غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر هل نجح "الفيسبوك" بحظر صفحة اسرائيلي في خداع الفلسطنين ؟

شمس نيوز / خاص

أثار حجب موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" صفحة لصحفي إسرائيلي وصف الفلسطنين بـ "البلهاء"، حالة من الجدل والاستغراب في أوساط الاعلام الإسرائيلي، الذي سخر جزء من حديثه الاخباري للتحريض على إدارة الفيسبوك، ووصفها بالعنصرية، مع العلم أنها المرة الأولى التي يقوم بها الموقع بإغلاق صفحات اسرائيلية، مقابل الآلاف من الصفحات الفلسطينية حذفت بحجة تحريضها على "الإرهاب".

كان آخرها قيام إدارة "الفيسبوك"، بحذف محتوى يتضمن بطاقة هوية لمسنة فلسطينية من مواليد 1910، علق نشطاء عليها بالقول "عمرها أكبر من الاحتلال" فقامت شركة فيسبوك بحذفها بدعوى مخالفتها لسياساته.

يبدو الأمر مشككاً به وغير واضح، فإن "فيس بوك" كثيراً ما ينشر محتويات تحرض على العنف ضد الفلسطينيين، ونادراً ما يفرض رقابة على هذه المحتويات أو يحذفها.

وقد استسلمت مؤخراً، لتهديدات الحكومة الإسرائيلية، وقبلت التعاون معها لفرض حظر على أي محتويات يرى المسؤولون الإسرائيليون أنها تمس أو تسيء إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء ذلك بعد اجتماع ضم وزراء من الحكومة الإسرائيلية ومسؤولين كباراً من "فيس بوك"، في الـ11 من الشهر الجاري، ويأتي هذا الاندفاع المحموم من جانب الحكومة الإسرائيلية لفرض رقابة على "فيس بوك"، في أعقاب النجاح الذي حققته الحملة العالمية لمقاطعة "إسرائيل"، اقتصادياً واستثمارياً، على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي حركة عالمية غير عنيفة، تعمل على فضح الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان.

ويبدو أن نجاح حملة المقاطعة قد ضرب على وتر حساس من الاحتلال الإسرائيلي، ما جعله يصدر قانوناً يسمح بالتجسس على الناشطين الأجانب العاملين داخل إسرائيل وفلسطين، والعمل على ترحيلهم.

وهددت "إسرائيل" أيضاً حياة أنصار المقاطعة، وسعت لصياغة تدابير قانونية لإفشال جهود المقاطعة في جميع أنحاء العالم. وتسعى في الوقت الراهن للحد من مزيد من النجاح الذي تحصده المقاطعة، عن طريق التحكم في المحتوى الذي ينشره مستخدمو "فيس بوك".

ومع ذلك، فإن "فيس بوك" اعترف رسمياً بأنه لم تكن له علاقة رسمية مع الحكومة الإسرائيلية، سوى هذه الخطوة الأخيرة، بيد أن الشواهد تشير إلى أن مكتب "فيس بوك" في "إسرائيل" عين في يونيو من هذا العام مستشارة رئيس وزراء "إسرائيل" السابقة، جوردانا كاتلر، رئيس للسياسة والاتصالات، وقبل أن يتم تعيينها في "فيس بوك" عملت كاتلر رئيس موظفين في السفارة الإسرائيلية في واشنطن.

ويعتقد البعض أن "فيس بوك" ربما تعرض للترهيب والتخويف لقبول الصفقة من قبل وزير الأمن العام، والشؤون الاستراتيجية، والإعلام الإسرائيلي، جلعاد اردان، الذي هدد بسن تشريعات في "إسرائيل" من شأنها أن تحمّل "فيس بوك" المسؤولية عن محتوياته التي "تحرض" على الهجمات على "إسرائيل"، حسب زعمه، وكان اردان قد صرح من قبل بأن "فيس بوك" يتحمل مسؤولية مراقبة منصته وإزالة المحتويات.

وإضافة إلى ذلك، تستعرض "إسرائيل" وتراقب باستمرار المحتويات التي ينشرها الفلسطينيون على "فيس بوك"، وتعدلها، ثم تحيل هذه المحتويات مرة أخرى إلى "فيس بوك"، الذي يقبل 95% من هذه المواد المعدلة، كما درجت "إسرائيل" على اعتقال بعض الفلسطينيين الذين يهاجمون سياساتها على موقع التواصل الاجتماعي.

على سبيل الذكر لا الحصر، كان أخر الاعتقالات على خلفية ما تم نشره عبر "العالم الأزرق"، الصحافية سماح دويك (25 عاماً)  حيث قدمت ضدها  المحكمة الاسرائيلية لائحة اتهام، تتضمن التحريض على العنف عبر منشورات سابقة، نُشرت على صفحتها الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بحسب ادّعاءات الاحتلال.