شمس نيوز/القدس المحتلة
ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، نقلا عن المراقب السياسي "رون بن يشاي"، أن دولا عربي عرضت مسودة لوقف إطلاق النار في غزة بعد خمسة أيام على العدوان الإسرائيلي الذي خلف مئات الشهداء والجرحى ودمر جزء كبيرا من البنية التحتية للقطاع.
وبحسب يديعوت، فإن المسودة المطروحة على المقاومة الفلسطينية وإسرائيل تمت صياغتها بمساعدة مصرية وقطرية وتدخل دول عربية أخرى، زاعمة أن إسرائيل أبدت استعدادها لتنفيذ ما ورد فيها بينما رفضتها حماس.
وأوضحت الصحيفة أن المسودة المطروحة تتألف من جزء يتعلق بالشؤون الأمنية وجزء آخر بتعلق بالشؤون الاقتصادية المدنية، وتتضمن بنودا يمكن التفاوض عليها بين الجانبين على شاكلة المفاوضات التي تمت عقب عدوان "عامود السحاب" عام 2012.
وتشير يديعوت أحرونوت إلى أن الجزء الأمني من المسودة يتضمن مطلب حماس بالإفراج عن 56 ناشطا تم اعتقالهم مجددا بعد أن كان تم الافراج عنهم ضمن صفقة شاليط، إلى جانب الإفراج عن كافة المسؤولين الكبار في حركة حماس الذين تم اعتقالهم إبان البحث عن المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة الذين اختفوا الشهر المنصرم وتبين أنهم قتلوا.
أما الجزء الاقتصادي-المدني، بحسب الصحيفة العبرية، فيتضمن عمليا التفاهمات التي تم التوصل اليها عقب عدوان "عامود السحاب"، أي توسيع المجال المسموح به لصيد الأسماك في شواطئ القطاع، وتقليص الشريح الحدودي الممنوع على الفلسطينيين الاقتراب منه، والسماح بإدخال مواد البناء والتسهيلات عند معبر رفح بين مصر والقطاع.
وعلق الكاتب رون بن يشاي على المسودة بالقول، إن حركة حماس تبدي رفضها التباحث حول المسودة المطروحة. وقالت مصادر إسرائيلية إن حركة حماس تبحث لنفسها عن نقطة انطلاق تعتبر نصرا لها، وهي غير متوفرة حاليا، مثل أن يسقط صاروخ في موقع حساس بمنطقة تل أبيب وأن يحدث أضرارا فادحة.
وأضاف بن يشاي: على ما يبدو أن حماس لديها استعداد للقبول بتوغل بري للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة مع احتمال إيقاع خسائر فادحة في الجانب الفلسطيني حتى يخرج الجيش في النهاية من القطاع لتبدو حماس أنها بلغت انتصارا ما" بحسب تعبيره.