قائمة الموقع

خبر الطيبي في حوار لـ "شمس نيوز": الاحتلال ينفذ سياسة جديدة بالداخل وجهات إسرائيلية تطالب بالتصعيد في غزة

2016-10-16T09:26:17+03:00


على السلطة تفعيل قرار الجنائية بخصوص جدار الفصل العنصري

نتنياهو "رأس المحرضين" ويتنافس مع  بينيت على دعم المستوطنين

القائمة المشتركة موحدة ضد الحملة الإسرائيلية

جرائم الاحتلال هي التي تحدد طبيعة ومسار الانتفاضة

لا تتركوا القدس يتيمة كما يريدها الاحتلال والمقدسيون يشعرون بالوحدة

 

حاوره/عبدالله عبيد

دعا النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، د. أحمد الطيبي، اليوم الأحد، السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، إلى ضرورة تفعيل قرار محكمة الجنايات الدولية ضد جدار الفصل العنصري، ومطالبتها بإزالة الجدار.

وأكد الطيبي، في حوار شامل لـ"شمس نيوز"، على أنه في حال تم تفعيل هذا القرار، فإن محكمة الجنايات ستقوم بالنظر إليه، بالإضافة لملفات أخرى عالقة، واتخاذ إجراءات ضد حكومة الاحتلال .

وشدد على، ضرورة تسخير السلطة ومنظمة التحرير الوسائل والطرق الدبلوماسية، لتصعيد الهجمة الدولية ضد "إسرائيل"، لافتاً إلى أن حركة المقاطعة العالمية للمستوطنات والمستوطنين "BDS"، من الوسائل الدبلوماسية التي ازعجت الحكومة الإسرائيلية بشكل كبير.

وأضاف: " (BDS) قامت بجهد كبير لمقاطعة المستوطنات ومنتجاتها، وهذا الأمر أزعج حكومة نتنياهو كثيراً، لذلك لا بد من ضرورة تفعيل حركة المقاطعة بشكل دولي، لتشعر إسرائيل أنها في عزلة دولية، وعلينا كفلسطينيين أن نستمر في محاربتها دبلوماسياً على الصعيد الدولي ".

واعتبر النائب العربي بالكنيست الإسرائيلي، أن التوجه للمؤسسات الدولية أمر مهم جداً للفلسطينيين، منوهاً إلى أن دولة الاحتلال منزعجة بشكل كبير من التوجهات الفلسطينية للمؤسسات الدولية".

كما وطالب بضرورة استغلال ملف الاستيطان في المحكمة الدولية، "لأن كل العالم أجمع على أن الاستيطان مخالف للقانون والمواثيق الدولية والولايات المتحدة تساعد إسرائيل في الاستيطان".

ونوه إلى، أن نتنياهو استغل الفرصة جيداً من أجل بناء آلاف من الوحدات الاستيطانية في الضفة والقدس المحتلين، مشيراً إلى أن إعلان نتنياهو وتبنيه لبناء المستوطنات؛ أدى إلى فوزه بالانتخابات الأخيرة، وذلك لإرضاء جمهور المستوطنين، فالتنافس بينه وبين بينيت حول من يعطي ويدعم المستوطنين أكثر".

رأس المحرضين

وفي الإطار ذاته، وصف عضو القائمة المشتركة نتنياهو بـ"رأس المحرضين"، لأنه يقوم بالتحريض بشكل عنصري ضد النواب العرب المتواجدين في الكنيست الإسرائيلي، مؤكداً أنه استغل العديد من العمليات وبالأخص "عملية ديزنكوف"، في التحريض ضد الجماهير العربية.

واستطرد بالقول: "قبل أسابيع قليلة شابه بيننا وبين المستوطنين أيضاً، في عملية مقارنة ومشابهة مرفوضة أخلاقيا وسياسيا"، مبيّناً أن الوزراء الإسرائيليين أيضاً يتنافسون بالتحريض أكثر ضد نواب القائمة العربية المشتركة.

وتابع " نتنياهو عندما يذكر دولة فلسطينية هو يكذب، ولو كان مربوط بآلة كذب عندما يقول دولة فلسطينية لاحترقت الآلة، هو لا يؤمن بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة هو يؤمن بتهويد القدس وذكر ذلك في جنازة بيرس، وهذه المواقف المعلنة هي السياسية الإسرائيلية التي تترجم التصريحات إلى أعمال وتهويد".

وأضاف: " أكثر ما يغضبنا هو منع النواب العرب من الوصول للمسجد الأقصى، ووضعنا في نفس المستوى مع نواب يهود متطرفين يدخلون ليحرضوا ويثيروا شغبا في باحات الأقصى مثل غيليك وغيره، فنحن لا نقارن بهؤلاء لأننا أصحاب المكان ولنا كامل الحق في أن ندخله بأي وقت نريد".

