة وفاء سعد التي بدا عليها أنها من طلبة المستوى الأول، استهلت حديثها: "حصلت على معدل عالٍ في الفرع العلمي، لكن ظروف أهلي الاقتصادية الصعبة لم تمكنني من التسجيل بجامعة أخرى، تحوي تخصصات متميزة كالطب أو الهندسة".

وأوضحت سعد أنها وجدت نفسها مجبرة على الدراسة بجامعة الأقصى على الرغم من نصح صديقاتها لها بأنها غير معترف بها وغيرها من المشاكل التي قد تواجهها في مشوارها التعليمي.

ورغم كل الظروف والصعاب امتلأت أعين الطالبة المستجدة آلاء عابد بالتحدي والإصرار، فقد انتهت من الالتحاق بقسم اللغة الفرنسية بنفس الجامعة، مضيفةً:  من يذكرني بمشاكل الجامعة أخبره بأني متفائلة، وأنها لن تمضي أعوامي الأربع بالجامعة حتى يكون حل قد اتضح".

 

 مستدركة بأنه في حال لم تحل مشاكل الجامعة كما يقولون فإنها لم تضيع عمرها وإن لم تستفد من الشهادة فهي استفادت بالتأكيد معلومات وأشياء كثيرة خلال فترة دراستها.



أما الطالب أحمد خليل فبيّن أن والده يعمل في نفس الجامعة، وبالتالي يحصل على إعفاء كامل، لذلك فهو مضطر  للدراسة في الأقصى، بالرغم من مشاكلها، "إنه ليس من المنطق أن أدرس بجامعة أخرى لا استطيع دفع الرسوم فيها وتكاليفها في وضعنا المادي الصعب"، يعلق الطالب خليل.ا

إقبال ضعيف

 من جانبه قال عميد كلية الإعلام بجامعة الأقصى د.زهير عابد إن التسجيل في الجامعة لم يكن كسابقه من الأعوام فهو ربما دون المتوسط، والدراسة انتظمت وستسير بشكلها الطبيعي، لافتاً إلى أن هناك التزام من جميع طاقم الهيئة التدريسية حتى الذين صدرت ضدهم قرارات من أطراف الخلاف بالجامعة.

ووجه عابد دعوة إلى الطلبة لعدم الانجرار وراء الأحزاب والالتزام بجامعتهم ودوامهم الطبيعي، وترك السجال والصراع السياسي وعدم إقحام أنفسهم فيه، مضيفاً: "على الجميع نبذ الحزبية والتعصب وتغليب مصلحة الجامعة والطلبة على كل المصالح سواء كانت حزبية أو شخصية".



أما رئيس قسم العلاقات العامة في كلية الإعلام بجامعة الأقصى د.نبيل الطهراوي فقال: حالة من الترقب تسود الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، ينتظرون قرار التوافق وإنهاء الأزمة، باعتباره قرار مصيري لحياة الأكاديميين ومستقبل الطلبة.

وأضاف: "كطاقم هيئة تدريسية لدينا طاقة للدفاع عن الجامعة حتى الرمق الأخير، فأدعو إلى اعتصامٍ مفتوح حتى يتوصل أطراف الخلاف إلى حلٍ جذري"، مشيراً إلى أنه على الجميع الانتصار لفكرة  الراحل ياسر عرفات في إبقاء أبواب الجامعة مفتوحة ومُشرَعة أمام الطلبة خاصة بأن اسمها جامعة الفقراء.حسب قوله 







اخبار ذات صلة