شمس نيوز / عبدالله عبيد
قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، اليوم الاثنين، إن إجراءات السلطة الفلسطينية الأخيرة ضد أبناء الجهاد الإسلامي بالضفة، تأتي من أجل دعم ومساندة الاحتلال لإجهاض انتفاضة القدس"، مؤكدا على أن هذه الإجراءات خارجة عن سياق العمل الوطني الفلسطيني.
وأوضح المدلل في حديثه لـ"شمس نيوز"، بأن ما تقوم به أجهزة أمن السلطة تؤكد الوظيفة التي وجدت لأجلها، "وهي حماية قطعان مستوطنين الاحتلال ومواجهة الشعب الفلسطيني، وخياراته في الاستمرار بانتفاضة القدس ودعم وإسناد الأسرى وأهلنا في القدس"، وفق القيادي المدلل.
وأضاف: "أن الشعب الفلسطيني يعيش بالضفة الغربية بين مطرقة الاحتلال الإسرائيلي وجنوده ومستوطنيه، وبين سنديان أجهزة أمن السلطة الفلسطينية التي تحاصر المقاومة ورجالاتها". واعتبر القيادي في الجهاد، قمع السلطة لمسيرة الجهاد المساندة للانتفاضة والأسرى قبل أيام، "وصمة عار على جبين الذين يقفون في وجه مشروع الجهاد والمقاومة"، مشدداً على أنها جريمة مخطط لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي بالتعاون مع أجهزة السلطة، حسب تعبيره.
وتابع بالقول: " في الوقت الذي كانت فيه التظاهرة الجماهيرية تدعم وتساند أحد ضباط أجهزة أمن السلطة، وهو الأسير محمود بلبول الذي يصارع الموت البطيء في إضرابه الذي استمر فيه أكثر من 75 يوماً، تحاول الأجهزة الأمنية بقمع المتظاهرين وضربهم واعتقالهم".
واستطرد: " طالبنا أجهزة السلطة أن تراجع حساباتها جيداً، وأن تزيل هذه العقيدة المشوهة التي حاولت إسرائيل وأمريكا والغرب أن يغرسوها في قلوب وعقول أبناء أجهزة أمن السلطة، ألا وهي التنسيق الأمني الذي لا يخدم المشروع الوطني".
وكانت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية قمعت ظهر يوم الجمعة، مسيرة لحركة الجهاد الإسلامي خرجت دعماً للأسرى والقدس في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة. وشهدت الفترة الأخيرة، حملة اعتقالات واستدعاءات واسعة من أجهزة السلطة الفلسطينية، بحق نشطاء وقيادات فلسطينية في الضفة الغربية.