وأوضح د. الطيبي، أن المشكلة الأساسية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، عنصرية المجتمع الإسرائيلي التي أصبحت تيارا مركزياً لهم، معتبراً الائتلاف الحكومي الحالي، الأكثر تطرفاً في تاريخ الحكومات الإسرائيلية.

وبيّن أن، الأمر تعدى التحريض داخل الأراضي المحتلة عام 1948، " فهناك سياسة جديدة يحاول الاحتلال تنفيذها ضدنا بالداخل "، لافتاً إلى أن الشرطة الإسرائيلية أغلقت مؤخراً أربع مؤسسات مدنية خالصة تابعة للحركة الإسلامية بالداخل.

وأشار إلى، أن هذه المؤسسات تقوم بعمل مدني مهم، "ومن بينها من تقوم بتحضير الطلاب لامتحانات دخول الجامعات ومؤسسة لمتابعة أخبار الأقصى"، مشدداً على أن القائمة المشتركة موحدة ضد الحملة الإسرائيلية، التي تطال فلسطينيي الداخل والحركة الإسلامية.

مد وجزر

أما عن انتفاضة القدس، أكد د. أحمد الطيبي، على أن الانتفاضة لن تخمد نيرانها بعد وأنها لا تزال مستمرة، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بممارساته العنصرية ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح الطيبي لـ"شمس نيوز"، أن هذه الانتفاضة في حالة مد وجزر، موضحاً أن الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، هي التي تحدد طبيعة ومسار الانتفاضة، مرجحاً أن تشتد المواجهات في جميع المدن والقرى الفلسطينية طالما استمر الأمر على ما هو عليه.

وأضاف العضو العربي بالكنيست، أن "إسرائيل تحاول تغيير الأمر الواقع في المدينة المقدسة، التي تتعرض لعملية تهويد بطيئة وتدريجية، وهذا خطر داهم ومستمر وردة الفعل العربية والإسلامية بهذا الخصوص لا ترتقي بهذا الحدث، فالمقدسيون يشعرون أن العرب والمسلمين يتركوهم وحيدين في هذه المعركة".

ولفت إلى أن، القدس تتعرض لمحاولة تفريغ من سكانها المقدسيين الفلسطينيين الأصليين في عديد من الأحياء الفلسطينية، من خلال إقامة آلاف الوحدات السكنية لمستوطنين يهود، منوهاً إلى أن بنيامين نتنياهو لا يعترف بالشعب الفلسطيني كشعب.

وحثّ عضو القائمة المشتركة، فلسطينيي الداخل وجميع الفلسطينيين على عدم ترك المقدسيين وحدهم في معركتهم ضد الاحتلال، مشدداً على ضرورة زيارة القدس وقراها وأحيائها، كي لا تبقى وحيدة يتيمة كما يريدها الاحتلال.

واستمر بالقول: " لكل من يستطيع أن يصل لمدينة القدس عليه ذلك، للمساهمة في إبقائها حية، لأن الاحتلال وبلدياته يريدون خنقها وخنق متاجرها وحوانيتها وأسواقها والحياة فيها".

حصار غزة

ومن جهة أخرى، طالب د. الطيبي بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، لرفع المعاناة عن الفلسطينيين، الذين لا ينعمون بحياة طبيعية ولا من حرية التنقل كما باقي الشعوب، مشدداً على ضرورة إنشاء ممر بحري لغزة، للتنفيس عن أهلها من خلاله.

وأكد أن الممر البحري حق شرعي وإنساني للفلسطينيين في قطاع غزة، المحاصر منذ أكثر من عشرة أعوام، مشيداً بالوقت ذاته بالقافلة النسائية "زيتونة" التي حاولت فك حصار غزة، وتم مهاجمتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، في عملية قرصنة مرفوضة دولياً حسب وصفه.

كما وأشار الطيبي إلى، أن هناك جهات إسرائيلية تطالب نتنياهو وليبرمان التصعيد على جبهة غزة، معرباً عن اعتقاده أن الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، غير معنيتين إطلاقاً في مواجهة عسكرية،حسب قوله.

واستدرك: "لكن قد تتطور الأمور بشكل أو بآخر إلى مواجهة، خصوصاً وأن وزارة الحرب بيد المتطرف أفيغدور ليبرمان"، مردفاً بالقول "ما من شك أن ليبرمان يريد لفت الأنظار عليه، بأنه مختلف عن سابقه وأكثر قسوة وشراسة، لكنه يحسب ألف حساب لأي مواجهة عسكرية قادمة؛ لأنها ستكون أقسى من المرات السابقة ".

اخبار ذات صلة