قائمة الموقع

خبر منصب الرئيس.. حتى إشعارٍ آخر يناسب اسرائيل!

2016-10-09T17:57:40+03:00

خاص/شمس نيوز

قال إيهود يعاري، وهو مُحلل الشؤون العربيّة في القناة الثانيّة بالتلفزيون الإسرائيليّ، أنّ عدّة دول عربيّة، وفي مقدّمتها الإمارات العربيّة المُتحدّة ومصر تسعيان إلى تغيير رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس، مُشدّدًا على أنّ الوريث الذي تمّ اختياره للمنصب هو د. ناصر القدوة، ابن أخت الرئيس الفلسطينيّ الراحل، ياسر عرفات.

وتابع قائلا، نقلاً عن المصادر عينها، فإنّ عدّة دول عربيّة بدأت في تحضير الأرضيّة لتغيير رئيس السلطة عبّاس، لافتا إلى إنّه من بين الشخصيات التي تقوم بقيادة هذه الخطوة، محمد بن زايد، أمير أبو ظبي، عاصمة الإمارات، والرئيس المصريّ، عبد الفتّاح السيسي، وولي ولي العهد السعوديّ، محمد بن سلمان، والعاهل الأردنيّ، عبد الله الثاني، الذي يلعب دورًا ثانويًا في إنجاح الخطّة، كما أكّدت المصادر.

الكاتب والمحلل السياسي، ثابت العمور في حديثٍ لـ "شمس نيوز"، أكد أن ما يتم تداوله عن الإطاحة بحكم رئيس السلطة محمود عباس ليس بجديد، مستدركا: "لكنه عاد بوتيرة أسرع خلال الفترة الأخيرة هذه، وأتوقع أن المخطط بدأ حيز التنفيذ من قبل جهات عربية عديدة".

وتابع: "بعض الدول العربية كمصر والأردن والإمارات، ترى أن عباس بدأ يلعب "بأوراقه الأخيرة"، حين ارتكب العديد من الأخطاء ورفض الكثير من المطالب العربية بإجراء مصالحات حركية داخلية ووطنية وأخرى عربية".

وأوضح العمور، أن مشاركة عباس في جنازة بيريس كان خطأ كبيرا، استغله "أعداء عباس"، للترويج له، والتحريض إلى ضرورة إنهاء دوره السياسي، إلى جانب محاولاته إقصاء غزة من الانتخابات البلدية وزج القضاء بخلافات سياسية، واستثناء قيادات "فتح" في غزة من المشاركة بالمؤتمر العام للحركة.

أما عن اختيار القدوة خلفاً لعباس، قال العمور: "إن القدوة ضرورة مرحلية تشغل الفراغ لا أكثر، تمهيدا لتنصيب محمد دحلان عن طريق انتخابات رئاسية تماما كما عُيّن عباس في عام 2005".

وأشار الكاتب، إلى أن ناصر القدوة شخصية توافقية لها شرعية عائلية امتداداً للرئيس الراحل ياسر عرفات، مبيناً أن اختيار بعض الدول العربية له جاء بعد دراسة "نفقه العقيدي" والتطرق لقراءة ماضييه السياسي.

من جهته، الكاتب والمحلل السياسي عبد الستار قاسم، أكد في حديثه لـ "شمس نيوز"، على أن أنباء وضع بديل خلفاً لرئيس السلطة محمود عباس، مصدرها وسائل إعلام عبرية ولا يوجد ما يثبت ذلك حتى اللحظة.

وأشار إلى، أن الإسرائيلين والأمريكان والعرب يبحثون عن بديل لعباس، لأسباب سياسية كثيرة، لكنهم يتذرعون بأدلة شخصية هامشية ككبر في السن و انتهت مدة ولايته، لافتا إلى أنهم حتى اللحظة لم يجدوا بديلاً عنه.

كما ويرى قاسم، أن ناصر القدوة ومحمد دحلان غير مؤهلان للفوز، وما زالت الدول العربية في حيرة من الأمر وبالتالي سنبقى معلقين طالما لم يجدوا بديلا يناسب "إسرائيل"، ويناسب مصالحهم.

ويذكر أن ناصر القدوة، الذي كان سفيرًا لفلسطين في الأمم المتحدّة، هو من قادة فتح، وفي الفترة الأخيرة ابتعد عن الأضواء كليًّا، ويُدير حاليًا مركزًا في رام الله اسمه معهد عرفات، والذي أقامه مع رحيل الزعيم الفلسطينيّ عرفات.

وكان القدوة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، قد طرح برنامجًا من نقاطٍ عشر للخروج من المأزق الحالي الذي يعيشه المشروع الوطني، يتلخص بإعادة تحديد الهدف الوطني المركزي وصياغته بصورة واضحة، وهو يتمثل بإنجاز الاستقلال الوطني وممارسة السيادة في دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

فيما يبقى التساؤل حول كيفية ارضاء "اسرائيل" مطروحا، في ظل التنازلات الكبيرة التي قدمها ولا يزال يقدمها رئيس السلطة الفلسطينية الحالي، محمود عباس.

اخبار ذات صلة