قائمة الموقع

خبر الدولار والذهب يتأرجحان والموظف المتضرر الأول

2016-09-22T09:02:36+03:00

شمس نيوز/منى حجازي

يشهد السوق الاقتصادي العالمي تراجعاً بسعر الدولار أمام العملات الرئيسية، بينما وجد الذهب الدعم ليصعد إلى 1335 دولار للأونصة، ما فتح المجال أمام الذهب ليسجل ارتفاعاً ملحوظاً وعلى مستوى قياسي جديد خلال الفترة.

وأرجع محللون ومختصون انخفاض سعر العملات وتحديداً الدولار الامريكي وارتفاع سعر الذهب إلى عوامل داخلية وخارجية تتمحور حول عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، خاصة وحالة الاضطراب والمنازعات في الوطن العربي كون العديد منها عبارة عن مناطق اقتصادية رئيسية على المستوى الاستراتيجي، تؤثر بشكل كبير على أسواق أوروبا وبالتالي تؤثر على تحديد سعر الدولار.

 الخبير والمحلل الاقتصادي ماهر الطباع، في حديثٍ خاص لـ "شمس نيوز"، قال: "إن انخفاض الدولار يعود لسببين أحداهما داخلي ويتمثل بتخفيض قيمة الفائدة في البنك المركزي الاسرائيلي ما أدى لانخفاض سعر صرف الدولار أمام الشيكل"، متوقعا استمرار الدولار في التراجع خلال الأيام المقبلة.

وحول ارتفاع أسعار الذهب، أوضح الطباع، أن الذهب من الاستثمار الامن ما يدفع العديد من المستثمرين والمستهلكين إلى الهروب من بورصات الاسهم التي تتأثر سلبا بالتقلبات السياسية، إلى شراء الذهب وبالتالي زيادة الاقبال عليه ترفع من سعره.

وأضاف أنه الذهب معدن نفيس وله مميزات كثيرة، ولذلك يقبل عليه المستثمرون والمستهلكون لأغراض مختلفة، سواء لاستثمار أموالهم في معدن يحافظ على القيمة الحقيقية للنقود التي وجهوها إليه، أو لأغراض صناعية أو تجارية.

فيما وأشار الخبير الاقتصادي محسن أبو رمضان، في حديثٍ خاص لـ "شمس نيوز"، إلى أن تراجع سعر النفط بشكل كبير منذ شهر حزيران إلى نحو 50% على مستوى لم يحدث منذ قرابة خمس سنوات، أدى لتراجع أسواق الاسهم في العالم وخاصة الولايات المتحدة المنتجة للنفط، وتراجع ايرادات شركاتها وبنوكها ما تسبب بإنخفاض سعر الدولار.

وعن تأثير التراجع على استقرار السوق النقدي الفلسطيني، أوضح الخبير أبو رمضان، أن الانخفاض سينعكس بشكل سلبي على الاقتصاد المحلي الفلسطيني، متسببا بنقص في السيولة النقدية في السوق المحلي، القادرة على شراء العديد من السلع الاستهلاكية.

وتابع: "كذلك وسيؤثر بشكل سلبي على من يتقاضون رواتبهم بالشيقل حسب الدولار، إلى جانب من يتقاضون رواتبهم بالدولار من موظفي المؤسسات الدولية"، مشيرا إلى أن حوالي 25% من موظفي القطاع الخاص والأهلي والمؤسسات الأجنبية يتلقون رواتبهم بالدولار الأمريكي.

كما ولم يتوقع أبو رمضان، ارتفاع الدولار أو عودته لوضعه الطبيعي، خلال الفترات القادمة، مالم تحدث تسويات على المستوى الدولي، تحدد سعرا طبيعياً له، وتلزم الأسواق العالمية للتعامل معه، لافتا إلى أن استقرار الاوضاع العالمية والعربية خاصة، سيؤدي إلى تحسن في الدولار وبالتالي إلى استقراره.

اخبار ذات صلة