شمس نيوز / عبدالله عبيد
كشف عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، عن أن مصلحة السجون الإسرائيلية تمنع دخول الأطباء للأسرى وتضع العقبات أمامهم، مشيراً إلى أنها تحاول إخفاء الحقائق والمعلومات التي تخص الأسرى داخل السجون.
وأوضح قراقع في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، أن "إسرائيل" تضع شروطاً على إدخال أطباء من الخارج للسجون، لافتاً إلى أنها لا تريد أن تحصل أي جهة فلسطينية على وقائع ما يجرى مع الأسرى خلال اعتقالهم، أو عن سياسة الإهمال الطبي التي تجري بحقهم من قبل أطباء إدارة السجون.
وأكد على، أن هذه المضايقات على الأسرى إجراء "تعسفي" بحقهم، مضيفاً: "لأنه من حق الأسير أن يطلب طبيباً غير إسرائيلي محايداً، من أجل اطلاعه على ما جرى معه خاصة في ظل عدم تجاوب إسرائيل مع الكثير من الشكاوى التي رفعت من قبل المعتقلين، حول تعرضهم للضرب والتعذيب أو المعاملة السيئة أو عدم تقديم العلاج لهم".
وتابع قراقع قائلاً: " إسرائيل لا تنظر في الشكاوى التي ترفع إليها ولا تقوم بتغيير سياستها، أو حتى تشكيل لجان قانونية للتحقيق في هذه الشكاوي المرفوعة من قبل المعتقلين"، مؤكداً أنها تريد الاستمرار في مسلسل جرائمها وسياستها بعيداً عن المراقبة، على حد قوله.
وكانت صحيفة عبرية، أفادت بأن سلطات مصلحة السجون الإسرائيلية منعت الأطباء من زيارة 4 أسرى فلسطينيين خلال العام الحالي، على الرغم من تقديمهم دعاوى بتعرضهم للتعذيب وطلبهم الفحص لدى طبيب خارجي.
وعرضت صحيفة "هآرتس" العبرية، شهادة أسير أمني فلسطيني ويدعى "ش"، أفاد بتعرضه للتعذيب داخل أقبية الشاباك، فيما قدم شكوى لدى مصلحة السجون لدى وصوله إلى سجن مجدو، وجرى تحديد موعد للقائه الطبيب، قبل إلغاء الموعد تحت ذريعة تعارضه مع موعد المحكمة، حيث جرى نقله لسجن "رامون" فيما بعد، وترفض سلطات السجن هناك السماح له بمقابلة الطبيب لفحصه واستبيان تعرضه للتعذيب.
بينما أجرت الصحيفة مقابلة مع طبيب مختص بهذا المجال، وأكد مماطلة مصلحة السجون في السماح بزيارة أسرى تعرضوا للتعذيب، حتى تزول علامات التعذيب مع الزمن، ولن يكون بالإمكان حينها عرض أدلة على التعذيب.