شمس نيوز / بيت لحم
فرضت المحكمة العسكرية الاسرائيلية في عوفر، الحبس المنزلي على الطفل الجريح رمزي ناصر ابو عجميه (14 سنة) من مخيم الدهيشة جنوب شرقي بيت لحم، إضافة لكفالة مالية بقيمة 7500 شيكل، مقابل الإفراج عنه.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت رمزي من منزله قعيدا قبل نحو اسبوعين بعد اقتحام منزل والده.
وقال والده ناصر، إن سلطات الاحتلال ألزمت رمزي بالحصول على امر طبي يفيد بأنه يحتاج الى العلاج والمتابعة الطبية، بعد مراجعة مقر "الحكم العسكري" في مجمع غوش عصيون الاستيطاني، وذلك من أجل السماح له بالوصول إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ويعتبر القرار سابقه تفرض على طفل جريح في الضفة الغربية، اذ اعتادت هذه القوات على اتخاذ قرارات الحبس المنزلي على اطفال وفتية من القدس المحتلة فقط.
وجاء قرار الافراج عن رمزي مشروطا أيضا بضمان حضور جلسة محكمة لم يحدد موعدها بعد، للنظر في التهم الموجهه ضده، ومن بينها القاء الحجارة والزجاجات الحارقة، والتحريض عبر فيسبوك حيث خضع لتحقيق مكثف رغم وضعه الصحي على مدى 12 يوما، وقد نفى هذه التهم نفيا قاطعا.
ويُعرف رمزي في المخيم بلقب "ارسطو"، وقبل 8 أشهر دفع جيش الاحتلال بقوات كبيرة من اجل اعتقاله، لكنه لم يتواجد في المنزل حينها، فهدد ضابط في المخابرات الإسرائيلية يُعرف باسم نضال في ذلك الوقت باطلاق النار عليه اذا لم يسلم نفسه. ثم تكررت التهديدات من خلال اتصالات يجريها هذا الضابط مع والده.
وتعود إصابة رمزي إلى الأول من شهر آب الماضي، عندما اقتحم جيش الاحتلال مخيم الدهيشة واندلعت مواجهات عنيفة، أصيب خلالها رمزي برصاصة من نوع دمدم في ساقه اليمنى، كما أصيب شاب حاول نقله للعلاج، قبل أن يطلق الجنود رصاصتين على رمزي المطروح أرضا مضرجا بدمه، اصابتا مجمع الاعصاب تحت الركبة.
ومنذ ذلك الحين وحتى قبل اعتقاله بعدة ايام؛ خضع رمزي لست عمليات في الساق اليمنى، وجرى استئصال لحم من اليسرى لليمنى، اما الرصاصتين في اليسرى فظلتا بداخل جسده لتجنب بتر قدمه.
ويحتاج رمزي لمن يساعده في التنقل وقضاء الحاجة، ويتناول كمية كبيرة من الدواء، ويحتاج لرعاية طبية خاصة ومراجعة الطبيب من حين لآخر.