شمس نيوز / القدس المحتلة
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، في مقابلة هي الأولى من نوعها منذ عام ونصف منحها في نيويورك لمراسل القناة الثانية العبرية، التي من المقرر أن تبثها كاملة بعد انتهاء يوم "السبت" اليهودي، انه غير نادم على اتصاله مع عائلة الجندي "ليؤور ازريا" الذي أعدم جهارا نهارا وأمام كاميرات المصورين الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف اذار الماضي وسط مدينة الخليل لمحتلة.
وقال نتنياهو لمراسل القناة الثانية: "هل تعلم ماذا قلت لوالد هذا الجندي؟ قلت له بالحرف الواحد.. ألق حملك على الجيش ورئيس الأركان والقادة والجنود وعلى جهازنا القضائي".
ورد نتنياهو على سؤال فيما إذا سبق له أن اتصل بعائلة جنود خرقوا الأوامر العسكرية، مساويا بين عائلات الجنود الذي سقطوا قتلى أو أسروا أو فقدوا خلال المعارك، وعائلة هذا الجندي الذي يواجه محكمة عسكرية بتهمة القتل، وقال "لا.. لكنني اتصلت مع كثير من العائلات التي واجهت ضائقة بسبب مقتل أو أسر أو فقدان أبنائها وهنا يوجد ضائقة كبيرة للإسرائيليين، أرجوا أن تفهموا ذلك".
وأوضح موقفه محاولا تبرير الجريمة."يوجد هنا نوع من قصة عائلات وآباء وأمهات لجنود ومجندات يواجهون ظروفا غير محتملة، فمن ناحية مطالبون بالدفاع عن أنفسهم وفي الجانب الآخر مشكلة ليست بالسهلة، تتمثل بضرورة عدم الضغط بسهولة وتسرع على الزناد، وهذا الأمر غير سهل وليس بالبسيط".
وأضاف "أنا شخصيا كنت في مثل هذا الوضع وواجهت عددا ليس بالقليل من الصدامات المسلحة مع العدو وكان يجب علي اتخاذ قرار.. متى يجب علي ان اطلق النار ومتى يجب الامتناع عن إطلاقه، وهذا الأمر لم يكن سهلا بالنسبة لضابط في "سيرت متكال"، وأنا اعتقد أنه ليس سهلا بالنسبة لجميع الجنود، ايضا لذلك كانت مقولتي "اتركوا الجيش يقرر" مناسبة ليس فقط لوالد هذا الجندي بل لجميع الىباء والأمهات".