قائمة الموقع

خبر جنازة بيريز ومشاركة العرب والسلطة ،،، مباركة المقتول لقاتله !!

2016-09-30T10:39:09+03:00

شمس نيوز/خاص

أيّاً كانت تلك الأسباب التي دفعت زعماء العالم  لحضور جنازة شمعون بيريز، فإن إعلان مشاركة رئيس السلطة محمود عباس مع وفد رسميّ بجنازة الرئيس الأسبق لدولة الاحتلال، أمر يصعب استيعابه بالنسبة للفلسطينيين، فالرجل هو أحد مؤسسي "إسرائيل" التي دمّرت حياة الشعب الفلسطيني استئصالاً واستيطاناً وقتلاً وإبعادا وتهجيرا واعتقالا.

حالة من الإستياء والغضب الشديد اجتاحت الشارع الفلسطيني عقب مشاركة رئيس السلطة عباس فى جنازة رئيس الكيان السابق، المجرم " شيمون بيريز"، واحتلت صور عباس أثناء مراسيم جنازة بيريز، اليوم الجمعة، وهو يظهر مطأطأ رأسه، واضعا يده على جبينه، بملامح الحزن والحداد، وأخذت موجه واسعة من الانتقادات من قبل النشطاء، الذين اعتبر غالبيتهم مشاركة عباس "استفزازية" لمشاعرهم.

حيث كانت أبرز المواقف، للشيخ والأسير المحرر خضر عدنان، قال في رسالة له: "إن  دماء الشهداء و آهات الأسرى تبرأ إلى الله تعالى من كل من يعزي بمجرم قانا و أبو النووي "الإسرائيلي".

وأضاف: "دعوتي لأن نرفع فلسطينيا و عربيا صور الشهداء و الأسرى و بمقدمهم شهداء مجزة قانا في الميادين غضبا و إلكترونيا في وجه كل من قدم العزاء بالمجرم القاتل بيرس""، مؤكدا على أن تعزية قيادة السلطة بالمجرم بيرس رغم الرفض و التنديد الشعبي الكبير بذلك "يؤكد أن السلطة و قيادتها بواد و شعبنا بواد آخر"، وفق تعبيره.

بينما تسائل بعض النشطاء: لماذا لم تشارك ياعباس بجنازة شهداء غزة.... ولم تصل بيت عزاء واحد من شهداء الضفة، والآن تعزي صاحب مجزرة قانا وقاتل الأطفال وتتودد للمشاركة بجنازته.

فيما علق أخر: " أي معنى هذا ؟ يفزعون ويفجعون لموت محتل مجرم جزار، الكل يعرف تاريخه وجرائمه!.. كيف يفكرون؟!  كيف يتجرأوا أن يحضروا جنازة طاغية احتل الأرض المقدسة، وسفك دماء الفلسطينيين؟؟.

موقف الفصائل

من جهتها، دانت حركة حماس، تعزية رئيس السلطة محمود عباس بوفاة "شمعون بيريز"، واعتبرتها "استخفافًا بدماء الشهداء ومعاناة شعبنا الفلسطيني".

وقالت الحركة، في تصريح صحفي، "إن الشعب الفلسطيني يشعر بالارتياح لرحيل هذا المجرم شمعون بيريز، مرتكب مجزرة قانا وغيرها من المجازر والجرائم بحق شعبنا الفلسطيني".

واستنكرت أيضا، حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مشاركة عباس في جنازة بيريز.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، "نحن ندين بشدة هذه المشاركة ونعتبرها خيانة لدماء الشعب الفلسطيني واستخفافًا بتضحياته ونرفضها أشد الرفض".

وأكد المدلل،" أن بيريز ما هو إلا رجل حرب مجرم وهو أول من وضع أساسيات برنامج الكيان الصهيوني النووي وهو مرتكب العديد من الجرائم بحق الفلسطينيين واللبنانيين".

أما عن موقف الجبهة الشعبية، قال كايد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة، إن مشاركة رئيس السلطة الفلسطينية في جنازة الرئيس "الاسرائيلي" الأسبق شمعون بيرس "أمر مؤسف" وبعيدا عن الانسانية.

وأكد الغول في تصريح صحفي، أن بيرس من أكثر قيادة الاحتلال الذين أدموا الشعب الفلسطيني ولطخ يداه في دماء الفلسطينيين والعرب بمجزرة قانا التي لا يمكن نسيانها.

