شمس نيوز/القدس المحتلة
بعنوان "رسالة لا حرب" قالت صحيفة "هآرتس" العبرية في افتتاحيتها اليوم إن عملية "الجرف الصامد" التي تقوم بها تل أبيب هدفها إيصال رسالة لحركة حماس، وهي أن تل أبيب لن تتحمل الهجمات الصاروخية الفلسطينية على أراضيها، إلا أن هناك مخاوف من أن يتحول الأمر لحرب واسعة المدى، لا أحد يمكن توقع نتائجها مسبقا.
وأضافت أن ما يحدث الآن هو نفس الآلية الدائمة التي تدار بها الأمور، وهي نقل رسالة سياسية عبر مصر والولايات المتحدة الأمريكية، ثم هجمات متفرقة، والأن عملية عسكرية واسعة المدى.
ولفتت النظر إلى وجود خلاف في المجلس الأمني المصغر بإسرائيل بين المطالبين بسياسة انتقامية ضد غزة وبين مؤيدي ضبط النفس وإطلاق التحذيرات، موضحة أن هذه الخلافات تأتي في الوقت الذي يعرف فيه بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة أن أي عملية عسكرية هي في النهاية محدودة التأثير وأن الحرب سيكون لها عواقب اقتصادية وسياسية، ولهذا فإن هناك اعترافا إسرائيليا بأن ميزان الردع بين تل أبيب وحماس وبالرغم من الفروق الكبيرة في القدرات العسكرية، هو الذي يملي أبعاد الرد الإسرائيلي.
وذكرت أن إسرائيل تعلم أنه بعد انتهاء عملية الجرف الصامد ستسمر حماس في كونها القوة المسيطرة على القطاع، مضيفة أنها تمتنع تل أبيب عن سحق البنية التحتية للإرهاب؛ أي تدمير قيادة حماس، وجعله هدفا من ضمن أهداف العملية الجديدة.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن نتنياهو مطالب بالتعامل بحذر، خاصة أنه لا توجد مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين، والغضب الشعبي في الضفة الغربية يهدد بنشوب انتفاضة جديدة، ولهذا على نتنياهو أن يتبع سياسة ضبط النفس على الصعيد العسكري، كي لا تنجر تل أبيب لمصير لم تكن لترغب به.