العرب وشبكات التواصل

أما عن الدول العربية، قد تسارع مصر للتعزية وإرسال وزير خارجيتها سامح شكري، ويقوم الأردن بالتعزية ويشارك بوفد في الجنازة، وكذلك يفعل المغرب بإرسال مستشار الملك أندريه أزولاي، وعُمان بابتعاث خميس بن محمد الفارسي ممثلا للسلطان قابوس.

وسائل التواصل الاجتماعي وعالمها الأزرقين "الفيسبوك وتويتر"، التي صارت أجواءه أسرع الطرق تعبيراً عن واقع الحال، قدم خلالها العديد من المدوّنين العرب والفلسطينيين جردا واسعا  للجرائم التي شارك فيها شمعون بيريز.

كان استنكارا واسعا وبارزا لما صدر عن وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة، الذي كتب في تغريدة له، على حسابه عبر "تويتر":"ارقد بسلام أيها الرئيس شمعون بيريز رجل الحرب والسلام".

هاشتاغات عدة تصدرت قوائم الترند في بلدان عربية بعد وفاة بيريز، كان أبرزها "#شمعون_بيريز"، "#وفاه_شيمون_بيريز"، "#هلاك_الرئيس_الإسرائيلي"، حاول المغردون من خلالها كشف جرائم المسؤول السابق بعصابة الهاغاناه وآخر مؤسسي إسرائيل.

المغردون قدموا جردا بجرائم بيريز الذي يعد عراب المشروع النووي الإسرائيلي ومؤسس الاستيطان في الضفة الغربية، كما أنه جزار مذبحة قانا التي قتل فيها عشرات النساء والأطفال

كما صب المغردون جام غضبهم على نخب عربية ذرفت الدموع على رحيل "حمامة السلام"!

لمحة تاريخية لبيرتز

اشتهر شمعون بيريز بقدرته على التفاوض والنفس الطويل في تحقيق المصالح الإسرائيلية العليا بالطرق الدبلوماسية أحيانا وبالعسكرية أحيانا أخرى، وكان دائم التفكير في حاضر ومستقبل (إسرائيل) ولعل في عنوانين بعض الكتب التي ألفها ما يدل على ذلك، ومنها على سبيل المثال الخطوة القادمة الذي ألفه عام 1965 والشرق الأوسط الجديد عام 1993 ومعركة السلام عام 1995.

مؤهلات “السفاح” منذ بدايات حياته جعلته “حلما” إسرائيليا، للمشروع الصهيوني فوق الجغرافية الفلسطينية، وهو ما عبر عنه “بن جوريون” رئيس وزراء إسرائيل الأول، بأن حلم عمره أن يتولى الثنائي شيمون بيريز وأرئيل شارون قيادة الدولة، بحيث يكون الأول رئيسا للوزراء والثاني وزيرا للجيش الإسرائيلي .

لبيان مدى التحالف الشيطاني بين بيريز وشارون، وكيف أسفر عن مذابح رهيبة للفلسطينيين والعرب، نشير إلى يومين من أيام هذا التحالف يوم 18 ابريل/ نيسان  عام 1996 حيث مذبحة قانا الاولى, ويوم 30 يوليو/ تموز سنة 2006 حيث مذبحة قانا الثانية وكلتا المذبحتين كانتا ضد المدنيين العزل القابعين في مخيمات قوات الطوارئ الدولية في الجنوب اللبناني في بلدة قانا.

في هذين اليومين سلب بيريز وشارون هؤلاء الأبرياء  من الأطفال العرب حقهم الأساسي بالحياة على يد القوات الإسرائيلية، هكذا كان شيمون بيريز الذي كان بعض العرب يعتقدون إنه الوحيد الذى يمكن الحديث معه عن أي سلام بالشرق الأوسط، إنه العقرب السام.

وتوفي رئيس دولة الاحتلال السابق شمعون بيرس، فجر الأربعاء، عن عمر ناهز 92 عاماً.

حيث تعرض  في 13 أيلول/ سبتمبر الماضي لجلطة دماغية نقل على اثرها إلى مستشفى تل هاشومير بالقرب من "تل أبيب".

اخبار ذات صلة